قطاع التكنولوجيا سوق عالمي للتشغيل والاستثمار

الصورة
المصدر

أثبت قطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال أنه من أهم القطاعات التي توفر فرص العمل في السوق المحلي والعالمي، ولديه القدرة على تحفيز الاستثمار والاقتصاد الوطني.

ومن المحاور الرئيسية التي تشابكت عليها مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة من خلال ورشات العمل في الديوان الملكي، للدخول نحو المستقبل بكل ثقة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باعتباره يدخل في جميع مجالات الحياة،" ويمكنه أن يسرع بالوصول إلى أهدافنا الوطنية نظرا للطلب العالي عليه "، كما يقول وزير الاقتصاد الرقمي والريادة السابق مثنى غرايبة.

ويؤكد الغرايبة في حديثه لـ حسنى اليوم قدرة الأردن على المنافسة العالمية في مجال التكنولوجيا، فمسؤوليتنا أن خلق الفرص ونعمل على إزالة المعيقات.

ومع تأخرنا قليلا في هذا السوق، كما يقول الغرايبة، لكننا لم نتوقف، ولدينا القدرات والكفاءات المؤهلة، ولدينا الشغف للعمل والانجاز، ومهمتا إزالة المعيقات.

زيادة نسبة الوظائف في قطاع التكنولوجيا

ويشير الغرايبة إلى زيادة نسبة الوظائف خلال السنوات الثلاث الأخيرة في قطاع التكنولوجيا بنسبة 19 %، فمثلا قطاع طلبات يشغل  12 ألف أردني ضمن مشروعه، ويعمل 500 أردني في ميكروسوفت، و1500 شخص في شركة سيسكو في العالم، و 1000 شخص في توك توك في الأردن كلهم يأخذون رواتب شهرية من هذه الشركات.

كما يبين أن مشروع لشباب والتكنولوجيا والوظائف وقيمته 200 مليون دينار، منهم 27 مليونا خصصت لردم الفجوة بين خرجي الجامعات و70 مليون لتعليم المهارات الرقمية في وزارة التربية والتعليم، حيث ستسهم في النهوض في هذا القطاع.

ويعيد الغرايبة التذكر بما تم إنجازه في عام 2018 من خلال مشروع طبق في جامعة الحسين التقنية حيث تم تدريب 500 شخص لمدة ثلاثة شهور وجميعهم تم تشغيلهم، أيضا سيكون هناك برامج جديدة يتم فيها تقديم منح لبناء مهارات في هذا المجال بهدف تشغيل أعداد من الأردنيين.

ويذكر أيضا أهمية قطاع التكنولوجيا خلال فترة جائحة كورونا في التواصل مع المرضى، وكذلك توصيل الأدوية من خلال برنامج حكيمي للوصول إلى الخدمات بشكل أفضل، إلى جانب العديد من قصص النجاح لشباب أردنيين في تصميم البرامج وتم بيعها في الأسواق العالمية.

وأكد أهمية الاتجاه في هذا المجال إلى القطاع الخاص باعتباره الأكثر قدرة على المنافسة، منوها بأن400 ألف طلب في ديوان الخدمة لا يتوظف منهم سوى 8  الآف.

إعادة تأهيل الطلبة في مجال التكنولوجيا 

عضو مجلس إدارة الصندوق الأردني للريادة الدكتور أشرف بني محمد، وأستاذ الاقتصاديات في الجامعة الأردنية وأحد المشاركين في اجتماعات الديوان الملكي، يرى أن قطاع التكنولوجيا مهم جدا حيث يسهم في 3 % من نسبة الدخل القومي الإجمالي ويُشغل نحو 30 ألف أردني في هذا القطاع عدا عن غير المسجلين ويعملون بشكل حر.

بالنسبة للورش التي عقدت في الديوان الملكي يقول بني محمد إلى إجراء مراجعة شاملة للمشاريع والخطط التي تم طرحها في هذا المجال بحيث توضع في إطار زمني منها المتوسط وطويل الأمد.

وقال نحتاج في هذا القطاع إلى إعادة تأهيل طلابنا بحيث يكونوا قريبين إلى سوق العمل محليا وعالميا وهذا يحتاج الى شراكة بين مختلف القطاعات، مشددا على أهمية إعادة النظر بتأهيل الطلاب ليدخلوا سوق العمل بقوة ومن واجبنا جميعا أن نعمل على ذلك، منوها إلى وجود طلاب يعملون في هذا المجال يحصلون على رواتب وهم في بيوتهم أكثر من أساتذة جامعات لأن الفرص في مجال التكنولوجيا ليست محلية فقط وإنما عالمية.

ويؤكد على أهمية الشراكة بين مختلف القطاعات الحكومة، لافتا إلى مشروع الشباب والتوظيف بقيمة 200 مليون لإعادة تأهيل الشباب حيث أطلق مجموعة من البرامج منها تحديث البرامج التعليمية في الجامعات مثل الذكاء الاجتماعي وغيرها.

ويرى أن الأردن منافس قوي في السوق العالمية وخاصة أن لديه البنية التحتية في الأردن من أفضل الأنواع وهي من المؤشرات العالمية، فهناك مشروع 5 G الذي سيتم  بالإسراع في إدخال خدمات “الجيل الخامس” لدفع عجلة التحول الرقمي، وستظهر النتائج قريبا.

كما لا ينسى أن هناك تحديات تشريعية في الأردن وخاصة ما يتعلق بالاستثمار ، وهذه من التحديات أمام القطاع الخاص والقطاع العام والمانحين.

الأكثر قراءة
00:00:00