قررت اللجنة المختصة في وزارة الزراعة فتح باب استيراد الموز العربي نظرا لتدني كميات الموز المحلي خلال هذه الفترة من العام وقلة المعروض.

وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، انه تم التنسيب باستيراد كميات تكميلية  من الموز من المصادر المسموح بها مع إعطاء المعاملة التفضيلية للدول التي تستورد منتجات بستانية من الأردن، حيث يتوقع أن يتم الاستيراد لغاية بداية الذروة الأولى من الانتاج المحلي لغاية شهر نيسان المقبل.

وتأتي هذه الخطوة لتأمين المنتجات بكميات تتناسب مع احتياجات المملكة من هذه المادة.

وتقوم كوادر الوزارة بمراقبة الاسواق من حيث توفر الكميات وجودتها، علما بأن ذروة الانتاج المحلي تكون خلال شهري أيار وحزيران وتغطي جزءا من احتياجات المملكة اليومية البالغة 285 طنا، كما ان ذروة الانتاج المحلي الثانية من الموز تأتي خلال اشهر تشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول. وكان مستهلكون في محافظة اربد قد شكوا في وقت سابق من ارتفاع غير مسبوق في اسعار الموز البلدي والحمضيات وخاصة المندلينا.

واكدوا لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، ان كيلو الموز البلدي يباع في محال التجزئة بأسعار تتراوح بين 120- 140 قرشا للكيلو الواحد، مشيرين الى ان اعلى سعر كان يصل اليه سابقا لا يتجاوز 80 قرشا للكيلو الواحد.

كما اشاروا الى ان سعر كيلو المندلينا وصل حاليا في الاسواق الى دينارين، في ارتفاع لم يشهدوا له مثيل خلال السنوات السابقة بالرغم من ان هذا هو موسمها.

من جهته، اكد رئيس فرع نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه في اربد المهندس محمد قنديل، ان ارتفاع الاسعار يعود الى عدم دخول كميات كافية من الحمضيات والموز البلدي الى سوق اربد المركزي، ما يغطي احتياجات السوق والمستهلكين، ويضمن استقرار المعادلة السعرية لتلك الاصناف.

وقال قنديل ان حوالي 20 طنا من الموز البلدي بالحد الاعلى يدخل سوق اربد المركزي يوميا، بينما حاجة سوق اربد تتراوح بين 100 الى 120 طنا يوميا، لافتا الى سعر كيلو الموز يباع لتاجر التجزئة بحوالي 105 قروش مع سيقانه.

واضاف ان سعر كيلو المندلينا بيع في سوق المركزي لتجار التجزئة باكثر من 120 قرشا للكيلو الواحد ما ادى الى ارتفاع سعرها على المستهلك بعد حسبة تكاليف النقل وسلسلة التوريد، مبينا ان كميات الحمضيات الداخلة الى سوق اربد المركزي لا توفر 50 بالمئة من احتياجات السوق.

بدورهم اشار تجار الجملة في سوق اربد المركزي عصام المناسي وهشام الشواهين وحسين قريش وغيرهم، الى انهم بنوا استثماراتهم واستاجروا مخامرهم وبراداتهم على مر العقود الماضية لانهم يتاجرون بالموز المستورد في الفترات المسموح لهم بالاستيراد وهي خاوية ولا يوجد بها اي كمية من الموز منذ عدة شهور.

وقالوا انه سمح لهم بالاستيراد الا ان البضاعة ما زالت في ميناء حاويات العقبة ولم يصرح لها بالدخول وهم يتكبدون خسائر باهظة جراء ذلك واصبحت بضاعتهم عرضة للتلف علاوة على انها تدفع رسوما نوعية وبدل ارضيات.

من جانبه، اكد رئيس جمعية حماية المستهلك محمد عبيدات في تصريحات صحفية امس، ان الجمعية سيكون لها موقف في الايام القليلة القادمة منها الدعوة الى مقاطعة الاصناف ذات الاسعار المرتفعة كالموز والمندلينا وانواع اخرى من الحمضيات.

واوضح مساعد امين عام وزارة الزراعة للدراسات والتسويق الدكتور ايمن السلطي لـ(بترا) ان حماية المنتج المحلي والمزارع الاردني تعتبر الباروميتر الذي يحدد قرارات الوزارة، لافتا الى ان فترة ذروة الموز البلدي الثانية الواقعة بين شهري ايلول وتشرين الثاني تأخرت نسبيا لمدة شهر بسبب ارتفاع درجات الحرارة حتى وقت متأخر من شهر كانون الاول، ما ادى الى تمدد فترة الذروة للموز البلدي.