الأردن وقطر يفعلان صندوق الاستثمار المشترك بقيمة 2 مليار دولار

الصورة
المصدر
آخر تحديث

نقل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر . 

وأعلنت وزارة الخارجية في تغريدة عبر تويتر عن بدء الصفدي زيارة رسمية إلى الدوحة، ينقل خلالها رسالة من الملك إلى أمير قطر.

ولم يحدد بيان الخارجية مضمون الرسالة، إلا أنه أشار إلى أن زيارة الصفدي (غير محددة المدة) يتخللها "محادثات موسعة" مع نظيره القطري، رئيس مجلس الوزراء، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من ضمنها تفعيل صندوق الاستثمار المشترك بين البلدين. 

تفعيل صندوق الاستثمار المشترك بين الأردن وقطر

 وفي وقت لاحق الأحد، أجرى الصفدي محادثات موسعة مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولت تطوير التعاون الثنائي وعددا من القضايا إقليمية.

وبحث الجانبان سبل توسعة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وزيادة التبادل التجاري، وتفعيل صندوق الاستثمار المشترك الذي كان البلدان اتفقا على تأسيسه في عام ٢٠٠٩ وبقيمة ملياري دولار.

وأكد الصفدي والشيخ محمد على حرص عمّان والدوحة على اتخاذ خطوات عملية ومؤثرة لزيادة التعاون في القطاعات الحيوية، كما اتفقا على عقد اللجنة العليا المشتركة قبل نهاية العام الحالي، وتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز الأطر التشريعية اللازمة لزيادة التعاون في قطاعات استثمارية حيوية.

وأكد الصفدي والشيخ محمد أهمية النمو الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين الأردن وقطر، وضرورة الاستمرار في العمل على تنميته بما يحقق المنفعة المشتركة لهما.

وأكد الصفدي تثمين الأردن للرعاية التي توفرها دولة قطر للجالية الأردنية فيها، والتي وصل عددها إلى حوالي 70٠ ألفاً.

ويشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين نمواً مستمراً، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري من 163 مليون دولار في عام 2021، إلى 211 مليون دولار في عام 2022، محققاً نسبة نمو بحوالي 29%؜، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في الربع الأول من هذا العام 58 مليون دولار.

الصفدي وآل ثاني يحذران من تبعات التدهور في الأراضي الفلسطينية

وشدد وزيرا خارجية البلدين على أهمية وقف التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحقيق التهدئة كخطوة نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.

وأكدا ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

وحذر الجانبان من تبعات التدهور وغياب الآفاق السياسية والضغوط الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار "إسرائيل" في بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وترحيلهم من بيوتهم، كما حذرا من العمليات العسكرية ضد المدن الفلسطينية.

قطر تؤكد على أهمية الوصاية الهاشمية

كما شددا على ضرورة احترام "إسرائيل" للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف كل الخطوات التي تستهدف تغيير هذا الوضع، وأهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات، وضرورة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أكد الصفدي على أهمية الدور الذي تقوم به دولة قطروالدعم الذي تقدمه للفلسطينيين في غزة، ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

كما بحث الصفدي والشيخ محمد الجهود المبذولة لحل الأزمات اليمنية والليبية، ودعم الاستقرار في لبنان.

والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00