إقليم البترا: ثورة بيضاء للتغلب على الممارسات السلبية في المدينة الوردية
بعد أن ظهرت ممارسات سلبية في التعامل مع السياح في البترا خلال الأيام الماضية، فقد أعلن رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات عن ثورة بيضاء تمكن القطاع السياحي من المحافظة على دوره، واستعاده حيويته من خلال التغلب على أي اختلالات تؤثر على القطاع السياحي الأردني.
و اشتكى سائق تكسي ذهب برحلة سياحية إلى البترا من ارتفاع أسعار استئجار السيارات الكهربائية التي تصل إلى 50 ديناراً والعربات التي تجر بالأحصنة إلى 35 ديناراً مما يشكل عائقاً مادياً أمام السياح، إلا أن رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي نفى مثل هذه الأسعار ، التي اعتبرها في حال حدوثها ممارسات سلبية وتمثل استغلالاً للسائح.
وأوضح الفرجات أن إقليم البترا حدد سعر استئجار السيارات الكهربائية بـ 15 ديناراً لغير الأردني وبـ 10 دنانير للأردني، ويتم تخفيض السعر للعائلات،إلى جانب منح ذوي الإعاقة الحق بدخول الموقع الأثري في البترا، واستخدام السيارات الكهربائية مجاناً،منوها بأن السيارات الكهربائية يتم استئجارها من خلال مركز زوار مدينة البترا.
وبين الفرجات بأن جمال السياحة في موقع البترا الأثري هو السير على الأقدام، وأن السيارات الكهربائية وجدت لخدمة كبار السن وذوي الإعاقة والعائلات التي لديها أطفال صغار السن.
وأكد أن هناك ممارسات سلبية في موقع البترا الأثري، وذلك بسبب كثرة عدد مقدمي الخدمات غير الرسميين من المجتمع المحلي، لا سيما بعد الانقطاع لمدّة سنة ونصف بسبب جائحة كورونا، قائلا إننا نسعى للتغلب عليها من خلال دراسة تقييمية والعمل على زيادة التنظيم بالموقع الأثري.
هناك ترند الآن في الأردن فيما يتعلق بقطاع السياحة بعنوان "استغلال السائح" وفق الفرجات، الذي أكد أن اجتماعات رسمية عديدة تناقش الآن جميع هذه الممارسات السلبية وسوف تقوم الجهات المعنية بما يشبه الثورة البيضاء في المدينة الوردية بحيث تحقق ثلاثة أهداف وهي :
1. المحافظة على الموقع الأثري في البترا.
2. توفير تجربة إيجابية للسائح الأجنبي.
3. تنظيم العلاقة بين المجتمع المحلي وسلطة الإقليم بما يتعلق بالعمل داخل الموقع الأثري.
وقال هناك توجه الآن لعمل تذكرة موحدة للسائح الأجنبي تمكنه من التنقل في إقليم البترا بعد الخروج من الموقع الأثري لمناطق وسط وادي موسى والقلاع الطوال والبيضاء والقرية التراثية.