عدة بنود رئيسية تضمنتها خارطة طريق حل أزمة السويداء التي وقع عليها كل من الأردن وسوريا والولايات المتحدة في دمشق أمس الثلاثاء، وذلك بعد مرور
التطبيع ليس من ضمنها.. اتفاقيات أمنية مرتقبة بين دمشق وتل أبيب

من بعد إعلان دمشق أول أمس التوقيع على خطة لحل أزمة السويداء جنوب البلاد بضمانة أردنية أمريكية، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم أن مفاوضات تجري بين دمشق وتل أبيب حول اتفاق أمني يفضي إلى نتائج تتضمن احترام مجال سوريا الجوي ووحدة أراضيها وبمراقبة أممية.
التطبيع ليس منها.. اتفاقيات بين دمشق وتل أبيب
ويجري الجانبان محادثات -ليست الأولى من نوعها- في لندن للتوصل إلى اتفاق أمني تأمل منه دمشق أن يضمن وقف الغارات الجوية وانسحاب القوات الإسرائيلية التي توغلت في الجنوب.
وعقد في لندن أمس لقاء ما بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحثا خلاله وقف التصعيد استنادا إلى اتفاق فك الاشتباك 74.
من جهته صرح الشرع لصحفيين في دمشق أمس الأربعاء قائلا إن التفاهمات الأمنية التي تجريها دمشق مع تل أبيب قد تفتح الأبواب أمام اتفاقيات أخرى لكنها لن تتضمن التطبيع أو السلام ، فهما غير مطروحين على الطاولة -حسب قوله-.
المحادثات السورية الإسرائيلية بواسطة أمريكية
وبحسب الشرع فإن الولايات المتحدة تؤدي دور الوسيط في المحادثات الجارية، بينما أفادت القناة 12 العبرية اليوم الخميس أن لقاء الشيباني وديرمرر في لندن شارك فيه المبعوث الأمريكي توم براك، والذي شارك أيضا في توقيع خطة حل أزمة السويداء الإثنين الماضي في دمشق.
وكانت خطة حل أزمة السويداء قد تضمنت ضمانة أمريكية بفتح حوار بين دمشق وتل أبيب لوقف أعمال الفتنة التي تديرها "إسرائيل" في الجنوب السوري، إضافة إلى اختراق الأجواء السورية والتعدي على مناطق في الجنوب السوري.
وتتضمن المحادثات الجارية الاتفاق على:
-
انسحاب "إسرائيل" من المناطق التي احتلتها بعد الثامن من كانون الأول الماضي.
-
إعادة انتشار قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في المنطقة العازلة.
-
التأكيد على أن وحدة الأراضي السورية غير قابلة للتجزئة أو المساومة.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد البائد في الثامن كانون الأول 2024، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في الجولان المحتل، واحتلت مزيدا من الأراضي السورية، كما شنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية في أنحاء سوريا ولا زالت مستمرة في اعتداءاها والتي كان آخرها فجر أمس حيث اقتحمت قوات الاحتلال ريف القنيطرة وأجرت تفتيشا للمنازل.
اقرأ المزيد.. ماذا تضمنت خارطة الطريق لحل أزمة السويداء؟