أسباب انقطاع المياه عن بعض المناطق والوزارة تؤكد أن الشكاوى أقل

الصورة
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
المصدر

قال الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري عمر سلامة أنه رغم انقطاع المياه عن بعض المشتركين إلا أن الوضع المائي في الأردن حتى اللحظة مريح، وأضاف أن الوضع أفضل من توقعات الوزارة المرتبطة بضعف الموسم المطري لهذا العام والتحديات المائية التي يعاني منها الأردن، إضافةً لانخفاض كميات المياه المخصصة لغايات الشرب على ما يزيد عن 40 متر مكعب. 

وبين سلامة في تصريحات لـ حسنى اليوم الإثنين أن وزارة  المياه عملت على استئجار مجموعة من الآبار الخاصة -أي التابعة للقطاع الخاص- إضافةً إلى حفر آبار جديدة بشكل سريع من بداية الصيف الحالي لتعويض جزء من النقص الحاصل في كميات مياه الشرب. 

وحول الآبار الخاصة، أضاف سلامة أن هذه الآبار مرخصة منذ سنوات طويلة وتستخدم من القطاع الخاص لبيع المياه أو الزراعة أو غيرها منها ما هي آبار صناعية أو إنتاجية، وقد اضطرت الوزارة إلى استأجرها وبيع المياه منها للمواطنين.  

وذكر أن الوزارة استأجرت كمثال هذا العام 1800 متر مكعب في الساعة من الآبار الخاصة في محافظة إربد.

سلامة: من يتساءل أين وزارة المياه !! تحديات المياه كثيرة

وقال عمر سلامة أنه ورغم النقص الحاصل في مصادر المياه في الأردن، إلا أن مشاكل  انقطاع المياه أو عدم وصولها للمشتركين محدودة ولا تشمل مناطق بأكملها. ب مضيفًا أن "معدلات الشكاوى نفسها أو أقل هذا العام عما كانت عليه العام الماضي". 

وأوضح سلامة أن التحديات هذا العام كثيرة كقلة الأمطار حيث أن كميات المياه التي وصلت سد الوحدة هذا العام جعلت نسبة امتلائه تصل إلى 18-19 مليون متر مكعب من أصل 110 مليون متر مكعب كسعة للسد. 

"من يتساءل أين وزارة المياه لماذا لم تحفر الآبار أو تضع خطط وبرامج لحل هذه المشاكل.. تحديات المياه كثيرة ولا بد من وجود حلول جذرية" وفق سلامة. 

وأشار إلى أن الوزارة تستغل كافة موارد الشرب و المياه في الأردن، ولكن الكلف والتحديات على الوزارة كبيرة، مبينًا أن الأردن استفاد منذ عام 1985 من كافة المصادر السطحية المتاحة، إضافة إلى قيامه بتحلية مصادر المياه المالحة في الأردن. 

ويشكل استهلاك الأردن من المياه الجوفية ما نسبته نحو 80%، وجميعها موجهة للشرب ما يعني أن هناك استنزافًا كبيرًا لها، وفق سلامة. 

سلامة يجيب عن السبب وراء انقطاع المياه عن بعض المناطق

قال عمر سلامة إن التوسع العمراني في العاصمة عمان أحدث مشكلة في دور المياه، حيث أن الوزارة تقسم دور المياه باليوم والكم جغرافياً بحسب المناطق مرتفعة و منخفضة. 

وأوضح أن عملية تعبئة الشبكة عندما تبدأ يوم السبت مثلًا ستبدأ بالمناطق المنخفضة والتي لديها خزانات أرضية والتي يزيد استهلاكها في فصل الصيف، ما يعني أن كمية المياه الواصلة لها ستزيد ما سيؤثر على المناطق المرتفعة التي ستصلها المياه متأخرًا وبكمية أقل نظرًا لاستهلاكها من المناطق المنخفضة. 

وبين أن وزارة المياه لا تستطيع حل مشكلة المياه في المناطق التي تقع خارج التنظيم، ما يعني ضرورة التنسيق بين كافة الجهات أثناء التوسع العمراني. 

وأشاد سلامة بالتعاون والتفهم الكبير الذي أظهره المواطنون هذا العام والذي ساعد الوزارة لحل هذه المشكلة. 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00