النواب بصدد دعوة الحكومة لاجتماع استثنائي حول أحداث غزة

الصورة
إحدى جلسات النواب في البرلمان الأردني
إحدى جلسات النواب في البرلمان الأردني

"جميعنا ينتابنا الشعور بالألم والحسرة على إخواننا في غزة"

أبدى نواب تضامنهم مع أهالي قطاع غزة، معبرين عن ألمهم وحزنهم واستنكارهم للهجمة الهمجية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وأكد النواب عبر حسنى اليوم الأحد أنهم بصدد دعوة الحكومة إلى اجتماع استثنائي لمناقشة المجريات في قطاع غزة.

مهما علا الكلام لن يصل إلى كعب البندقية

عبر النائب ماجد الرواشدة عن حزنه وألمه تجاه ما يحدث في قطاع غزة اليوم، وقال عبر حسنى: 

"ينتابنا الشعور بالألم والحسرة على ما يجري من هجمة همجية على إخواننا في غزة".

وأكد الرواشدة أن مجلس النواب بصدد دعوة الحكومة إلى جلسة استثنائية طارئة لوضع النواب بصورة المستجدات والموقف الأردني الذي اتُّخذ والذي سيُتخذ مستقبلا تجاه ما يحدث في قطاع غزة، آملا أن تؤتي هذه الجلسة ثمارها. وبنبرة من الحزن قال الرواشدة:

"لكن مهما علا الكلام والقلم والإدانات لن يصل إلى كعب البندقية.. ونحن نشعر بالعار والخزي من الموقف السلبي العربي الذي لا يلبي الطموح، وأي موقف أحادي لأي دولة عربية لن يحقق الهدف".

ما قامت به المقاومة يثلج الصدر 

وقال النائب علي الطروانة واصفا ما قامت به المقاومة في الأراضي بالمحتلة بالنصر الكاسح الذي يثلج الصدر في وجه الهمجية الغاشمة للاحتلال الإسرائيلي. 

وأكد الطراونة لـ حسنى اليوم أن القضية الفلسطينية ليست قضية فردية وإنما قضية تهم جميع من في الشارع الأردني، مؤكدا أنه سيكون لمجلس النواب موقف داعم لأهلنا في قطاع غزة، وأضاف: 

"سنكون داعمين بالمال والدم وحتى لو كان بالنفير العام والجهاد سنكون بجانب أهلنا في غزة".

وأشار الطراونة بأسف للموقف العربي الضعيف تجاه ما يحدث، قائلا إن صمت المجتمع الدولي والعربي تجاه الأحداث يقابله التبني الأمريكي الواضح، واستشهد بما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن واصفا نفسه باليهودي قبل أن يكون وزيرا لخارجية بلاده، وذلك عندما وصل إلى الأراضي المحتلة قبل أيام.

اقرأ المزيد.. أردنيون غاضبون من موقف واشنطن الداعم للعدوان

وقال الطراونة معقبا على ذلك:

"نتمنى أن تصل هذه الكلمات التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي لآذان كل العرب، ليروا كيف يقدمون دعمهم وكيف نقدم نحن ذلك".

بيان مرتقب من المكتب الدائم لمجلس النواب

وكشف النائب حسين الحراسيس لـ حسنى اليوم عن اجتماع مرتقب للمكتب الدائم لمجلس النواب تمهيدا لإصدار بيان يعكس رأي مجلس النواب وموقفه تجاه ما يحدث في القطاع مضيفا: 

"إن رأي مجلس النواب يعبر عن ضمير وصوت الشعب الذي يقف مع المقاومة وضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يدمر ويقتل الأطفال والنساء، وموقف النواب مثل موقف أي أردني يشعر مع أهلنا في فلسطين".

تدمى قلوبنا على ما يحدث في غزة

وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد الرحيم المعايعة إنه يجب على الشعب الأردني أن يتحد برؤية واضحة خلف الملك حتى نستطيع أن ندعمه ونقوي كلمته خاصة في جولته التي يقودها في أوروبا اليوم، حتى نتمكن من إيقاف هذا النزيف الدموي لأهلنا في غزة، حسب المعايعة، مضيفا: 

"تدمى قلوبنا على ما يحدث في غزة من مجزرة وإبادة لشعب وأطفال ونساء عزل.. الكلمات عاجزة اليوم عن وصف الهمجية التي تحدث في غزة".

سيكون موقف النواب واضحا في الجلسة المقبلة 

وتساءل النائب خليل عطية عن فائدة اتفاقيات السلام والمعاهدات المبرمة بين الأردن والكيان المحتل إن لم تكن نافذة في مثل هذه الظروف، مضيفا: لماذا لم تدخل المساعدات الأردنية إلى غزة حتى الآن؟ ولماذا يتم استهداف المستشفى العسكري الأردني في غزة؟ وأضاف عطية:

"الأردن يترك السفير الإسرائيلي يسرح ويمرح في بلادنا حتى يدفع تجاه ما ينفع أهلنا في قطاع غزة، فلماذا لا تقوم الحكومة بدورها بالضغط تجاه الاستفادة منه ومن الاتفاقيات المبرمة لوقف ما يدور في غزة وإيصال المساعدات إلى هناك؟".

وأضاف عطية أن النواب بصدد إعداد مذكرة تعبر عن أحاسيس ومشاعر النواب، مؤكدا لـ حسنى أن الجلسة النيابية القادمة ستشهد موقفا واضحا وصريحا لمجلس النواب، وسيطلب من رئيس المجلس أن يخصص وقتا للكلام عن فلسطين، كما سيضغط النواب -بحسب عطية- على الحكومة لتمارس سلطاتها والاتفاقيات الموقعة لتمرير المساعدات وتشغيل المستشفى الميداني. 

المستشفى الأردني الميداني واجب أخلاقي ووطني

وكطبيب شارك في مستشفى غزة الميداني عام 2009، قال الطبيب العين د. إبراهيم البدور عبر حسنى اليوم إن وجود المستشفى الأردني في غزة كمستشفى عربي وحيد هي رسالة قوية تؤكد على أن الأردن دائما بجانب فلسطين مضيفا: 

"جميع الأطباء هناك يقومون بخدمة سياسية ومعنوية وطبية كبيرة، المستشفى هناك جزء من المقاومة.. مقاومة المحتل".

وبصفته عينا في مجلس الأعيان قال البدور معقبا على غياب الرواية الرسمية الواضحة حول منع بعض التظاهرات أو الحد منها: 

"عندما تغيب الرواية الرسمية تسمح لروايات أخرى غير حقيقة بتعبئة الفراغ الذي تركته دون توضيح، هناك رواية حقيقة رسمية يجب أن يسمعها العامة. كل الأردنيين من رأس الدولة حتى أصغر واحد في الأردن متعاطفين ومستائين".

تصريحات نيابية منسجمة مع تصريحات حكومية

وتأتي هذه التصريحات النيابية تزامنا مع تصريحات حديثة لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال لقاء تلفزيوني مع قناة (BBCWorld) أكد فيها أن على المجتمع الدولي إدانة قتل المدنيين الفلسطينيين كما أدان قتل المدنيين الإسرائيليين، مشددا على أن المعايير الإنسانية والقانونية يجب أن تكون واحدة دون تمييز على أساس الهوية. وتساءل الصفدي في المقابلة قائلا: 

"لماذا في أوكرانيا منع الغذاء والدواء عن المدنيين جريمة حرب، ولكنه ليس كذلك في غزة؟".

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00