شدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الأردن اليوم الأربعاء، على أهمية خفض التصعيد في المنطقة، محذرا
إيران ترحب بتصريحات الملك عبدالله الثاني بشأن العلاقة معها
رحبت إيران، اليوم الاثنين، بتصريحات الملك عبد الله الثاني، بشأن تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي جاءت ضمن حوار أجرته صحيفة الرأي قال فيها الملك "إن الأردن لا يريد توترا في المنطقة، وإنه و كل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الإسبوعي، إن بلاده ترحب بالتصريحات الأخيرة للملك بشأن إيران، وإن طهران تنتظر "خطوات فعلية" من دول المنطقة لتعزيز العلاقات الإقليمية.
وأضاف كنعاني: "نرى أمن دول المنطقة من أمننا، ونرفض الاتهامات بخصوص تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".
حل خلافات المنطقة بالحوار
ودعا كنعاني إلى حل الخلافات في المنطقة عبر الحوار ، وأردف القول "نركز على التصريحات الإيجابية ونعتقد أن التصريحات بشأن الملفات الخلافية عبر منصات الإعلام أمر غير بناء"
وزعم كنعاني أن بلاده لعبت "دورا إيجابيا" بخصوص الأردن، قائلا إنه "لولا دور طهران في مكافحة الإرهاب بالعراق وسوريا، لكان أمن الأردن مهددا أيضا".
اقرأ المزيد: الملك: الأردن لم يكن إلا مع حلف الأمة وهو الأقرب للفلسطينيين
والأحد، أجرى الملك عبد الله الثاني حوارا شاملا مع صحيفة الرأي تناول فيه أبرز قضايا الشأن المحلي، والمستجدات الإقليمية والدولية، ومواقف الأردن حيال قضايا المنطقة.
وأكد الملك أن تعزيز العلاقات "يتطلب أن تعمل إيران على تغيير سلوكها"، منوها إلى أن "التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية، كما يواجه الأردن تحديات أمنية على حدوده بفعل مليشيات مرتبطة بها".كما أكد أن الأردن لم يكن ولن يكون أبدا إلا مع حلف الأمة وقضاياها،قائلا :" إننا لا نملك ترف الانتظار، وأن تحديث الدولة خيارنا الوطني في مواجهة التحديات، لتعزيز منعة الدولة وعناصر قوتها. كما تطرق الملك في حديثه عن التحديات التي تواجهها المملكة والرؤية الاقتصادية والأحزاب ودور الشباب في الحياة السياسية والتحديات الأمنية على حدودها الشمالية كما تطرق إلى العلاقة مع طهران وقمة جدة التي عقدت مؤخرا.