في ذكرى النكبة؛ 76 عاما من ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين

الصورة
صورة تظهر تهجير فلسطينيين من يافا 1948 ونزوح فلسطينيين من رفح داخل غزة 2024
صورة تظهر تهجير فلسطينيين من يافا 1948 ونزوح فلسطينيين من رفح داخل غزة 2024

في ذكرى النكبة الفلسطينية المشؤومة الـ76 والذي يصادف الـ15 من أيار من كل عام، يستذكر الفلسطينيون معاناتهم على مدار كل هذه الأعوام، حيث هجرت العصابات الصهيونية في عام 1948 مئات آلاف الفلسطينيين من مدنهم وبلداتهم وذاقوا مرار الشتات واللجوء والنزوح، وتأتي هذه الذكريات المأساوية في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 222 يوما على التوالي.

مستوطنات صهيونية فوق مدن فلسطين التاريخية المدمرة

وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني فقد سيطرت العصابات الصهيونية خلال النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية تم تدمير 531 منها بالكامل وطمس معالمها الحضارية والتاريخية، وإنشاء مستوطنات صهيونية على أراضيها، وأخرى تحولت إلى مدينة يسكنها صهاينة فقط. 

وقد شهد عام 48 ما يزيد على 70 مجزرة ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين، وكان ذلك بدعم كامل من بريطانيا التي زودتها بالسلاح، كمجزرتي دير ياسين والطنطورة، ما خلف ما يزيد على 15 ألف شهيد وعدة معارك بين المقاومين الفلسطينيين والجيوش العربية من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من الجهة المقابلة. 

ووفق تقرير لجهاز الإحصاء الفلسطيني صدر الأحد الماضي، فقد تضاعف إجمالي عدد الفلسطينيين منذ النكبة حتى اليوم نحو 10 مرات حيث تجاوز عدد الفلسطينيين في فلسطين والشتات 14 مليون شخص، يقيم 5 ملايين ونصف المليون منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحوالي مليون و750 ألف فلسطيني في أراضي 1948، وتجاوز عدد فلسطيني الشتات 7 ملايين فلسطيني، فيما ارتقى نحو 134 ألف شهيد خلال الـ76 عاما الماضية، إضافة إلى اعتقال نحو مليون فلسطيني منذ نكسة عام 1967.

مخططات سابقة لارتكاب مجازر النكبة

وخلال النكبة سيطر الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن قيام كيانه الزائل في مثل هذا اليوم قبل 76 عاما، على 78% من مساحة فلسطين التاريخية، وذلك بدعم الاستعمار البريطاني تنفيذا لوعد بلفور عام 1917 وقرار التقسيم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، والذي عملت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على استصداره لتمهيد الطريق أمام العصابات الصهيونية لارتكاب مجازر النكبة، ومن ثم جاءت النكسة عام 1967 وتوسع الاستيطان والتهجير ليسيطر الاحتلال حاليا على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية. 

على الصعيد الاستيطاني بالتحديد، يشير تقرير جهاز الإحصاء الفلسطيني إلى أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ نهاية عام 2022 في الضفة الغربية 483 موقعا، من بينها 151 مستوطنة و25 بؤرة مأهولة تم اعتبارها أحياء تابعة لمستوطنات قائمة، بالإضافة إلى 163 بؤرة استيطانية و144 موقعا آخر يصنف كمناطق صناعية أو سياحية أو خدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال.

نكبة جديدة يتعرض لها الفلسطينيون

وتحل ذكرى النكبة هذا العام وسط عدوان الاحتلال على قطاع غزة والمستمر منذ نحو 8 أشهر، والذي تجاوز عدد ضحاياه 100 ألف بين شهيد وجريح ومفقود حتى اللحظة، ما يمكن اعتباره نكبة جديدة يتعرض لها الشعب الفلسطيني. 

وما بين نكبة أولى هجّرت مئات الآلاف وبين نكبة ثانية شاهدة على صمود الغزيين في أرضهم ومقاومتهم للاحتلال، يستمر مسلسل الخذلان العالمي والدعم المطلق للاحتلال الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود في مجازره وجرائمه، إلا أن الثابت الوحيد هو صمود الفلسطيني واستمرار المقاومة لحين زوال الاحتلال. 

اقرأ المزيد.. ماذا تعرف عن الفصح اليهودي؟

00:00:00