حجب المواقع الإباحية.. ضرورة تربوية و واجب أخلاقي

الصورة

الرواد تفاعلوا مع وسم #اولادنا_امانة و #معا_لنحميهم

المصدر

يتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة لحجب المواقع الإباحية في الأردن، واستخدم النشطاء وسم #اولادنا امانة و #شارك معنا لنحميم

حملة قديمة جديدة ولكن لماذا الآن؟؟

الحملة ليست بالجديدة، فقد سبقها مطالبات لحجب تلك المواقع وعلى مدار سنوات ماضية، ولكن القائمين عليها ومنهم الدكتور محمد الطرايرة عميد كلية الشريعة في جامعة العلوم التطبيقية، يقولون إن الجديد هو  تحول الطلبة إلى التعليم الإلكتروني وزيادة ساعات استخدامهم للإنترنت لغايات التعليم فيقعون في فخ تلك المواقع بسبب الإعلانات الإباحية المفاجأة.

وأكد الدكتور الطرايرة أن حجب تلك المواقع أولوية اجتماعية لما لها من آثار مدمرة للمنازل والأسر والأفراد على حد سواء مشددا على دور العائلة في حماية أبنائها و مراقبة أي سلوك شاذ قد يقعون فيه.

ووجه الدكتور الطرايرة رسالة إلى المسؤولين والحكومة بأهمية حجب تلك المواقع مستشهدا بتجارب دول اخرى قامت بحجبها عن الأطفال وتساءل: كيف يمكن للعائلات تربية أبنائها على الفضيلة في ظل انتشار  هذه الآفة.

نشاط نيابي مرافق للحملة

بموازاة هذا النشاط الاجتماعي على مواقع التواصل، يستمر النواب في جمع تواقيع لمذكرة نيابية تطالب الحكومة بحجب المواقع الإباحية.

النائب ينال فريحات أحد الموقعين على هذه المذكرة تحدث لحسنى عن أهمية الخطوة لحماية الجيل الجديد وإيجاد شبكة آمنة،  مشددا على أهمية رقابة الأسر بموازاة اتخاذ قرارات حكومية والاضطلاع بمسؤوليتها بحظر تلك المواقع، وقال إن المذكرة الآن في طور التوقيع من النواب تمهيدا لرفعها لرئاسة المجلس. 

وأضاف فريحات أن الإمكانيات التقنية وتجارب الدول الأخرى تؤكد إمكانية الحظر منوها أن من يستطيع خرق حظر المواقع الإباحية نسبة قليلة من المرتادين لها.

الحكومة ومسؤولية حظر المواقع الاباحية

المطالبات للحكومة لم تكن نيابية فقط، فمواقع التواصل الاجتماعي ضجت أيضا بمطالبة الحكومة على القيام بمسؤوليتها، 

رئيس قسم الدراسات وإدارة الأبحاث التنظيمية في هيئة الاتصالات المهندس سهل عبندة، قال لحسنى إن حجب المواقع من قبل الهيئة يتم بقرار إداري وقضائي بالتعاون بين الهيئة وشركات الاتصالات، مشددا أن الهيئة لا علاقة لها بمحتوى تلك المواقع.

 وقال عبندة إن الإمكانيات الفنية لدى الأردن متوفرة لحجب المواقع في حال توفر قائمة بها إضافة إلى قرار قضائي أو إداري من جهة مختصة. 

وسط هذا الصخب ..  الرأي التقني قد يحسم الجدال

لا يختلف أحد على أهمية حماية الجيل الجديد وضرورة متابعة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال على الإنترنت في كل المجتمعات ولكن الجدل القائم حول توفر الأدوات التقنية للحجب والرقابة والتقنين .

الدكتور عمران سالم الخبير بأمن المعلومات يقول إن الحجب ممكن تقنيا وأن المرتادين لتلك المواقع فئتين: واحدة مدمنة على مشاهدة تلك الافلام وأخرى غير مدمنة تتابعها بشكل عابر.

ويقول إن حظر تلك المواقع يساعد غير المدمنين على عدم الدخول لها ما يقلل عدد مرتاديها.

 ويشدد الدكتور عمران أن الأطفال الصغار قد يدخلون خطأ أو عن طريق إعلان إلى تلك المواقع،  ما يستوجب حجبها  لكي لا يتبع النظرة النظرة ومن ثم الإدمان

وحول تجارب الدول الاخرى يقول الدكتور عمران أن التجربة في  بعض البلدان العربية كالسعودية وقطر والإمارات وتركيا ناجحة وبنسبة لا بأس بها مشددا على ضرورة  التوعية بضرر هذه المواقع وبشكل مستمر

 

 

00:00:00