يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 27 على التوالي، وطائرات العدو لا تزال تشن عشرات الغارات على مختلف مناطق القطاع دون توقف، ملحقة دمارا كبيرا بالمساكن والبنية التحتية ومخلفة المزيد من الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال، وسط ظروف إنسانية كارثية بسبب نفاد الإمدادات الطبية والوقود في المستشفيات بالتزامن مع محاولات توغل بري بطيئة تواجهها المقاومة الفلسطينية ببسالة وصمود محققة قتلى وجرحى بين صفوف جيش الاحتلال وملحقة خسائر في آلياته. 

غزة تحت القصف لليوم الـ 27 على التوالي

وجددت طائرات جيش الاحتلال في وقت مبكر اليوم الخميس، قصفها الجوي العنيف على المنطقة الغربية لمدينة غزة، وسط اشتباكات ضارية بين قوات الاحتلال المتوغلة ومقاتلي المقاومة في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة. 

وصباح الخميس، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة أبو حسين للأونروا بمخيم الشاطئ غرب غزة.

وبعد هجمات جديدة من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي، ارتفعت حصيلة الضحايا والجرحى بقصف منطقة دوار الشيخ زايد شمال غزة في ميناء خانيونس. 

وقد ارتفعت حصيلة الضحايا جراء القصف الإسرائيلي، حيث استشهد وأصيب العديد من الأشخاص جراء استهداف منزل في حي الزيتون بمدينة غزة. وشنت طائرات الاحتلال 6 غارات جوية في محيط شارع 10 غرب مدينة غزة، مصحوبة بقصف مدفعي مستمر في جميع أنحاء القطاع. 

وتزايدت التحديات الإنسانية مع توقف المولد الرئيسي في المستشفى الإندونيسي وخروج أجزاء واسعة منه عن الخدمة، مما يضع حياة المرضى في خطر كبير. يأتي ذلك في ظل استمرار غارات الاحتلال حول المستشفى، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

ووصل 18 شهيدا إلى المستشفى الإندونيسي جراء قصف طائرات الاحتلال لمنطقة الخلفاء في مخيم جباليا. وتكررت الغارات بشكل عنيف بعد منتصف الليل على جباليا وشمال غرب غزة، مما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى. 

وفي الليلة الماضية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد ضحايا المجزرتين في جباليا تجاوز 1000 شخص في غضون أقل من 24 ساعة. وبلغ عدد الشهداء 195، بينما وصل عدد المفقودين تحت الأنقاض إلى 120، ووصل عدد الجرحى إلى 777. 

وأمس الأربعاء، توقف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني العامل في غزة عن العمل بشكل كامل أمس نتيجة نفاد الوقود.

اقرأ المزيد.. المستشفيات الغزية.. قصة صمود خلال الحرب وقبلها

مقاومة باسلة تلحق خسائر بجيش العدو

وفي إطار معركة طوفان الأقصى، تواصل كتائب عز الدين القسام مقاومتها الباسلة ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة بالتزامن مع استمرار دك مواقع الاحتلال ومستوطناته بالصواريخ والقذائف لليوم الـ 27 على التوالي. 

وأقر العدو بمقتل عدد من جنوده خلال التصدي البطولي لمقاتلي القسام في محور شمال غزة منذ بداية الغزو. في سياق الاشتباكات استهدفت كتائب القسام مجموعة من جنود العدو في جحر الديك بقذيفة "آر بي جيه" مضادة للأفراد.

وقبل ذلك، استهدفت كتائب القسام دبابة إسرائيلية وآليتين في محور شمال غرب غزة بقذيفة "الياسين 105". كما تم استهداف جرافة في المنطقة نفسها بقذيفة "الياسين 105".

وتستمر المواجهات والاشتباكات، حيث تستمر كتائب القسام في تحقيق إصابات في صفوف جيش الاحتلال وتواصل استهداف مواقعه بشكل فعال. 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهدافها مجموعة من جنود العدو في جحر الديك بقذيفة "آر بي جيه" مضادة للأفراد.

كما نشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مقاتليها بالآليات الإسرائيلية شرق حي الزيتون في قطاع غزة وتدمير عدد منها يوم أمس الأربعاء.

اقرأ المزيد.. أنفاق المقاومة.. معجزة القرن ومقبرة الاحتلال

الاحتلال يواصل دفن قتلى طوفان الأقصى 

تظهر صور حديثة بثتها وكالات الأنباء استمرار دفن قتلى معركة طوفان الأقصى في مستوطنات ومدن دولة الاحتلال، ووصلت في الأثناء جثث الجنود الذين قتلوا في غزة وبدأت مراسم تشييعهم وسط موجة من الحزن والبكاء. 

في صور عديدة ظهر العديد من الإسرائيليين يحفرون القبور ويوارون قتلاهم التراب في مستوطنات ومدن مختلفة في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال التعرف على القتلى في "منشأة عسكرية".

وتقول حكومة الاحتلال إن معركة طوفان الأقصى أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، بينهم ما يزيد على 300 من الضباط والجنود، لكن المقاومة الفلسطينية تقول إن الخسائر الإسرائيلية أعلى من هذه الأرقام بكثير. 

وأعلن جيش الاحتلال حتى الآن عن سقوط 18 من جنوده خلال التوغل البري الذي تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة. 

وقالت كتائب عز الدين القسام إنها وسرايا القدس كبدتا القوات المتوغلة في غزة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وبثتا صورا تظهر تمكنهما من إحراق وتدمير آليات عسكرية واستهداف فرقة جنود مشاة.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، إن عدد الجنود والضباط الذين قتلوا منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 332، مشيرا إلى ارتفاع عدد الأسرى في غزة إلى 242. وزعم الناطق أن العملية العسكرية في غزة تتقدم وفق المخطط وأنهم يعملون على تعميقها، وفق قوله.

132 شهيدا في الضفة الغربية منذ بدء طوفان الأقصى

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام إلى 340، بينهم 132 شهيدا منذ بدء معركة طوفان الأقصى في الـ 7 من تشرين الأول الماضي.

حظر أنشطة حركة حماس في ألمانيا

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الخميس، حظر أنشطة حركة حماس، وكذلك شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى المؤيدة للفلسطينيين. وذلك اعتبارا من أمس الأربعاء. وقالت الداخلية الألمانية في بيان ووفق تعبيرها:

"فيما يتعلق بحماس، حُظرت اليوم بشكل كامل أنشطة منظمة إرهابية هدفها تدمير دولة إسرائيل".

الأردن يستدعي سفيره في تل أبيب 

وكتعبير عن رفض الأردن واستنكاره لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي أمس الأربعاء استدعاء السفير الأردني في دولة الاحتلال إلى الأردن فورا. 

وتوجه الصفدي بإبلاغ وزارة خارجية الاحتلال بعدم إعادة سفيرها الذي غادر المملكة سابقا، وأشار إلى أن عودة السفراء تعتمد على وقف العدوان والتخفيف من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون.

الصفدي أكد أن الأردن سيستمر في جهوده، وسيعمل على ضمان إدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. كما أكد حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وأمان على أرضهم، ودعا إلى تحقيق السلام الشامل بناء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

اقرأ المزيد.. مساع لتهجير الغزيين وأهداف مستقبلية لتدمير مصر.. هذا ما تخبئه "إسرائيل"