أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ120 الاحتلال يرتكب 12 مجزرة
أكمل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الرابع، حيث استمر جيش الاحتلال بشن غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى تزايد أعداد الشهداء والجرحى، مع تزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب نقص المواد الطبية والمساعدات الغذائية.
ولليوم الثالث عشر على التوالي، تحاصر آليات الاحتلال العسكرية مستشفى الأمل بخانيونس من الجهات الأربعة، مما يعيق حركة طواقم الإسعاف ويجعل من الصعب نقل مرضى الكلى إلى مستشفيات أخرى بسبب نقص الأكسجين واستمرار الحصار.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، ارتكب الاحتلال 12 مجزرة ضد العائلات في القطاع، مما أسفر عن سقوط 107 من الشهداء و165 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان إلى 27 ألفا و238 شهيدا فضلا عن 66 ألفا و452 جريحا منذ بداية العدوان في تشرين أول الماضي.
مربعات سكنية سويت بالأرض
وقد خلف العدوان الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة دمارا كبيرا، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى تدمير مربعات سكنية بأكملها وأظهرت فيديوهات مشاهد لآثار الدمار الهائل في منطقة السودانية بشمال قطاع غزة.
وارتقى شهيدان وأصيب 3 آخرون برصاص قناصة الاحتلال في حي النصر بمدينة غزة، في وقت قصفت فيه مدفعية الاحتلال حي الأمل غرب خانيونس. وأظهرت صور آثار الدمار التي خلفها العدوان على الحي.
في الأثناء قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مصير الفريق الذي خرج لإنقاذ الطفلة هند في مدينة غزة لا يزال مجهولا بعد مرور أكثر من 110 ساعات.
هذا وقد دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة سكنية وسط خانيونس، بينما ارتفع عدد الشهداء جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي 3 منازل في رفح ودير البلح جنوبا ووسط قطاع غزة إلى 25 شهيدا.
وفي السياق، ارتقى شهيدان وأصيب 3 آخرون جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزل عائلة الهمص في حي الجنينة شرقي مدينة غزة.
وأضافت التقارير أن 12 شهيدا ارتقوا وأصيب 17 آخرون في قصف الاحتلال لمنزل عائلة حجازي شرقي مدينة رفح جنوبا.
اقرأ المزيد.. حماس تتلقى مقترحا لهدنة وصفقة تبادل وتدرس الرد عليه
جهود مكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
تشهد الفترة الحالية تكثيف الجهود والدعوات لتحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وسط تفاؤل حذر حيال إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة حماس والاحتلال.
ومن المتوقع أن يقوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بزيارة إلى مصر مرة أخرى لمناقشة اقتراح تم إعداده خلال اجتماع في باريس في نهاية كانون الثاني الماضي، ويشمل ثلاث مراحل، في المرحلة الأولى، سيقرر وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، خلالها تطلق حكومة الاحتلال سراح 200 إلى 300 أسير فلسطيني، مقابل إطلاق 35 إلى 40 أسيرا في غزة. كما يتيح الاقتراح دخول 200 إلى 300 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة.
بينما يصر الاحتلال على استمرار عدوانه العسكري ضد غزة حتى القضاء على حركة حماس حسب قوله، وتحرير جميع الأسرى مع ضمانات أمنية. وتتزامن هذه المحادثات المتوقعة حول الهدنة مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وهي الزيارة الخامسة للمنطقة، حيث يتوجه إلى قطر ومصر و"إسرائيل" والضفة الغربية المحتلة والسعودية.
وأكد بلينكن أهمية العمل نحو "سلام دائم في المنطقة"، مع التركيز على تحقيق أمان مستدام للإسرائيليين والفلسطينيين.
من جهة أخرى، يبدأ وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، جولة في الشرق الأوسط تستمر حتى الثلاثاء، تركز على الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وتتضمن زيارات إلى مصر والأردن ودولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية ولبنان، بهدف التقدم نحو "وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن" و"فتح آفاق سياسية" بموجب حل الدولتين. بحسب ما أعلنته الخارجية الفرنسية.
اقرأ المزيد.. وقف تمويل الأونروا كارثة إنسانية تهدد استقرار اللاجئين الفلسطينيين
اشتباكات عنيفة وخسائر كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت المقاومة الفلسطينية أمس الجمعة عن إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث أعلنت كتائب القسام، أنها أوقعت 25 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح ودمرت آليات، خلال اشتباكات عنيفة في عدة محاور بمدينتي غزة وخانيونس.
وأفادت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا عمليات نوعية، حيث أجهزوا على 15 جنديا إسرائيليا من مسافة صفر في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة. وأكدت تدمير ناقلة جند إسرائيلية واستهداف 3 دبابات من نوع "ميركافا" بقذائف مضادة للدروع وعبوات "شواظ".
في سياق متصل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية في منزل بحي الأمل بمدينة خانيونس، بقذائف مضادة للتحصينات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
كما بثت السرايا صورا قالت إنها لاستهداف برج مراقبة لقوات الاحتلال شرق جباليا بالأسلحة الرشاشة.
من ناحية أخرى، أشارت تقارير إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قام بجولة تفقدية لقواته في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أن الجيش يواصل عملياته في المدينة وسيتجه جنوبا إلى رفح. وأكد أن العمليات العسكرية ستسهم في زيادة الضغط على حركة حماس وتسهيل إعادة الأسرى المحتجزين في غزة. حسب زعمه.
في إطار جهود الجيش، أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي عن اكتشاف مجمع لصناعة القذائف الصاروخية في منطقة النصيرات وتدميره، إلى جانب تنفيذ عمليات دهم لخزائن مالية تابعة لحماس.
اقرأ المزيد.. ألعاب الأطفال تخيف الاحتلال في اليوم 120 من طوفان الأقصى