أقام ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع كلية الشريعة في جامعة العلوم التطبيقية أمس السبت، المؤتمر الثاني لدراسات القدس تحت شعار "الأقصى مركزية
"الخارجية" تدين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى
دانت وزارة الخارجية و شؤون المغتربين (الأربعاء)، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، و آخرها قيام الشرطة الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء) بتخريب أقفال باب السلسلة و الباب المؤدي لسطح المتحف الإسلامي و قطع أسلاك السماعات الخارجية للحرم الشريف في الجهة الغربية، و التعرض لموظفي إدارة أوقاف القدس و شؤون المسجد الأقصى المبارك.
و أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز في بيان صحفي أن تصرفات الشرطة الإسرائيلية مرفوضة و مدانة و مستهجنة، و تمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين و انتهاكاً لحرمة المسجد و للوضع القائم القانوني و التاريخي.
إدانة للانتهاكات المستمرة في الأقصى
و شدد أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين تشرف على شؤونه كافة حصرياً إدارة أوقاف القدس و شؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية بموجب القانون الدولي و الوضع القائم القانوني و التاريخي.
و طالب الفايز السلطات الإسرائيلية بالتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة وفق القانون الدولي و الكف عن هذه التصرفات و الاستفزازات و احترام حرمة المسجد و الوضع القائم و سلطة إدارة أوقاف القدس و شؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية.
الاحتلال يصادر وجبات الصائمين في باب الأسباط
وفي وقت سابق أمس (الثلاثاء) أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مصادرة وجبات الطعام المخصصة للصائمين بالقرب من منطقة باب الأسباط، كما أقامت حواجز حديدية في منطقة باب العامود.
و أفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال صادرت وجبات إفطار الصائمين في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة، ومنعتهم من الوجود في المنطقة قبل لحظات من رفع أذان المغرب.
و في سياق آخر وضع جنود الاحتلال الحواجز الحديدية في ساحة و درجات باب العامود؛ لمنع أي تواجد للفلسطينيين.
و في محاولة منها لإخماد صوت مكبرات الصوت و تعطيلها أقدمت قوات الاحتلال على تحطيم أبواب مئذنتي المغاربة و الأسباط في المسجد الأقصى.
و سبق أن دعت الهيئة الإسلامية العليا و هيئة العلماء و الدعاة بالقدس، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك و تكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، و الحفاظ على حرمته و آدابه و نظافته، و مراعاة استخدام و سائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا.
وذكّرت الهيئتان -في بيان لهما- أن كل ما دار عليه السور المحيط بالمسجد هو من الأقصى، و أن المسجد هو للصلاة و الذكر و تلاوة القرآن الكريم و الرباط فيه، مؤكدين أن "الأقصى" كله مصلى و يشمل الأماكن المسقوفة و غير المسقوفة.
و دعا البيان المسلمين كافة لأن يجعلوا شهر رمضان فاتحة خير بينهم لإنهاء كل النزاعات و القطيعة على مستوى الأفراد و العائلات و الدول العربية و الإسلامية؛ فرمضان شهر الوحدة و التسامح والمحبة.
كما أطلق النشطاء المقدسيون دعوات مماثلة بضرورة الحضور في المسجد الأقصى و الرباط فيه و الاعتكاف في أروقته؛ كأحد أشكال الدفاع عنه في وجه المؤامرات الاستيطانية و محاولات الاستفراد فيه.