وسط مخاوف من انقطاع إمدادات الغاز الروسي، قررت حكومة ألمانيا اتخاذ سلسلة من الإجراءات، لتقليل استهلاك الطاقة في البلاد، كتحديد درجات حرارة
ارتفاع أسعار الغاز يخبئ لأوروبا شتاء مروعا
لا زالت المخاوف تسيطر على صناع القرار، في الاتحاد الأوروبي، وسط تزايد المخاوف من أن تعيش بلدان الاتحاد شتاء مروعا، في ظل استمرار أزمة ارتفاع أسعار الغاز، ومخاوف من إقدام موسكو على وقف إمدادات الغاز بسبب موقف تلك الدول من الغزو الروسي لأوكرانيا.
ارتفاع أسعار الغاز ينذر بشتاء قاس
فمن جانبها حذرت وزارة الطاقة البلجيكية، من أن دول الاتحاد الأوروبي، قد تواجه شتاء قاسيا في ظل استمرار ارتفاع أسعار الغاز بشكل متسارع منذ بدء الأزمة الأوكرانية، حيث تعتبر روسيا المزود الأكبر للغاز لدول الاتحاد، وشكل ما نسبته 40% من إجمالي احتياجات الأوروبيين خلال العام 2021.
ولا زالت ألمانيا تواصل مساعيها الحثيثة لتعويض النقص الحاصل في مخزون الغاز لديها قبل حلول فصل الشتاء، وبعد فرض العقوبات الأوروبية على روسيا قامت موسكو بتقليل إمدادات الغاز لدول الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة الطاقة البلجيكية، تين فان دير ستراتين في تغريدة على حسابها على تويتر: "إن أسعار الغاز بأوروبا يجب تثبيتها عاجلا وإن الربط بين سعره وسعر الكهرباء هو رابط تجاري ويجب التخلص منه".
وأضافت الوزيرة "خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، سيكون الشتاء مروعا إذا لم يتم فعل شيء لمواجهة ارتفاع أسعار الغاز، ويجب اتخاذ قرار، على مستوى أوروبا، و تثبيت الأسعار".
أسعار قياسية للكهرباء
وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت أوروبا ارتفاعا في أسعار الكهرباء ووصلت إلى مستويات قياسية، وذلك لاعتمادها على الغاز في توليد الكهرباء، ففي ألمانيا، وصلت كلفة استهلاك الكهرباء، إلى نحو 1000 يورو لكل ميغاواط/ ساعة، بينما وصلت في فرنسا إلى 1130 يورو ما يشكل زيادة تقدر بـ 10 أضعاف في الدولتين، عن العام 2021.
من جهته قال المستشار النمساوي، كارل نيهامر: "يجب وقف الجنون، الذي يحدث في سوق الطاقة فورا" كما طالب المستشار بفصل أسعار الكهرباء عن الغاز ، مشددا أنه لا يمكن ترك قرار أسعار الغاز والكهرباء في الاتحاد الأوروبي بشكل بيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأواخر تموز المنصرم بدأت مدينة برلين الألمانية بإطفاء الكهرباء عن عدد من المعالم والمباني التاريخية، وذلك ضمن الجهود الوطنية التي تبذلها لتوفير الطاقة.
ولن تتم إضاءة حوالي 200 مبنى رمزي ليلا، تشمل عمود النصر وقصر شارلوتنبورغ ومبنى البلدية.