يبدأ الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان، حيث سيجري مباحثات مع السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، تتناول
الملك: الأردن لم يكن إلا مع حلف الأمة وهو الأقرب للفلسطينيين
أكد الملك عبدالله الثاني، خلال حوار مع صحيفة الرأي اليومية، أن الأردن لم يكن ولن يكون أبدا إلا مع حلف الأمة وقضاياها،قائلا :" إننا لا نملك ترف الانتظار، وأن تحديث الدولة خيارنا الوطني في مواجهة التحديات، لتعزيز منعة الدولة وعناصر قوتها. كما تطرق الملك في حديثه عن التحديات التي تواجهها المملكة والرؤية الاقتصادية والأحزاب ودور الشباب في الحياة السياسية والتحديات الأمنية على حدودها الشمالية كما تطرق إلى العلاقة مع طهران وقمة جدة التي عقدت مؤخرا.
الملك: الأردن لم يكن يوما إلا مع حلف الأمة
و سلط الملك الضوء على مشاريع التكامل الإقليمي مع العرب، وعلى العلاقة مع إيران، وما أثير من تحليلات عما ورد في إجابة للملك عن سؤال في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" (CNBC) الأميركية حول مدى ملاءمة فكرة إقامة ناتو عربي في منطقتنا على شاكلة حلف الناتو والذي أكد في إجابته على ذلك السؤال، أن "الأردن لم يكن ولن يكون أبدا إلا مع حلف الأمة وقضاياها".
وأكد الملك: أن الأردن هو الأقرب للأشقاء الفلسطينيين ولا نقبل بتهميشهم، ويجب أن نبني فرصا إقليمية لتركيز الاستمرار على مستقبل فلسطين".
وتناول الملك في حواره مع الصحيفة توجيهاته للحكومة لتخفيف أثر الأزمات العالمية على المواطنين، و مآلات التحديث السياسي حيث أكد أن الجاهزية الحزبية تتطلب تقديم المصلحة العامة على المنفعة الذاتية، والبرامج الواقعية على الطموحات الشخصية، لتسهم في تصعيد نخب جديدة في المشهد العام.
وشدد الملك في حواره على دور الشباب، والانخراط بالبرامج الواقعية القابلة للتطبيق وضرورة عدم الانجرار وراء الشعارات الشعبوية.
وحث الملك النخب السياسية على هجر الصالونات السياسية والانخراط بالحياة الحزبية.
وعن التحدي الأمني على حدودنا، قال الملك إن عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر تحقيقا لمصلحة للجميع.
في ظل الأزمة الاقتصادية يجب أن نتكاتف وأن نستمع للأصوات الوطنية
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الأردن وكيفية التعامل معها، قال الملك " ينبغي علينا في مثل هذه الظروف التي يشهد فيها العالم أزمة اقتصادية صعبة وغير مسبوقة من تضخم وارتفاع أسعار وكساد متوقع وأزمة في الغذاء والطاقة، أن نتكاتف ونستمع لكل الأصوات الوطنية، حتى نتمكن من عبور الأزمة وتخفيف آثارها على شعبنا».
وشدد الملك أنه لا يجوز التهاون في تطبيق الرؤية الاقتصادية قائلا إن «أمام الحكومة مسؤولية وضع خطة تنفيذية وجدول زمني واضح لتنفيذ مخرجاتها».
الأردن يريد علاقة طيبة مع إيران لكن عليها تغيير سلوكها
وحول العلاقة مع طهران ، أكد الملك أننا لا نريد أي توتر في المنطقة، و أن الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة معها، مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، الأمر الذي يتطلب حسب قول الملك أن تعمل إيران على تغيير سلوكها، على أرض الواقع، لأن تدخلات إيران تطال دولا عربية، كما أن الأردن يواجه تحديات أمنية على حدوده بفعل مليشيات مرتبطة بها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد الملك تأكيده أنه لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية. وأنها أساس الصراع، ومفتاح السلام الشامل والدائم. ولا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
كما شدد أن التمكين الاقتصادي للفلسطينيين ليس بديلا عن الحل السياسي، وضرورة أن تشملهم المشاريع الإقليمية وأن يكون لهم مكانة ونصيب من كل هذه المشاريع.
قمة جدة للأمن والتنمية
وفيما يتعلق بقمة جدة للأمن والتنمية، والتي عقدت مؤخرا في السعودية بحضور الرئيس الأمريكي وتسعة قادة عرب،قال الملك إن هذه المشاركة رسالة مهمة من الولايات المتحدة تعكس اهتمامها بالمنطقة، معربا عن الأمل في أن تسهم مخرجاتها في بلورة رؤية جديدة للإقليم يكون أساسها التكامل الاقتصادي والدفع باتجاه إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة.
للاطلاع على نص المقابلة الكامل اضغط هنا.