الأردن لا يمتلك سلاحا نوويا إلا أن مساعيه كبيرة نحو منطقة خالية من أسلحة الدمار

الصورة
المصدر

 على الرغم أن الأردن لا يمتلك سلاحا نوويا و ليس من الدول التي وقعت أو صادقت على معاهدة حظر الأسلحة النووية، إلا أنه عزز الانضمام العالمي إلى المعاهدة من خلال دعوة الجميع إلى التوقيع أو التصديق أو الانضمام إلى المعاهدة "في أقرب وقت ممكن".

مفاوضات المعاهدة

وشارك الأردن في مفاوضات المعاهدة في الأمم المتحدة بنيويورك عام 2017 وكان من بين 122 دولة صوتت لصالح اعتمادها ، وفي عام 2016  صوت الأردن لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أنشأ التفويض الرسمي للدول لبدء مفاوضات حول "صك ملزم قانونًا لحظر الأسلحة النووية ، مما يؤدي إلى إزالتها الكاملة".

قبل المفاوضات

كان الأردن من بين 127 دولة أيدت "تعهدًا إنسانيًا" في 2015-2016 للتعاون "في الجهود المبذولة لوصم وحظر وإزالة الأسلحة النووية". كان لهذا التعهد دور فعال في بناء الزخم والدعم لعقد المفاوضات.

الأردن ملتزم بنزع السلاح وعدم الانتشار النووي

 وفي وقت سابق قال  رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان إن الأردن يولي أهمية كبرى لنظام الضمانات باعتباره عنصرا أساسيا في الجهود الدولية المبذولة لمع انتشار الأسلحة النووية، وحصر استخدام الطاقة النووية في التطبيقات السلمية، وأكد حرص المملكة على الالتزام الكامل بالشفافية وبمعايير السلامة العامة والأمن والأمان النوويين، وفقاً للأسس والمعايير المعتمدة عالمياً في تنفيذ برنامجها النووي المرتقب العام 2023. 

مساع نحو شرق أوسط خال من السلاح النووي الذي لا يمتلكه الأردن

أوضح الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور فايز الدويري لــ حسنى حول الجهود التي يبذلها الأردن في سبيل الوصول إلى منطقة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وخصوصا مشاركته مؤخرا في اجتماعات مبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي بأن الأردن يقع وسط دول لديها أسلحة نووية  مثل "إسرائيل" التي تمتلك حسب تقارير أكثر من 200 رأس نووي وهي غير موقعة على معاهدة حظر الأسلحة النووية، وأخرى لديها طموح لامتلاك سلاح نووي مثل "إيران" ما يشكل تهديدا لأمن المملكة والمنطقة كلها على اعتبار أن الدول ليست جزرا منعزلة  وجميعها تتأثر بما يحدث في محيطها لذلك كان لازما على الأردن الانخراط في الجهود الدولية الرامية لمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

 

الأردن يترأس الاجتماع الدولي لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في نيويورك 

وترأس الأردن  مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط  في دورته الأولى في الفترة من 18  تشرين أول /نوفمبر إلى 22  تشرين أول /نوفمبر 2019 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك برئاسة السفيرة سيما بحوث من الأردن واعتمد المؤتمر الإعلان السياسي وفي التقرير النهائي .

 

اقرأ المزيد: تعرف على مبادرة ستوكـهولم لنزع السلاح النووي

 

الأردن وعلاقته بـ مبادرة ستوكهولم

 وشارك  وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ممثلا عن الأردن في الاجتماع الرابع لـ مبادرة ستوكهولم، وقال الصفدي إن الأردن سيواصل العمل مع الشركاء في المجتمع الدولي من أجل شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وسلط الضوء على الحاجة إلى اعتماد معيار عالمي للتعامل مع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، كما دعا وزير الخارجية إلى حل جميع الأزمات الإقليمية وتوجيه الجهود نحو التنمية وليس التسلح.

وأشار الصفدي إلى أن المملكة ترأست مؤتمر الأمم المتحدة بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط في عام 2019 بنيويورك.

وأضاف أن الأردن في إطار سعيه الجاد لدعم الجهود الدولية لنزع أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، انضم كعضو مؤسس لـ مبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في السويد عام 2019.

00:00:00