الناقل الوطني يعالج الاختلالات المائية ويعيد الأردن إلى التوازن المائي  

الصورة
آخر تحديث

أكد مساعد الأمين العام لوزارة المياه الناطق الرسمي باسم الوزارة عمر سلامة، أن مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه العقبة لاستخدامها لغايات الشرب سيغطي الاحتياجات المائية بشكل مستدام في جميع المحافظات، ويوفر مصادر إضافية من المياه لغايات الشرب والزراعة ومصادر للطاقة.

وبين سلامة لـ حسنى اليوم أن المشروع الذي يعتبر من أهم المشاريع الاستثمارية في المملكة سيحقق التوازن المائي ويعالج الاختلالات المائية، فبالإضافة إلى الكميات التي سيوفرها الناقل الوطني عند إنجازه وتبلغ 300 مليون متر مكعب، ستتجه الوزارة في مشاريعها المائية إلى تحسين الواقع المائي من خلال التوسع في مشاريع الصرف الصحي، لافتا إلى وجود خطة لتنفيذ مشاريع للصرف الصحي بقيمة 800 مليون دينار على مدى الخمس سنوات المقبلة،" ومع نهاية العام الحالي سنطرح مشاريع صرف صحي في بعض المناطق بقيمة 300 مليون دولار أمريكي".

كميات مياه الشرب ستكون أفضل

وأكد أن كميات الضخ من مياه الشرب ستكون أفضل حال انجاز المشروع، فبدلا أن يكون الضخ مرة في الأسبوع مما يؤثر على نسبة الفاقد من المياه ونوعية المياه، ستكون أيام ضخ المياه أكثر خلال الأسبوع، كما تستكمل الوزارة خططها لتوفير الكميات اللازمة من المياه حيث ستعمل على الحد من الفاقد من المياه والذي تبلغ نسبته من 48 إلى 50 % ، إلى جانب تنفيذ مشاريع أخرى تعمل عليها الوزارة لتطوير بعض الأحواض المائية والوصول بها إلى مرحلة التعافي ، وقد بدأت الوزارة بتشغيل حوض حسبان والذي يضخ 350 متر مكعب في الساعة وهناك مشاريع أخرى لزيادة الكفاءة المائية والتي يمكن جميعها أن تحقق التوازن المائي ومشروع الحد الفاقد من قناة الملك عبدالله.

تحسين مواصفة مياه الصرف الصحي لتكون صالحة للزراعة

 ورغم تنفيذ هذا المشروع الحيوي للأردن ، إلا أن المصادر المائية لن يتم الاستغناء عنها وستعمل الوزارة على تحسينها وستكون مصادر إضافية للزراعة، وعلى مدى سنوات ستتعافى هذه المصادر مثل الأحواض الجوفية، بحسب ما يقول سلامة الذي أكد على زيادة كميات المياه المعالجة حيث تم تحسين مواصفة الصرف الصحي وقد اتخذت وزارة المياه قرارا هذا العام بتحسين مواصفة مياه الصرف الصحي.

وقال عندما تتعافى هذه المصادر المائية ستعمل الأحواض المائية البالغة 12 حوض مائي في الأردن وتغطي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مجال الري، وستحسن من الواقع المائي كما ستكون هناك مصادر إضافية للمياه النقية من خلال معالجة مياه الصرف الصحي  بحيث تشمل زراعات مختلفة.

الأردن يستهلك من مياه الشرب 510 مليون متر سنويا

وبين سلامة أن كميات المياه لغايات الشرب التي يستهلكها الأردن تبلغ نحو 510 مليون متر سنويا ، يأتي من حوض الديسي  112 مليون متر مكعب، والناقل الوطني سيوفر عند إنجازه 300 مليون متر مكعب، الأمر الذي يعالج الاختلالات المائية ،إلى جانب تحسين بعض المصادر المائية، وفق سلامة.

وأشار الى تأهيل  5 ائتلافات عالمية ستقدم شروطها وعروضها بحلول نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل من أجل البدء بمسار تنفيذه .

التزامات دولية لتنفيذ مشروع الناقل الوطني

وقال سلامة أنه بعد تأهيل الشركات تتم عملية الغلق المالي أي التعرف على الالتزامات المالية من المانحين سواء منح أو مساعدات أو قروض، مؤكدا على وجود التزامات دولية تجاه هذا المشروع حيث قدمت الولايات المتحدة الأميركية منحة بقيمة 200 مليون دولار إلى جانب تقديم دعم إضافي يبلغ 400 مليون دولار بحسب ما أعلنت الوكالة الأميركية للإنماء الدولي.

وأشار سلامة إلى أفضل العروض المقدمة سيقع عليها الاختيار لتنفيذ المشروع الذي تبلغ كلفته نحو 2.5 مليار دولار، ونسبة 50 % منه ستذهب للطاقة المتجددة، كما سينعكس المشروع الذي سيوفر كميات كبيرة من المياه على المشاريع الزراعية، ومشاريع الصرف الصحي.

وأشار إلى التزام المانحين بتقديم مليار و800 مليون دولار خلال مؤتمر عقد مؤخرا علما بأن كلفة المشروع تبلغ نحو 2 ونصف مليار دولار.

وشدد سلامة على أهمية معالجة الاختلالات المائية في الأردن مثل الاعتداءات منوها إلى تنفيذ حملة يوم أمس في منطقة حي الرشيد في الرصيفة حيث تم ضبط أكثر من 70 اعتداء على الشبكة وهي نفس المنطقة التي تم تنفيذ حملة فيها العام الماضي حيت تم ضبط 50 وهو جهد كبيرة يستنزف الطاقات بدل أن تتابع أدوار المياه.

وفيما يتعلق بانقطاع مياه الشرب عن بعض المناطق أكد سلامة على وجود بعض الاختلالات، لكن الأمور تسير بشكل معقول ونحن نتابع هذه الاختلالات سواء العبث بالشبكات أو بسبب بناء مساكن وأحياء جديدة، ونعيد دراسة جميع الشكاوى حتى نجد لها الحلول الكفيلة التي تؤمن للمواطن مياه الشرب.

و نفى أي انقطاعات مائية تصل إلى شهر وأن الوزارة ستعالج الأمور بحسب الشكوى المقدمة .

 

 

00:00:00