واصل الاحتلال عدوانه على الضفة الغربية باغتيال عدد من الشبان واعتقال آخرين وتدمير البنى التحتية. اغتيال مقاومين اثنين في الضفة الغربية اغتال
طوفان الأقصى تدخل شهرها الخامس ويومها الـ122 وسط قصف مكثف على خانيونس
دخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الخامس، حيث تركزت غارات جيش الاحتلال على خانيونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع معارك محتدمة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مدينتي غزة وخانيونس.
كما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين وقنصهم في مناطق عدة بالقطاع، ولا سيما الأحياء الشرقية لمدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، وهو ما رفع حصيلة الشهداء الإجمالية إلى 27 ألفا و365 شهيدا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 66 ألفا و630 جريحا.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرقي دير البلح وغرب النصيرات وسط القطاع، كما نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل وسط خانيونس، وليلة أمس الأحد أضرمت قوات الاحتلال النار بشقق سكنية في منطقة برج السوسي قرب مفترق الصناعة غرب مدينة غزة.
في الأثناء ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة استشهد فيها 30 فلسطينيا في مدينة دير البلح التي يدعي الاحتلال أنها آمنة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له:
"جيش الاحتلال قتل، خلال الـ24 ساعة الماضية، 30 فلسطينيا في منطقة دير البلح في الوقت الذي ادعى أنها منطقة آمنة، وكان قد دعا المواطنين إلى اللجوء ثم ارتكب فيها مجزرة مروعة، وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في القطاع".
وعلى الصعيد الإنساني، زادت الأوضاع مأساوية مع استمرار العدوان الإسرائيلي على المستشفيات وتفاقم الجوع والعطش وسط البرد الشديد.
هذا وقد رصدت شبكة الجزيرة، أحوال النازحين المحاصرين داخل مستشفى الشفاء بعد أن منعهم جيش الاحتلال من الخروج للبحث عن الماء والغذاء وطالبهم بالنزوح جنوبا إلى دير البلح.
احتدام الاشتباكات في عدة محاور
في الأثناء أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، اليوم الإثنين، عن استهدافها لتمركزات جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في محور التقدم جنوب غربي مدينة خانيونس. وأوضحت الحركة أن الهجوم تم بواسطة قذائف الهاون، مستهدفة بشكل دقيق تجمعات القوات الإسرائيلية في المنطقة، كما أفادت سرايا القدس بأنها استهدفت جنود الاحتلال بقنابل مضادة للأفراد في محاور التقدم بمدينة خانيونس، مؤكدة على استمرار الرد القوي على التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
في السياق، أعلنت "كتائب شهداء الأقصى" عن نجاحها في قنص جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة خانيونس.
من جهتها أعلنت كتائب القسام استيلاءها على طائرة استطلاع إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية غرب خانيونس.
اقرأ المزيد.. شهيد في بئر السبع ومواجهات في الضفة خلال اليوم 122 من طوفان الأقصى
تدمير 43 آلية ومقتل 15 جنديا إسرائيليا
وأمس الأحد، أعلن أبو عبيدة، عن نجاح المقاومة في تدمير 43 آلية عسكرية وقتل 15 جنديا إسرائيليا، وأوضح أبو عبيدة في بيان نشره عبر تطبيق "تيليغرام" أن قوات القسام قنصت اثنين من جيش الاحتلال الإسرائيلي أحدهما ضابط والآخر جندي، بالإضافة إلى تفجير نفق يحتوي على جنود إسرائيليين.
وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام استولوا على 4 طائرات دون طيار، وشنوا هجمات بقذائف الهاون في جميع محاور القتال. كما قاموا برشق تل أبيب ومحيطها بصاروخين.
من جهة أخرى، أعلنت سرايا القدس، عن تنفيذ مقاتليها كمينا محكما جنوبي مدينة خانيونس، أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين من القوات الإسرائيلية، كما استهدفت جرافة عسكرية في حي الأمل، وأعلنت عن تصدي مقاتليها لقوات الاحتلال، محققين خسائر في صفوفهم. كما بثت سرايا القدس صورا لمسيرة إسرائيلية أسقطتها خلال مهام استخبارية جنوب غرب خانيونس.
في السياق المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 5 من جنوده أصيبوا خلال المعارك في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا منذ بداية الحرب إلى 2770 شخصا.
وأفاد الجيش بمقتل أحد جنوده من كتيبة الهندسة خلال المعارك التي جرت الليلة الماضية جنوبي قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 562 منذ إطلاق معركة طوفان الأقصى وبدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن وحدة النقل العملياتي قامت بأكثر من 1500 عملية لإجلاء الجنود الجرحى خلال المعارك في القطاع. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش يتعامل مع آلاف الطلبات من الجنود الذين يبحثون عن المساعدة النفسية منذ بداية الحرب.
ووفقا لموقع "والا" الإسرائيلي، اعترف الجيش بإصابة نحو 4 آلاف جندي بإعاقات منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
اقرأ المزيد.. وقف تمويل الأونروا كارثة إنسانية تهدد استقرار اللاجئين الفلسطينيين
إصابة 540 جنديا بالخطأ منذ بدء العدوان على غزة
قالت القناة 12 العبرية إن 540 جنديا أصيبوا عن طريق الخطأ منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة، والتي بدأت في الـ27 من تشرين الأول الماضي. وأوضحت القناة أن معلوماتها استندت إلى معطيات لجيش الاحتلال.
بنك إسرائيلي يجمد حسابا لوكالة الأونروا
أعلن بنك "لئومي" الإسرائيلي تجميد حساب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، استنادا إلى الادعاءات الإسرائيلية المتعلقة بتورط الموظفين في الوكالة في هجمات الـ7 من تشرين الأول الماضي. وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن القرار غير المألوف تم اتخاذه من قبل البنك، الذي تمتلك دولة الاحتلال نسبة 14% من أسهمه.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن البنك أرسل رسالة إلى الأونروا أعلن فيها عن قرار تجميد الحساب، مشيرا إلى زيادة تدفق الأخبار حول نشاطات الأونروا ووجود اشتباه في استخدام غير قانوني للأموال ضد "إسرائيل" وزعم البنك أنه لاحظ نشاطا ماليا غير عادي للوكالة عبر البنك في الفترة الأخيرة.
يأتي هذا القرار بعد قرار 18 دولة والاتحاد الأوروبي بتعليق تمويلها للأونروا بناء على مزاعم إسرائيلية حول مشاركة 12 موظفا في هجوم حماس على مستوطنات الاحتلال في محيط قطاع غزة.
اقرأ المزيد.. من هي الدول التي علقت تمويل الأونروا؟