المظاهرات لدعم غزة مستمرة.. وحزبيون يدعون لتمتين الجبهة الداخلية

الصورة
متظاهرون أمام المسجد الحسيني في عمان لدعم المقاومة
متظاهرون أمام المسجد الحسيني في عمان لدعم المقاومة

مطالب حزبية بإيجاد جيش شعبي رديف

تستمر المظاهرات والفعاليات الشعبية في الأردن، الداعمة للقضية الفلسطينية والمطالبة بالوقف الفوري للعدوان الغاشم المستمر على قطاع غزة، حيث دعت فعاليات اليوم إلى إطفاء الكهرباء داخل البيوت والخروج بشمعة على أسطح المنازل أو الشرفات، وذلك من الساعة التاسعة حتى العاشرة مساء.

المظاهرات والفعاليات مستمرة للوقوف بوجه المخطط الصهيوني

وفي ظل خروج قلة من المتظاهرين في الشارع الأردني عن معايير التظاهرات السلمية ورمي الحجارة على رجال الأمن، أكد حزبيون عبر حسنى اليوم الإثنين، أنه لا بد من استمرار المظاهرات والفعاليات الشعبية لإدامة الزخم تجاه القضية الفلسطينية وإيصال موقف الأردن الشعبي الذي يدرك حجم المخطط الصهيوني في تغيير وجه الشرق الأوسط ومن ضمنها الأردن، منددين في الوقت ذاته من أي تصرفات تشق الصف.

مراد العضايلة: نحن بحاجة لخطوات لتعزيز الجبهة الداخلية

وفي حديثه لإذاعة حسنى قال أمين حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة إن الأردن اليوم عليه واجب وطني في توحيد المواقف الداخلية والخارجية وتمتين الصف والجبهة الأردنية، إذ إن القضية باتت أكبر من مجرد التضامن مع غزة، حسب وصفه. 

ويرى العضايلة أن المنطقة أمام تحول استراتيجي في ظل انجراف دولي واسع لإسناد "إسرائيل" وإدارة المعركة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على الأرض، مضيفا أن هناك محاولات لتعديلات إقليمية واستراتيجية تتضمن خطة تهجير واسعة النطاق للفلسطينيين إلى سيناء والأردن. 

وبحسب العضايلة فإن الأردن اليوم عليه أن يواجه هذا المخطط على أعلى المستويات، داعيا الحكومة إلى استيعاب الشباب الغاضب الراغب بإيصال المظاهرات والفعاليات إلى الحدود عبر تأسيس جيش شعبي رديف يكون مساندا للحكومة والجيش في وقت الأزمات والحرب، وقال العضايلة إن الكيان المحتل عمل على تجنيد نحو 400 ألف مستوطن بأسلحة وعتاد مستوعبا الخوف الذي يدب في قلوبهم بعد معركة طوفان الأقصى. وجدد العضايلة قوله:

"لا بد أن يكون هناك ظهير للجيش، وهو مطلب أساسي للشارع اليوم بإعادة خدمة العلم وتأسيس جيش شعبي رديف".

وأضاف العضايلة: 

"على الأردن أن يكون جبهة قوية موحدة، وعلى الحكومة أن تديم خطوط التواصل لبناء هذه الجبهة القوية ليكون الرديف الحقيقي والسند والكتف للفلسطينيين في مراحل نضالهم كافة".

اقرأ المزيد.. للجمعة الثانية آلاف الأردنيين يحتشدون باتجاه الحدود نصرة لغزة

رولا الحروب: استمرار زخم الفعاليات حماية للأردن وفلسطين

من جهتها أكدت أمين عام حزب العمال رولا الحروب أن المظاهرات والفعاليات يجب أن تستمر؛ لما لها أهمية في إيصال رسائل للعالم وقلب الموازين التي تميل نحو إسناد "إسرائيل". 

وأكدت الحروب في حديث لها عبر حسنى اليوم أن المتظاهرين لا ينزلون إلى الشارع لمناكفة الأمن أو الدولة، وإنما لإسناد الموقف الأردني الرسمي ودعم مواقف الملك والحكومة في الخارج، خاصة وأن المخطط الصهيوني بات يستهدف أمن الأردن وسلامته بشكل رئيسي. 

بحسب الحروب، فإن المظاهرات والفعاليات الشعبية أصبحت حدثا يوميا عند مسجد الكالوتي، وهو أقرب مكان لسفارة الاحتلال الإسرائيلي لإيصال رسالة يومية بضرورة وقف آلة القتل والعدوان الغاشم على القطاع، مضيفة أن المظاهرات هي رسائل سياسية يريد الشارع أن يوصلها لأصحاب الأمر، إذ إن التظاهر أمام السفارة الأمريكية رسالة من الشعب الأردني بضرورة وقف ما تقوم به كرأس حربة في هذه الحرب، كما أن التظاهر أمام الدوار الرابع هو لإيصال رسالة للحكومة بضرورة اتخاذ خطوات أكثر وضوحا.

وعقبت الحروب على من يحاول شق الصف والتصرف بأفعال خارجة عن القانون أو القيام بأعمال شغب أو تكسير لممتلكات المواطنين أو الإساءة للأجهزة الأمنية بقولها:

"نحن لا نوافق على أي أعمال حرق أو تكسير أو عنف أو تخريب للممتلكات عامة، وقذف الحجارة على الأمن سلوك مدان فنحن والأمن في صف واحد وفي خندق واحد". 

وأكدت الحروب أن الأحزاب والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن على استعداد للتوصل إلى تفاهمات مع الحكومة والأمن العام لتحديد ساحات معينة وأوقات محددة للتظاهر السلمي والتعبير عن دعم المقاومة وحماية الأردن من أي مخطط يستهدفه.

اقرأ المزيد.. بعد تصريحات الصفدي كيف سيستعد الأردن لما هو أسوأ؟

سالم الفلاحات: على الفعل الشعبي المقيد أن يتساوى مع موقف الدولة 

وأكد أمين عام حزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات أن الخطاب الأردني الرسمي قد تطور وأصبح متماهيا مع المطلب الشعبي في ضرورة إدانة المحتل الغاصب ورفض كل ما يمس أمن الأردن واستقراره، متسائلا في الوقت ذاته لماذا يقيد الشارع الأردني في المظاهرات والفعاليات رغم أنه يتوافق مع الموقف الأردني الرسمي؟ ولماذا يقوم الأمن بإغلاق الشوارع المؤدية إلى التظاهرات ويعيق الناس عن الوصول؟ 

ودعا الفلاحات عبر حسنى اليوم إلى ضرورة تجنيد الشباب وإعادة خدمة العلم لما لها من أهمية كبيرة في ردع العدو ومخططاته، وعقب الفلاحات على بعض الهتافات الفصائلية أو الفرعية بقوله:

"من المفترض أن تختفي كل التعبيرات الفرعية والفصائلية أو من يقول إننا نتبع لفلان أو غيره؛ لأن هذا لا يخدم الأردن أو فلسطين".

وجدد الفلاحات دعوته للحكومة إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية أعلى باعتبارها تمتلك أوراقا سياسية قوية ومعاهدات واتفاقيات يجب أن تستخدمها فيما يصب في مصلحتها، وختم الفلاحات قوله: 

"هذا منعطف تاريخي عربي، نأمل من دولتنا أن تأخذ المرتبة الأولى من حيث المبادرة والرد".

اقرأ المزيد.. تصاعد وتيرة الجهود الأردنية الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00