صحفي رياضي، مقدم برنامج في التسعين
يراه دعما استثنائيا وتراه الأندية تعويضا
ملايين الدولارات للاتحاد و"ملاليم" للأندية.. بوادر أزمة للكرة الأردنية بعد "شهر عسل آسيا"
تلوح في الأفق ملامح أزمة جديدة بين اتحاد الكرة وأندية المحترفين بعد أن أجمعت الأخيرة على رفض حزمة المساعدات التي قررها الاتحاد للأندية كنوع من التعويض عن فترة توقف دوري المحترفين؛ لإفساح المجال أمام منتخب النشامى للاستعداد والمشاركة في نهائيات كأس آسيا.
نصف مليون غير كافية
وكان اتحاد الكرة قد خصص مبلغ نصف مليون دولار من قيمة الجائزة التي يحصل عليها المنتخب من مشاركته التاريخية بكأس آسيا ومن الدعم الحكومي والخاص لدعم الأندية، وهو ما رفضته الأندية خلال الاجتماع الذي عقد بنادي مغير السرحان.
وتأمل الأندية التي تعتقد أنها حصلت على "ملاليم" من الدولارات مقابل تلك التي حصل عليها الاتحاد من الاتحاد الآسيوي ومن خلال موقفها الرافض للمبالغ المالية التي خصصها الاتحاد بأن يبادر الأخير في رفع قيمة الدعم لتصبح مليون دولار مع تفويض هذه الأندية لاستثماره وإنفاقه بالصورة التي تناسبه دون تدخل الاتحاد في آلية الإنفاق.
اقرأ المزيد.. نداء استغاثة من أندية المحترفين للحكومة.. نحن على أبواب الإفلاس
تجدد الأزمة بين اتحاد الكرة والأندية
وكان حرص الأندية واضحا على عدم افتعال أزمة جديدة مع اتحاد الكرة شبيهة بتلك التي كادت توقف قطار الدوري مع انطلاقة مرحلة الذهاب؛ فقد فوضت ممثلين لها للاجتماع مع الاتحاد وطرح وجهة نظرها فيما يتعلق برفع قيمة الدعم وآلية الصرف حيث سيتم عطفا على هذا الاجتماع اتخاذ القرار المناسب.
هل ينزع اتحاد الكرة فتيل الأزمة؟
الإيرادات التي رفدت صندوق اتحاد الكرة جراء الإنجاز التاريخي في آسيا قد يمنح الاتحاد فرصة نزع فتيل الأزمة مع الأندية، فالمبالغ التي التي حصلها تناهز خمسة ملايين دولار إن لم تكن تزيد عن ذلك قليلا، وهو الأمر الذي يجعل الاتحاد يعيش في بحبوحة مالية تمكنه من تلبية مطالب الأندية.
الأندية ترى أن انتعاش صندوق الاتحاد لا بد أن ينعكس على صناديق الأندية التي صمدت أمام العجز المالي بأعجوبة.. فهل ينجح الاتحاد في حل هذه الأزمة قبل أن تستفحل، أم تكون هذا الأزمة نهاية شهر العسل الآسيوي بين عصب اللعبة اتحاد الكرة وشريانها الأندية؟.
اقرأ المزيد.. معركة بين أندية المحترفين واتحاد الكرة.. عواقبها وخيمة