الحمى القلاعية تثير قلق مربي المواشي ولا تشكل خطرا على الإنسان

الصورة
انتشار الحمى القلاعية بين الأبقار
انتشار الحمى القلاعية بين الأبقار

أثار فيروس الحمى القلاعية الذي أصاب مئات المواشي في منطقة الظليل، قلقا في الشارع الأردني، خوفا من تداعيات الفيروس وما يترتب على انتشاره من مخاطر صحية من جهة، وارتفاع على أسعار اللحوم ومشتقات الألبان من جهة أخرى.

وحسم وزير الزراعة في تصريح خاص لــ حسنى العدد النهائي لأعداد الإصابات، والذي بلغ 2500 إصابة بنسبة (2.5%) من العدد الكلي للأبقار في الأردن، حيث نفى كل ما يتم تداوله بخصوص الأرقام الأخرى.

في حين طمأن عميد كلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا السابق الدكتور محمد خليفة أن الفيروس لا يشكل أي خطر على الإنسان.

الحمى القلاعية لا تشكل خطرا على الإنسان

وقال الدكتور محمد خليفة بأن فيروس الحمى القلاعية مرض يصيب الحيوان ولا ينتقل إلى الإنسان، كما أن لحوم تلك الحيوانات المصابة وحليبها لا ينقل المرض، إلا أنه اعتبر أن مسارعة بعض المزارعين لذبح الماشية المصابة قبل نفوقها لا يعد سلوكا سليما فالمرض وإن كان لا يضر الإنسان إلا أنه يؤثر على جودة اللحم.

الحمى القلاعية جاءت بغتة

أعراض الحمى القلاعية
أعراض الحمى القلاعية

تسبب الفيروس بإرباك عام في القطاع نتيجة مباغتته التفشي قبل إعطاء الجرعة الثانية من المطعوم، حيث أن الجرعة الأولى لا تكون كافية للتحصين كما أن الكثيرين من مربي المواشي لم يقوموا بإعطاء مواشيهم الجرعة الأولى.

وكانت وزارة الزراعة قد دعمت كثيرا من مزارعي الأغنام بإعطاء الجرعة الأولى من المطعوم منذ شهر تشرين أول العام الفائت تحسبا لعدم تكرار الإصابة التي حدثت بداية 2022، لكن الفايروس الذي استوطن منطقة الشرق الأوسط، بحسب خليفة، عاد وأصاب المواشي قبل حصولها على الجرعة الثانية، وشهد انتشارا سريعا في مناطق متلاصقة المَزارع كونه يستطيع الانتقال هوائيا لمسافة 20 كيلو مترا.

الضرر حاصل لكن التهويل مرفوض

ويقر الأردن بالإصابات رغم اتخاذ وزارة الزراعة للتدابير الصحية الحيوانية ضمن بروتوكول شفافية كونه يصدر الماشية إلى الدول المجاورة، وترسل وزارة الزراعة عينات إلى مختبرات مرجعية خارج البلاد للتأكد من نجاعة المطعوم في تحييد الفيروس.

وزير الزراعة خالد حنيفات حذر من التهويل الذي قامت به بعض وسائل الإعلام ونبه إلى أن بعض مربي المواشي قد يبالغون في تصريحاتهم لوسائل الإعلام أملا في الحصول على تعويضات مادية.

وتعاني المواشي المصابة بالفيروس من تقرحات فموية شديدة ما يجعلها غير قادرة على التغذي ما يضعف إنتاجها للحليب، كما أنها قد تنفق لضعف الغذاء أو تفشي المرض، ما يشكل أكبر الأضرار على المزارعين بحسب الحنيفات.

أعراض الحمى القلاعية | ويكبيديا
أعراض الحمى القلاعية

وأضاف الحنيفات بأن الأردن يعد من أقوى الدول في المنطقة بتصدير المواشي، وأن نشر معلومات غير دقيقة سيضر به.

الأردن الثاني عالميا في مكافحة الحمى القلاعية

ويوجد الأردن في التصنيف الثاني بالترتيب العالمي الخاص بالحمى القلاعية الذي يتكون من 6 تصنيفات تتصاعد من صفر وحتى التصنيف الخامس الذي يعتبر أعلى تصنيف ويدل على عدم وجود الحمى داخل الدولة الموجودة داخل هذا المستوى، ويدل "المستوى الثاني" الذي توجد الأردن فيه على أن الدولة صريحة في إعلان أعداد الحيوانات المصابة، في حين يسعى الأردن للوصول للتصنيف الثالث الذي يتمحور حول التحصين الجماعي من خلال منح اللقاحات، وهو ما أكده وزير الزراعة خالد حنيفات الذي كشف بأن الأردن يحاول الدخول إلى الأسواق الأوروبية، وعليه فهو حريص كل الحرص على رفع الترتيب، الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى مربي المواشي بشكل خاص.

4 ملايين جرعة لمقاومة الحمى القلاعية

وقال وزير الزراعة خالد حنيفات بأن الوزارة وفرت للمزارعين نحو 4 مليون جرعة من المطعوم المضاد على نفقتها الخاصة.

وأوضح الدكتور خليفة بأن إجراءات وزارة الزراعة في مكافحة الحمى القلاعية تمت بطريقة علمية، والحيوان يحتاج لأكثر من جرعة لمواجهة الفيروس الذي سبق موعد قدومه قبل حصول الحيوانات على الجرعة ثانية.

00:00:00