طوفان الأقصى في يومها الـ 69 الأمطار تعمق مأساة مخيمات النزوح

الصورة
أطفال يجلسون على فراش مغطى بالبلاستيك في مخيم للنازحين برفح، جنوب قطاع غزة 13/12/2023 | المصدر: فرانس برس
أطفال يجلسون على فراش مغطى بالبلاستيك في مخيم للنازحين برفح، جنوب قطاع غزة 13/12/2023 | المصدر: فرانس برس
المصدر

تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الخميس لليوم 69 على التوالي، حيث استمر جيش الاحتلال في شن عدوانه الدموي، مع تكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي، واستمرار ارتكاب مجازر وجرائم ضد المدنيين، بما في ذلك إعدامات ميدانية واعتقالات جماعية. بينما يشهد الوضع الإنساني في مخيمات النزوح كارثة إنسانية عمقتها الأجواء الباردة وتساقط الأمطار.

الاحتلال يواصل مجازره الدموية في قطاع غزة

وشنت طائرات الاحتلال قصفا على منطقة الصحابة بحي الدرج في مدينة غزة، كما تسبب القصف على جباليا البلد شمال غزة بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، كما قصفت طائرات الاحتلال منازل عائلة الشاعر في منطقة البطن السمين جنوبي محافظة خانيونس دون وقوع إصابات. 

وارتفعت حصيلة الشهداء بعد غارات إسرائيلية على منازل عائلتي أبو ضباع وعاشور في رفح جنوب قطاع غزة، حيث بلغت الحصيلة 27 شهيدا، من بينهم 14 في قصف منزل عائلة أبو ضباع في مخيم الشابورة.

وأدت غارات طائرات الاحتلال على منزل عائلة كريرة في حي الدرج بمدينة غزة إلى استشهاد 26 شخصا.

تفاقم المعاناة في مخيمات النزوح

وفاقمت الأمطار والأجواء الباردة من معاناة مئات الآلاف من النازحين، حيث غمرت المياه مئات الخيام في الحقول والأراضي الزراعية ومراكز الإيواء.

مدينة رفح التي تقع على الحدود مع مصر تحولت إلى مخيم كبير للنازحين، حيث نصبت فيها مئات الخيام التي لا تتكون سوى من أخشاب وأغطية بلاستيكية لا تقي من مطر ولا من برد الشتاء.

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تحول مدارس استخدمها النازحون كملاجئ إلى أهداف عسكرية ومراكز إعدام ميداني، في إطار استمرار جريمة الإبادة الجماعية منذ تشرين أول الماضي في قطاع غزة. حيث تفيد الشهادات بتنفيذ قوات الاحتلال عمليات إعدام وقتل غير مبرر ضد مدنيين فلسطينيين داخل تلك المدارس. 

وتظهر الشهادات فظائع إنسانية وعمليات قتل غير مبررة لمدنيين بعد الإفراج عنهم، مما يبرهن على عدم وجود أي سبب لإطلاق النار وقتلهم. 

اقرأ المزيد.. خيام النازحين.. لا تحمي من المطر ولا تقي من البرد

الشجاعية كابوس الاحتلال

يواصل مقاتلو كتائب القسام، وفصائل المقاومة الأخرى، خوض ملاحم بطولية في مواجهة جيش الاحتلال بمحاور التوغل في قطاع غزة، ونفذوا خلال الساعات الماضية المزيد من الكمائن النوعية، ودمروا العديد من الدبابات مع تواصل توجيه رشقات صاروخية. 

وكشفت كتائب القسام، أن مقاتليها بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية، استهدفوا قوة راجلة في شارع حسنين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، مؤكدين مقتل ما لا يقل عن 10 من ضباط وجنود جيش الاحتلال.

وأعلنت كتائب القسام في بيان تمكنها من استهداف 4 دبابات "ميركافا" و4 ناقلات جند في منطقة الشيخ الرضوان بمدينة غزة بقذائف "الياسين 105". 

من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس بمقتل ضابط من سلاح المدرعات في معارك جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد اعترافه أمس الأربعاء بمقتل 10 من ضباطه وجنوده في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتؤكد المقاومة أن الاحتلال يخفي خسائره الحقيقية في القتلى والإصابات والآليات،

وإضافة إلى مقتل الضابط، قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن جنديا أصيب بجروح خطيرة، في حين قال مستشفى سوروكا في بئر السبع إنه استقبل 19 جنديا جرحوا خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وحتى الآن أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 116 من عناصره منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة في الـ 27 من تشرين الأول الماضي عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى. 

وأقر قائد لواء غولاني بأن قواته تلقت ضربة مؤلمة في الشجاعية، كما وصف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي ما حدث في حي الشجاعية بالحدث الصعب.

من جهتها، قالت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها خاضت اشتباكات ضارية مع جيش الاحتلال في محاور التقدم بالزيتون والشجاعية شرقي غزة وفي الشيخ رضوان غربي غزة. 

وبينت سرايا القدس أنها قصفت موقع صوفا برشقات صاروخية، مؤكدة قصفها للحشود العسكرية حوله.

اقرأ المزيد.. شهادات ناجين من الاعتقال في القطاع.. التجويع والضرب والدفن أحياء

ارتفاع شعبية حماس ومطالبة عباس بالاستقالة

وأظهر استطلاع للرأي بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ارتفاعا في تأييد حركة حماس في قطاع غزة كما أظهر رفضا ساحقا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيث قال نحو 90% إن على عباس أن يستقيل. 

كما طالب ما يقرب من 70% من الفلسطينيين بحل السلطة الفلسطينية، وذلك وفقا للاستطلاع الذي أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" في رام الله. 

وأظهر أيضا ارتفاع نسبة تأييد العمل المسلح لمواجهة الاحتلال، ويرى أكثر من 60% من الفلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع أن المقاومة هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة لحزب الله اللبناني في أماكن متفرقة من جنوب لبنان. 

وأفادت وسائل إعلامية أن 3 غارات إسرائيلية استهدفت محيط بلدة عيترون في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

هنية: منفتحون على أي حوار والمعركة تقترب من نهايتها 

وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى أن طوفان الأقصى كانت ضربة قوية للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن صمود المقاومة أحدث تفاعلات قوية في صفوف العدو. وفي كلمته بمناسبة الذكرى الـ 36 لتأسيس الحركة، أوضح هنية أن الحركة تعمل جاهدة لتحقيق حرية الفلسطينيين واستقلالهم وحقهم في العودة وتقرير المصير. 

وأكد هنية أن "طوفان الأقصى" هزت "إسرائيل" وقيادتها السياسية والأمنية، مشددا على استمرار بسالة المقاومة وتكبيد العدو خسائر في كل مكان. وأضاف أن المواقف الدولية ستكون لها تأثيرات على المدى القريب والبعيد، وأن العدو سيتحمل تبعات أفعاله في القطاع. 

وشدد هنية على جهود الحركة لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي تجاوز حدود غزة ليشمل القتل والعنصرية في الضفة الغربية والقدس والداخل. 

وأشاد بالمواقف الأممية، خاصة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، ورحب بقرار الجمعية العامة بوقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة. وختم بالتأكيد على استمرار المقاومة كحارس لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وتطلعه لنهاية مشرفة للعدوان الإسرائيلي.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يسجل رقما دمويا بقتل الصحفيين لم تشهده الحرب العالمية الثانية

00:00:00