تتصاعد المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال أثناء شنه الاقتحام تلو الآخر على مدن الضفة الغربية المحتلة. الاحتلال يشن اقتحاما
قمة السلام.. الملك يعبر عن غضبه وتنديد واسع بالمعايير المزدوجة
31 دولة و3 منظمات تشارك في القمة المنعقدة في القاهرة اليوم
انطلقت في مصر اليوم "قمة القاهرة للسلام" وذلك بمشاركة الملك عبد الثاني وبحضور رؤساء وقادة دول وبمشاركة إقليمية ودولية واسعة وبحضور 31 دولة و3 منظمات دولية إلى جانب عدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم. وتهدف القمة إلى وقف التصعيد في قطاع غزة، ودعم القضية الفلسطينية.
السيسي: نرفض أي تهجير أو نزوح
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة منددا بالقصف المستمر على قطاع غزة، ورافضا لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وواصفا هذا المخطط بالقضاء على القضية الفلسطينية، وتساءل السيسي:
"أين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز؟ مصر ترفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء".
الملك عبد الله الثاني: أعبر عن غضبي تجاه ما يحدث
وافتتح الملك عبد الثاني كلمته مستأذنا بالحديث باللغة الإنجليزية، وموجها خطابه إلى العالم كافة، وإلى ممثلي الدول الغربية والمنظمات الدولية خاصة.
وقال الملك إن ما يحدث هو عقاب جماعي لأشخاص محاصرين لا حول لهم ولا قوة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وجدد الملك تأكيده على أن ما يحدث في غزة هو جريمة حرب تعاقب عليها كافة القوانين الدولية والإنسانية.
وتساءل الملك عن عدم إدانة العالم حتى اليوم استهداف البنى التحتية وحرمان أهل غزة من المياه والغذاء والكهرباء والمساعدات الطبية، وأضاف:
"الرسالة التي يسمعها العالم العربي من العالم واضحة ومضمونها أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين.. هذه رسالة خطيرة جدا".
وحذر الملك من أن عواقب ما يجري من لامبالاة وتقاعس العالم ستكون كارثية على العالم والدول جميعا.
رفض قاطع لمخطط التهجير الفلسطيني
وجدد الملك المطالب الأردنية الثلاثة التي كانت الدبلوماسية الأردنية قد سعت لتطبيقها منذ أكثر من أسبوع وهي:
-
الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين.
-
إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء دون انقطاع أو شروط.
-
رفض تهجير الفلسطينيين قسريا أو التسبب بنزوحهم، وأكد الملك أن هذه النقطة خط أحمر بالنسبة للأردن.
وبحزن وصف الملك تخاذل العالم بقوله:
"عندما يتوقف القصف، لن تتم محاسبة إسرائيل، وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره، إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف".
اقرأ المزيد.. بعد تصريحات الصفدي كيف سيستعد الأردن لما هو أسوأ؟
على إسرائيل أن تدرك عدم وجود حل عسكري
ووجه الملك خطابه إلى إسرائيل أيضا، حيث أكد أنه يجب عليها أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، وأنه لا يمكن لها أو لأي دولة أن تزدهر أبدا إذا ما كانت قد بنيت على أساس الظلم.
وانتقد الملك سياسة قيادة الاحتلال الإسرائيلي المتشددة قائلا إنها بنيت على أساس الأمن بدلا من السلام، ولطالما فرضت حقائق جديدة غير شرعية جعلت من تأسيس دولة فلسطينية مستقلة أمرا غير قابل للتطبيق.
المجلس الأوروبي: حماية المدنيين واجبة
هذا وقد ألقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال كلمته نيابة عن المجلس، وأكد فيها على ضرورة حشد كافة الجهود للتوسط ووقف هذا الصراع، مضيفا أنه يجب فعل كل ما نستطيع لحماية المدنيين.
وأكد ميشال حرص المجلس على إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، ولافتا الانتباه إلى ضرورة حفظ حقوق الأطفال والالتزام بالقانون الإنساني.
ولي العهد الكويتي: معايير مزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية
وفي كلمته أدان ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح تعامل المجتمع الدولي بمعايير مزدوجة مع الانتهاكات الإسرائيلية في غزة ومطالبا بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ومحذرا من التداعيات الخطيرة لما يحدث على العالم أجمع.
رئيس الوزراء العراقي: ما يحدث قد يهدد إمدادات الطاقة العالمية
وحذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من تأثر إمدادت الطاقة العالمية في حال امتد الصراع في غزة إقليميا، وجدد رفض العراق بشدة لأي مخطط تهجيري بحق الشعب الفلسطيني أو دعوات لإجباره على النزوح، وأضاف:
"ليس من حق أحد أن يتصالح أو يتنازل نيابة عن الشعب الفسطيني الذي هو صاحب القضية الوحيد".
القمة تزامنت مع دخول أولى قوافل المساعدات
وتزامن افتتاح قمة القاهرة مع فتح معبر رفح، وبدء دخول أولى شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة. وبعد أكثر من خمسة عشر يوما على حصار واسع بحق أهالي قطاع غزة، دخلت نحو 20 شاحنة محملة بأدوية ومساعدات ومستلزمات طبية، على أن تتولى وكالة الأونروا توزيعها.
ومن الجدير بالذكر أن الأردن سيرت منذ أكثر من أسبوع طائرة مساعدات محملة إلى منطقة العريش المصرية تمهيدا لدخولها لقطاع غزة، فيما جهزت مصر قافلة مساعدات بالتعاون مع منظمات دولية عدة.