انتشر فيديو يظهر تسرب مياه من سد الموجب على وسائل التواصل الاجتماعي أثار تخوفات من أن يتم تسييل مياه السد وفقدانها.

توضيح السلطة بخصوص سد الموجب

فيما أكدت أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة لـ حسنى اليوم أن كمية مياه بسيطة جدا لا تتجاوز 1500 م³ في الـ 24 ساعة قد تسربت من أحد المحابس، وقد توجهت فرق الصيانة اليوم لإصلاحه، بالاستعانة بفنيين من سلطة المياه في الشمال.

وأشارت المحاسنة إلى أن سد الموجب بالذات قد جف خلال السنتين الماضيتين لشح الأمطار في تلك المنطقة، بينما جرى تحضيره وصيانته هذه السنة، لاستيعاب الأمطار والسيول المتدفقة هذا الموسم.

وقالت المحاسنة إن إغلاق هذه المحابس يأتي بحسب طريقة هندسية متبعة تمنع الضغط الشديد على المحبس خشية تلفه، وأوضحت أن هذا التسريب البسيط لا يشكل استمرارا لجريان المياه في مسار وادي الموجب.

سد الموجب يمتلئ بـ 21 مليون م³

وبشّرت المحاسنة الأردنيين بأنه ورغم جفاف سد الموجب منذ سنتين، إلا أن الهطول المطري الغزير في منخفض واحد هذه السنة فقط، أدخل ما يزيد عن 10 ملايين م³ إلى السد بفضل الله، وقد وصلت كميات المياه المخزنة بالسد إلى 21 مليون م³، مع العلم بأن طاقته الاستيعابية تبلغ 25 مليون م³.

وبيّنت المحاسنة الفرق بين الفيض والإسالة؛ مؤكدة بأنه لا يتم إسالة المياه من السد من خلال فتح بوابات السد إطلاقا، بل يتم إسالة المياه من خلال فتحات جانبية صغيرة تصب في مسار وادي الموجب والتي تتجه لمحطة الموجب لتوزيعها للأغراض المختلفة، للزراعة وللصناعة وللشرب بعد معالجتها.

أما الفيض فيحدث عند وصول السد لطاقته الاستيعابية الكاملة، حيث تفيض مياه الأمطار الزائدة عن القدرة الاستيعابية للسد وتجري المياه عبر الوادي التي تصل بدورها إلى محطة مياه وادي الموجب.

ويزود سد الموجب محطة الكرك، ومحطة الموجب الموجودة عند جسر الموجب لـ "مياهنا"، والوحدات الزراعية في منطقة الأغوار، إذ تبلغ سعة السد الأصلية 31 مليون م³، إلا أنه مع مرور السنوات وتراكم الأتربة والطمي تقلصت سعته إلى 25 مليون م³، بحسب المحاسنة.

وأشارت المحاسنة إلى أن الكلفة العالية لإزالة الطمي ونقله إلى أماكن بعيدة حالت دون تجريفه.

وذكرت المحاسنة، بأن مياه سدّ الموجب، تستخدم لأغراض زراعية حيث يتم ضخّها للمحطات العاملة بالأغوار الشمالية، بالإضافة لتزويد هذه المياه لشركة البوتاس، ومصنع البرومين للغايات الصناعية، بالإضافة إلى ضخ المياه للعاصمة عمان لاستخدمها كمياه للشرب وذلك بعد معالجتها.