اشتكى أحد المواطنين القاطنين في منطقة "وادي القمر" الواقعة على امتداد شارع ياجوز بالقرب من مدخل مدينة الرصيفة، من سوء حالة الطريق المؤدي من شارع ياجوز باتجاه وادي القمر ومناطق الرصيفة، والمعروف شعبيا باسم شارع البساتين أو شارع الخميرة، مؤكدا أن الطريق مليء بالحفر وغير صالح للسير عليه، وبعض أجزائه مهددة بالانهيار لقربها من مجرى سيل الزرقاء. 

شارع البساتين يمتد ضمن مناطق متداخلة

وأوضح المشتكي أن شارع البساتين يعد مسارا حيويا يرتاده عدد كبير من المركبات يوميا، كونه يربط مناطق عين غزال ووسط مدينة الرصيفة بشارع ياجوز، تمهيدا للذهاب باتجاه مناطق شفا بدران وطبربور.

من جهته، قال المهندس حسام النجداوي، رئيس اللجنة المؤقتة لبلدية الرصيفة، لـ حسنى اليوم الأربعاء، إن شارع البساتين "يمتد ضمن مناطق تنظيمية وإدارية متداخلة، إذ يقع جزء منه ضمن اختصاص بلدية الرصيفة، بينما يمتد الجزء الآخر ضمن نطاق أمانة عمان الكبرى"، موضحا أن الحد الفاصل بين الجهتين يتحدد تقريبا عند موقع بئر مياه تابع لوزارة المياه. 

وأضاف النجداوي: 

"من الناحية الإدارية، هذه الطرق لا تشهد خلافا بين الدوائر، وإنما تقع ضمن مناطق تنظيمية متداخلة، وهذا أمر متعارف عليه. ولكن من حق المواطن أن يرى طريقا آمنا ومعبدا، بغض النظر عن الجهة المسؤولة".

شارع البساتين غير مدرج ضمن خطة التعبيد 2025 والبلدية تعمل على خطة جديدة

وأكد النجداوي أن الطريق غير مدرج ضمن خطة التعبيد لعام 2025 التي وضعتها اللجنة السابقة، والتي ركزت على فتح طرق داخلية داخل المدينة، لكنه أشار إلى أن البلدية تعمل حاليا على إعداد خطة جديدة وفقا للأولويات وضمن المخصصات المتاحة، بناء على تعليمات وزارة الإدارة المحلية، بحيث يتم رفع المقترحات والموازنات مع نهاية شهر تشرين الأول الحالي، تمهيدا لتنفيذها مطلع عام 2026. 

ودعا النجداوي المواطن المشتكي إلى مراجعة البلدية شخصيا، لتنسيق زيارة ميدانية للموقع من قبل الفرق الفنية، تمهيدا لتحديد المسؤوليات بين الجهات المعنية، سواء بلدية الرصيفة أو أمانة عمان. 

وأوضح النجداوي أن بعض الإصلاحات المؤقتة، كأعمال الترميم أو الترقيع البسيط، يمكن تنفيذها لتخفيف معاناة المواطنين في بعض الشوارع ذات الوضع المزري، لحين إدراجها رسميا ضمن خطط التعبيد والصيانة الشاملة.

وختم النجداوي حديثه بالقول: 

"نحن نعلم أن هناك شوارع في الرصيفة وضعها غير مقبول، حتى من وجهة نظرنا، وسنعمل بكل الإمكانات المتاحة على تحسين الواقع الخدمي، ولكن ضمن عدالة توزيع الأولويات والمخصصات، بما يضمن إنصاف جميع المواطنين". 

اقرأ المزيد.. أمانة عمان تطرح عطاء لإعادة تأهيل شارع الأردن