يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ140 على التوالي، حيث بلغ عدد الشهداء 29 ألفا و514 ووصل عدد الجرحى إلى 69 ألفا و616 حتى الآن. وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن غارات إسرائيلية استهدفت 4 منازل في وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد 40 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تحاصر مستشفيي الأمل وناصر في خانيونس، ما يجعل الأطقم الطبية والمرضى يعيشون ظروفا مأساوية نتيجة انقطاع المياه والكهرباء والطعام، مع تسجيل استشهاد 13 مريضا داخل المجمع بعد توقف المولدات الكهربائية ونقص الأكسجين وتم دفنهم داخل مجمع ناصر. 

وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس أن وفدا برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية قد أنهى زيارته لمصر التي استمرت عدة أيام، وجرت خلالها مباحثات حول "الأوضاع في قطاع غزة ووقف العدوان وعودة النازحين إلى منازلهم وملفي الإغاثة وتبادل الأسرى". في الوقت نفسه، وافق مجلس حرب الاحتلال الإسرائيلي على أن يرسل وفدا إلى باريس لاستئناف المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

104 شهداء خلال الـ24 ساعة الماضية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 10 مجازر ضد العائلات خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد 104 فلسطيني وإصابة 160 آخرين.

ووفقا لمصادر فلسطينية، فإن 30 شخصا استشهدوا في مدينة غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 15 في قصف استهدف دوار النابلسي. كما وصلت جثامين 6 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي جراء استهداف مجموعة من الفلسطينيين في خانيونس، بالإضافة إلى استشهاد شخصين من منطقة البلد.

وتعرض فلسطينيون آخرون لقصف بواسطة طائرات مسيّرة إسرائيلية محيط مدرسة عسقلان شرق خانيونس، كما استهدفت غارة منزلا في حي الزيتون بمدينة غزة، ونُفذت غارة على مدخل مدرسة أونروا في النصيرات.

وفي سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال غارة على المناطق الغربية لمدينة خانيونس، وقصفت زوارق الاحتلال ساحل النصيرات وسط القطاع. وفي ساعات الفجر، قامت مدفعية الاحتلال بقصف حي الزيتون جنوب غزة والمناطق الشرقية من خانيونس. 

وشهدت منطقة شرق رفح قصفا مدفعيا إسرائيليا، ما أسفر عن استشهاد 10 مدنيين بينهم مسعف، بعد قصف منزل عائلة أبو معمر.

اقرأ المزيد.. جنود الاحتلال يسرقون كل شيء وبشكل ممنهج

131 صحفيا استشهدوا منذ بدء العدوان على غزة

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم يبنا وسط مدينة رفح، فيما استشهد وأصيب آخرون في قصف خيام النازحين غرب ملعب الدرة بدير البلح مما أدى إلى استشهاد المصور الصحفي محمد ياغي "أبو تشرين" وابنته وزوجته، ما يرفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان إلى 131 صحفيا.

بينما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف مخيم النازحين في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

ومنذ مساء أمس الخميس تُسمع أصوات انفجارات ضخمة من رفح، نتيجة تفجير جيش الاحتلال منازل المواطنين في المناطق الجنوبية الغربية لمدينة خانيونس. 

وفي المحافظة الوسطى، وثّقت مشاهد لتكدس جثامين الشهداء في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت 4 منازل الليلة الماضية، مما خلف أكثر من 40 شهيدا، و100 مصاب معظمهم من النساء والأطفال.

وفي الشمال، خلفت غارات الاحتلال 20 شهيدا وعددا من المفقودين في شارع خليفة بحي الزيتون في مدينة غزة، ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين، ومصيرهم مجهول جراء تلك الغارات.

اقرأ المزيد.. الأردن يحذر الاحتلال من تبعات تصاعد التوتر في المسجد الأقصى

وفد إسرائيلي يتوجه لباريس لبحث إمكانية عقد صفقة تبادل

أفادت القناة 12 العبرية بأن الوفد الإسرائيلي غادر إلى باريس لاستئناف المحادثات حول إبرام صفقة تبادل للأسرى، بعد أن جمد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي المحادثات بمنع سفر الوفد المفاوض إلى القاهرة. 

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بعض الأسباب تدعو للتفاؤل فيما يتعلق بمفاوضات باريس، وتوقع المسؤول أن تكون المفاوضات شاقة رغم وجود مخطط عام أولي.

8 دول أخرى تقدم مداخلات بمحكمة العدل الدولية في لاهاي

وتواصل محكمة العدل الدولية لليوم الخامس جلسات الاستماع لعشرات الدول، و3 منظمات دولية تشكك في شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967. 

وقدمت اليوم الجمعة، كل من النرويج وباكستان وسلطنة عمان وإندونيسيا والمملكة المتحدة وقطر وسلوفينيا وسويسرا والسودان وسوريا وتونس مداخلات، حول تداعيات احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية.

اقرأ المزيد.. الصفدي أمام محكمة العدل: لا كلمات تصف بربرية العدوان الإسرائيلي على القطاع

المقاومة تستهدف تجمعات جنود الاحتلال

وأفادت سرايا القدس اليوم الجمعة بأن مقاتليها قصفوا مواقع تجمع آليات وجنود الاحتلال جنوب مدينة غزة وسط القطاع بقذائف هاون من عيار 60، مع اشتداد المعارك في المنطقة، من جهتها أعلنت كتائب المجاهدين استهدافها قوة من جيش الاحتلال، تحصنت بمبنى في حي الزيتون بصاروخ سعير، ما أدى إلى إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح. 

وفي بيان أمس الخميس، أعلنت كتائب القسام عن تدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة الشيخ ناصر بمدينة خانيونس، مضيفة بإيقاع طاقم الناقلة بين قتيل وجريح، مع هبوط الطيران المروحي لإخلائهم، وقد دكت الكتائب أحد تجمعات قوات الاحتلال بالاشتراك مع كتائب المجاهدين، وذلك في جنوب حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون.

وأكدت كتائب القسام أمس أن مجاهديها تمكنوا من استهداف قوة صهيونية خاصة متمركزة داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات والاشتباك مع أفراد القوة بالأسلحة الرشاشة وإيقاعهم بين قتيل وجريح شمال منطقة حي الأمل غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. 

وأضافت أن مجاهديها استهدفوا دبابة من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في حي الزيتون بمدينة غزة.

تطورات الجبهة اللبنانية

قتل 3 أشخاص؛ مسعفان وعنصر في صفوف حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، بعد قصف إسرائيلي في بليدا جنوبي لبنان. 

كما استهدف قصف مدفعية الاحتلال ورشقات صاروخية، صباح اليوم الجمعة، بلدة الوزاني جنوبي لبنان، ما أدى إلى إصابة جندي بصفوف الجيش اللبناني، وفق ما أفادت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله".

وقد طال القصف الإسرائيلي مركزا صحيا تابعا لمديرية الدفاع المدني/ الهيئة الصحية الإسلامية في بليدا جنوبي لبنان، ما تسبب باستشهاد مسعفين اثنين وتدمير المركز مع عدد من سيارات الإسعاف الخاصة بالمركز. وقالت الهيئة إن هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الجنوب، مضيفة أنه يخالف القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف. 

بدوره نعى حزب الله عنصرا في صفوفه قال إنه من بلدة بليدا، مبينا أنه استشهد جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان.

وأفاد حزب الله بتنفيذه هجوما جويا على مقر قيادة المجلس الإقليمي الإسرائيلي بطائرتين مسيرتين في كريات شمونة، وأضاف أن الطائرتين أصابتا الهدف بدقة. مبينا أن الهجوم جاء ردا على ‏الاعتداءات على القرى الجنوبية والمنازل المدنية وآخرها الاعتداء على مركز الدفاع المدني في ‏بليدا.

اقرأ المزيد.. نتنياهو يخضع لإملاءات بن غفير الذي يسعى للتصعيد في المسجد الأقصى