تشهد الساعات الأخيرة تطورات لافتة على صعيد مفاوضات هدنة غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وسط أنباء عن قرب الإعلان عن اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. 

وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة هذه المحادثات التي شهدت مشاركة مكثفة من وسطاء دوليين، بينهم مبعوثون من الإدارة الأمريكية الحالية والإدارة المقبلة بقيادة دونالد ترامب، وسط تصريحات تؤكد إحراز تقدم كبير نحو تهدئة الأوضاع المشتعلة في قطاع غزة.

ترامب: صفقة قريبة لإنهاء التصعيد

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "نيوزماكس" الإخبارية، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بات قريبا جدا. وقال ترامب: 

"نحن قريبون جدا من إنجاز الصفقة، ربما بحلول نهاية الأسبوع.. عليهم أن يفعلوا ذلك، وإذا لم يحدث، فستكون هناك مشكلات كثيرة ربما لم يروها من قبل".

وأشار ترامب إلى أن هناك اتفاقا شفهيا تم التوصل إليه، مؤكدا أن الأطراف "على وشك الانتهاء من إنجاز الصفقة". تصريحات ترامب تأتي بعد تقارير عن ضغوط مارسها مبعوثه للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول التنازلات اللازمة لإتمام الصفقة قبل تنصيب ترامب في 20 من كانون ثاني الجاري.

أبرز بنود اتفاق هدنة غزة

ووفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، تتضمن مسودة الاتفاق النقاط التالية:

• إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا في غزة، من ضمنهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الـ50 وجرحى ومرضى.

• إفراج "إسرائيل" عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، ومن ضمنهم أصحاب الأحكام الطويلة.

• انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، مع بقائها قرب الحدود.

• ترتيبات أمنية على محور فيلادلفيا/ صلاح الدين جنوب القطاع.

• السماح لسكان شمال غزة بالعودة إلى مناطقهم، مع ضمانات أمنية بعدم نقل الأسلحة إلى هناك.

• انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وذكرت وكالة رويترز أن واحدة من أكثر القضايا تعقيدا في المفاوضات تتعلق بالإجابة على سؤال "من سيحكم غزة بعد الحرب؟" ورجحت رويترز أن الجولة الحالية من المحادثات لم تعالج هذا الأمر بسبب تعقيده واحتمالية أن يعرقل ذلك التوصل إلى اتفاق. 

اقرأ المزيد.. تقديرات بالإفراج عن 3 آلاف أسير فلسطيني ضمن صفقة تبادل الأسرى