اعتبرت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس في بيان صدر اليوم، أن قرار محكمة الاحتلال بالسماح لليهود بنفخ البوق في مقبرة باب الرحمة في القدس قرار باطل، مؤكدة أنه ليس للمحكمة الصلاحية في ذلك باعتبارها ليست ذات اختصاص في إصدار مثل هذه القرارات.

وتعتبر مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، من أقدم المعالم العربية الإسلامية في مدينة القدس، وتضم رفاة عدد من الصحابة والعلماء والقادة والمجاهدين من خمسة عشر قرنا إلى يومنا هذا، إذ أن الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة يرون خطورة قرار المحكمة فهو انتهاك لحرمة المقابر، وهو تمهيد لنفخ البوق في باحات المسجد الأقصى كما يطلب اليهود المتطرفون بذلك.

وطالب البيان بإعادة مفاتيح باب المغاربة الذي سيطر عليه جيش الاحتلال منذ عام 1967 وحتى الآن، وقد سبق للهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف أن طالبوا بإعادة هذه المفاتيح عدة مرات إلا أن سلطات الاحتلال الصهيوني استمرت في اعتداءاتها ولم تستجب لهذه المطالب.

وحمل البيان حكومات الاحتلال أي توتر في المسجد الأقصى أو في محيطه، بسبب تشجيع الجماعات المتطرفة على اقتحام المسجد الأقصى، حيث ترفض الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس أي اقتحامات من قبل المتطرفين اليهود سواء من باب المغاربة أو أي باب من أبواب القدس.