لليوم الـ202، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة مخلفا مزيدا من الشهداء والجرحى في غارات على عدة مناطق في قطاع غزة. في حين يشهد مخيم النصيرات اشتباكات وقصفا متواصلا؛ وسط أنباء عن استعداد جيش الاحتلال تجديد هجومه على بيت لاهيا شمالي القطاع. 

وقد حذرت فصائل فلسطينية من التداعيات الكارثية والإنسانية لأي عدوان بري على رفح، كما حملت الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي مسؤولية أي عدوان بري على المدينة، بينما استمرت لليوم الـ8 على التوالي عمليات البحث وانتشال جثامين المقبرة الجماعية التي خلفها جيش الاحتلال في مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

هجمات مكثفة على رفح جنوبي قطاع غزة

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بأن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف، اليوم الخميس، على أرجاء متفرقة من القطاع.

حيث جرح عدد من الفلسطينيين جراء استهداف جيش الاحتلال منزلا في بلدة خزاعة شرق خانيونس، وسط حديث عن وجود مفقودين تحت الأنقاض. 

في السياق استشهد فلسطيني جراء قصف من طائرة مسيرة في شارع الإمام على غرب مدينة رفح، كما ارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات مسيّرة مجموعة فلسطينيين في حي الحشاشين شمال غرب المدينة، في حين ارتقى 4 شهداء في قصف مدفعي على جسر وادي غزة وسط القطاع.

وكثفت قوات الاحتلال عدوانها على رفح جنوبي القطاع، حيث قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الجمل بحي الجنينة شرقي المدينة، ما أدى إلى 7 شهداء من عائلة الصحفي محمود بسام الجمل، كما استهدفت أرضا زراعية في خربة العدس ومنزلا لعائلة أبو عرار في منطقة مصبح شمالي رفح، ما أدى إلى عدد من الإصابات.

كما قصفت طائرات الاحتلال أرضا في مخيم الشابورة وسط رفح، ما أدى إلى عدد من المصابين، بينما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بعدما قصفت الطائرات الحربية منزلا لعائلة حسنين في مخيم يبنا جنوب المدينة.

اقرأ المزيد.. رفح المهددة بالاجتياح.. ماذا تعرف عنها؟

كما استشهدت الكاتبة والصحفية آمنة حميد وطفلاها في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلتها في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

استشهاد 141 صحفيا منذ بدء العدوان على غزة

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 141 صحفيا منذ أن بدأ العدوان على قطاع غزة، وذلك بعد أن ارقى الصحفي محمد بسام الجمل، إثر قصف منزل عائلته في رفح.

ارتفاع عدد الشهداء و5 مجازر خلال الساعات الماضية

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 43 شهيدا و64 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و305 شهداء، فضلا عن 77 ألفا و293 جريحا، وأضافت الوزارة بأنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي

وكشفت كتائب القسام في بيان أمس؛ أن مجاهديها استدرجوا قوتين صهيونيتين وأوقعوهما في كميني ألغام منفصلين، بمنطقة المغراقة. 

وبينت القسام أنها استخدمت العبوات الناسفة وصواريخ "F16" التي أطلقها الاحتلال على المدنيين دون أن تنفجر، وكان قد أطلقها في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة. 

وقد دكت كتائب القسام القوات الصهيونية في محور "نتساريم" وشرق جحر الديك بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وقد بثت كتائب القسام مقطع فيديو يبين عملية قنص ضابط صهيوني في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وأمس الأربعاء بثت القسام رسالة مصوّرة للأسير هيرش جولدبيرغ بولين "24 عاما"، ندد فيها بتجاهل حكومة نتنياهو لملف الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية. 

تحذيرات من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح

حذرت الفصائل الفلسطينية من انفجار يهدد الأمن القومي في المنطقة، خاصة مصر، إذا ما أقدم جيش الاحتلال على اجتياح رفح في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية عن زيارة مسؤولين إسرائيليين إلى القاهرة. 

وحملت الفصائل الفلسطينية في غزة الإدارة الأمريكية والمجتمع الغربي مسؤولية أي عملية اجتياح، مشيرة إلى أن القوى والمؤسسات الدولية ستكون شريكة في أي جرائم تقترف في المدينة. 

وفي الوقت ذاته أكدت الفصائل بأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تتجهز لأي سيناريوهات، وأن كل الخيارات أمامها مفتوحة دون استثناء لحماية الشعب الفلسطيني وإفشال مخططات الاحتلال. 

الأمم المتحدة تعارض اجتياح رفح

وقد نقلت "فايننشال تايمز Financial Times" البريطانية عن مصدر مطلع لم تسمه قوله إن الأمم المتحدة تعارض العملية في رفح ولن تعمل على تسهيل الأمر نيابة عن الجيش الإسرائيلي. 

وأشارت الصحيفة إلى رفض الأمم المتحدة أي تنسيق مع "إسرائيل" لإجلاء المدنيين من رفح، وذلك بحسب مصادر مطلعة.

اقرأ المزيد.. رفح المهددة بالاجتياح.. ماذا تعرف عنها؟

جامعة الدول العربية تطالب بوقف تصدير السلاح لـ "إسرائيل"

من جهتها طالبت الجامعة العربية، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بوقف تصدير السلاح والذخائر "لإسرائيل"، كما حذرت تل أبيب من تداعيات إقدامها على اجتياح مدينة رفح. 

وجاء ذلك في قرار لمجلس الجامعة العربية عقب اجتماع طارئ على مستوى المندوبين بمقرها في القاهرة، وأدان المجلس الذي عقد بطلب فلسطيني، استمرار العدوان وجريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى. 

وحمل مجلس الجامعة العربية "إسرائيل" مسؤولية سياسية جنائية كبرى إذا ذهبت لاجتياح رفح، خاصة أن ذلك سوف يفضي إلى تفجير الأوضاع بما لا يمكن السيطرة عليه.

اقرأ المزيد.. 200 يوم من العدوان.. المستشفيات هدف لآلة الحرب الإسرائيلية