حذر علماء الفلك من وجود عاصفة شمسية، ستضرب الأرض اليوم وغدا ،متوقعين وجود تيار من الجسيمات عالية السرعة في طريقها من الشمس إلى الأرض،  قد تؤثر على التكنولوجيا المعتمدة على الأقمار الصناعية، وفقا لما ذكره موقع «إكسبريس» البريطاني

 نائب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية  الدكتور عمّار السكجي قال لــ " حسنى"   إن الرياح الشمسية، التي هي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية، بالإضافة إلى جسيمات مشحونة من بروتونات وإلكترونات، تتفاعل مع المجال المغناطيسي الأرضي وتحدث إضطراباً  يعرف بــ العاصفة الشمسية  .

وأضاف السكجي أن تأثير العاصفة الشمسية يتراوح ما بين الضعيفة و القوية، وحول العاصفة المتوقع أن تؤثر على الأرض خلال يومي

(الأحد و الإثنين) قال السكجي، إنها تصنف بين العاصفة الصغيرة والمتوسطة  وبحسب التقديرات فإنها تسير بسرعة 600 كم / ثانية وكثافة الجسيمات المشحونة فيها تقدّر بــ8 بروتونات لكل سم مكعب، مبينا أن تأثيرها قد يقتصر على حدوث اضطراب في خطوط الضغط العالي، والإتصالات والأقمار الصناعية ، وأنها قد تعمل تشكيل ظاهرة "الشفق القطبي"  نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيا، المرافقة للعاصفة الشمسية مع المجال المغناطيسي الأرضي ،

وأكد الدكتور عمار السكجي، أن الرياح الشمسية مستمرة بشكل دائم، لكن العواصف الشمسية  من نوع المتوسط  تحدث تقريبا كل 25 عاما حسب دورة النشاط الشمسي،مبينا ان العواصف الشمسية لا يستطيع أحد التنبوء بحدوثها بشكل دقيق، 

وحول تأثيرات العواصف الشمسية ذات القيم العالية، قال السكجي: إنها قد تتسبب بكوارث حقيقة على سطح الأرض،  و إنه ليس بالأمر السهل لأنها قد تؤثر على نظام الملاحة الجوي للطيران المدني ، و على رواد الفضاء في محطات الفضاء الدولية، و قد تؤثر على الإنسان بطريقة غير مباشرة من خلال التأثير على الأجهزة الإلكترونية الطبية في المستشفيات ما يهدد حياة المرضى بالخطر  .

وتجدر الإشارة إلى أن عاصفة شمسية ضربت الأرض  كانت في عام 1989،  وتسبّبت بتخريب شبكة الكهرباء في كيبيك، كندا، لِمدة تسعِ ساعات، قًدِرت الخسارة الاقتصادية الناجمةُ عنها بِمبلغ 13.2 مليون دولارٍ أمريكي.  كما أنها ألحقت ضرراً بمحوّلات كهربائية بعيدة في نيوجرسي في الولايات المتحدة الأميركية.