اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وسلمته استدعاء للتحقيق الفوري معه.

وثيقة تدعو لاقتحام المسجد الأقصى

وأكد الشيخ عكرمة صبري لـ حسنى اليوم، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من استفزازات لمنع أي اعتراض على مخططاتها لاقتحام المسجد الأقصى وتكميم الأفواه، لافتا إلى اعتراضه على أي وثيقة تدعو لاقتحام المسجد الأقصـى وقيام المتطرفين بأداء طقوس تلمودية في ساحات المسجد، وخاصة ما ورد على لسان وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف اليهودي بن غفير الذي يطالب شرطة الاحتلال بتأمين الحماية له وللمتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى.

وأكد أننا كمسلمين نرفض أي وثيقة تدعو لاقتحام المسجد الأقصى، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية للاحتلال تعد حماية كبيرة لتسهيل اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.

وأكد صبري أن موقفه ثابت ولا يتزحزح، "ولن نفرط بالمسجد الأقصـى وسنقف في وجه أي مخططات من قبل الاحتلال وعلينا أن نكون حذرين من أي خطوة تقوم بها قوات الاحتلال ضد المسلمين في المسجد الأقصـى".

بن غفير أعلن عن نيته اقتحام ساحات الأقصى

وكان وزير الأمن القومي لحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، أعلن أمس عن نيته اقتحام ساحات الأقصى خلال الأيام القريبة، وذلك للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه.

وتمنى بن غفير في تصريحه اقتحام المسجد الأقصـى كل أسبوع وأنه "من الطبيعي للشعب اليهودي الوصول إلى أقدس المقدسات في الديانة اليهودية" وفق تعبيره.

يأتي ذلك في أول اقتحام عدواني ينتهك الوضع القائم في المسجد الأقصى، للفاشي بن غفير، منذ أن تم تعيينه وزيرا لـ "الأمن القومي" ومسؤولا عن جهاز الشرطة وقوات "حرس الحدود" الشرطية، المسؤولة عن إنفاذ سياسة حكومة الاحتلال في القدس والضفة المحتلتين.

وإذا ما نفذ بن غفير تهديده باقتحام الأقصى، سيكون أول وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يقتحم باحات المسجد الأقصـى منذ خمس سنوات، علما بأنه كان قد أكد أنه سيواصل اقتحامه للأقصى بعد تعيينه وزيرا بصلاحيات موسعة، كما أنه قال إنه سيعمل على تشريع صلاة اليهود في الأقصى، مدعيا أن منعهم من ذلك يعتبر "انتهاكا لحرية العبادة".