أكدت وزارة الزراعة في بيان صحفي لها اليوم أن دورها فيما يتعلق بقضية الكلاب الضالة ينحصر بالجوانب الصحية والبيطرية أما الرقابة عليها وإيواؤها فهو دور وزارة الإدارة المحلية وأمانة عمان وذلك وفقا للقانون، وبينت الوزارة أن توضيحها جاء ردا على ما تم تداوله من أن قوانين وزارة الزراعة تمنع قنص الكلاب.

التشريعات تنص على الرفق بالحيوان

ولفتت الوزارة أن التشريعات تنص على توليها مسؤولية الرفق بالحيوان ومنع القسوة عليه وفق الشرائع السماوية وبما ينسجم أيضا مع ما ورد في قانون العقوبات الذي أفرد أكثر من مادة تمنع الإساءة للحيوان بشكل عام.

كلفة ضبط الكلاب الضالة أقل من كلفة العلاج

من جهته أفاد رئيس قسم جراحة التجميل والترميم والحروق في مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور عاصم الطويسي، بأن موضوع الكلاب الضالة معقد جدا ومتشعب، وله ارتدادات ماديّة ونفسية وصحية عدة، وأن كثرة حالات النهش التي وصلت للمستشفيات والتي قام بالإشراف عليها بشكل شخصي دفعته لإجراء بحث علمي حول تكلفة علاج إصابات الكلاب الضالة على وزارة الصحة، وإمكانية استثمار هذه التكاليف في ضبط وإيواء الكلاب وتعقيمها بدلا من صرفها نحو العلاج.

ولفت الطويسي أن وزارة الصحة رغم التطور الرقمي التي تسعى جاهدة للمضي به بما فيه تطوير برنامج "حكيم" إلا أنها صعّبت عليه الوصول للإحصائيات والأرقام المالية أو أعداد الأشخاص الذين تعرضوا لنهش الكلاب خلال الخمس سنوات الماضية، وأنه دخل في تعقيدات بيوقراطية مفرطة أدت لعدم استكماله الدراسة.

كلفة العلاج تتجاوز 500 دينار

وبين الطويسي بأن داء الكلب يعتبر من الأمراض السارية، أي أنه يحتاج لعلاج مستمر، حيث تستمر بعض العلاجات من 14 يوم إلى 40 يوم في بعض الحالات، إضافة إلى حاجة المريض إلى مصل بشكل متكرر، وقدر الطويسي الحد الأدنى لمعدل كلفة العلاج للشخص الواحد بنحو 500 دينار، لافتا أنها قد تزيد عن ذلك في حال الحاجة لإجراء عمليات جراحية أو أي مضاعفات بحسب الحالة، مبينا بأن العالم ينفق 8.5 مليار دولار على علاج داء الكلب.

ودعا الطويسي الجهات المختلفة إلى تكثيف حملات التوعية حول التعامل مع الكلاب الضالة خاصة لطلبة المدارس، والتركيز على أهمية حماية اليدين والرأس في حال التعرض المباشر لأي هجوم.

ملف الكلاب الضالة تحت قبة البرلمان

وكان ملف الكلاب الضالة قد طُرح تحت قبة البرلمان أول أمس وطالب النواب بوضع حد لهذه الظاهرة التي وصفها العديد بانها باتت مُؤرقة للمارة والأطفال.