وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا (63) وَالَّذِينَ
محمد العنانزة كتاب الله منارة تفتح العقول
بفرحة غامرة تلقى الأردنيون، خبر فوز الشاب الأردني محمد العنانزة بالمركز الأول في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم، والتي أقيمت مؤخرا في إثيوبيا، متفوقا فيها على عدد كبير من المتنافسين في تلك المسابقة من 57 دولة.
وتفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مع ذلك الفوز، مؤكدين أن كتاب الله هو الطريق نحو النجاح وهو سراج الهدى، كما استقبل محمد العنانزة، في مطار الملكة علياء، استقبالا شعبيا حاشدة.
والعنانزة الذي ما يزال على مقاعد الدراسة في الصف الأول الثانوي، ارتقى لمستوى متقدم في حفظ القرآن، حيث أكد لـ حسنى، أنه تم ترشيحه من قِبل مجموعة من المقرئين ومن يحفظون القرآن في العالم الإسلامي، مبينا أن المسابقة كانت عبارة عن مرحلتي تصفية، عن فئة الحفظ وأحكام التلاوة ، حيث حصل في المرحلة الثانية على المركز الأول.
وقال العنانزة إن المسابقة الدولية كانت ضمن ثلاث فئات، فئة التلاوة، والحفظ، والأذان.
وأما بالنسبة لمشواره في حفظ القرآن وتعلم تجويده، قال” بدأت في العام 2011 في مسجد سعد بن معاذ القرآني/ في بلدة كفرنجة بمحافظة عجلون، لافتا إلى أنه أتم حفظه في 2013 ، حيث استغرق حفظه للقرآن كاملا سنتين فقط ، كما حصل الشاب العنانزة على مراكز أولى في المسابقة الهاشمية للقرآن، ومسابقات محلية أخرى كان فيها متصدراً في قراءة القرآن وتجويده وحفظه.
العنانزة وفق ما يقول، كان في بداية مسيرته بحفظ كتاب الله تعالى غير ملتزم بمواعيده مع معلميه في دروس الحفظ، وكان يمر بين الحين والآخر بأوقات “فتور وتعب”، كما في بداية الحفظ، حيث كان يعتقد أنه لن يكون قادراً على ذلك، وأن هذه المنافسة ستكون صعبة ومستحيلة، إذ واجهته العديد من الصعوبات، لكنه في ذات الوقت كان مستمعاً لمعلميه في الحفظ.
العنانزة قال لـ حسنى، " القرآن منارة تفتح العقول" وإنه متفوق في دراسته التي سيتفرغ لها العام المقبل، حيث سيتقدم لأداء امتحان التوجيهي الفرع العلمي.
والد محمد، نوح العنانزة، قال لـ حسنى، إن ابنه محمد استصعب الطريق في بادئ الأمر،وأن شيخه الذي أشرف على تحفيظه، هو الشيخ أنس المدني، خيره ذات مرة، بين كتاب الله وبين اللهو واللعب في الشارع، واختار ابنه صحبة كتاب الله عز وجل. وأبدى نوح العنانزة مدى افتخاره بابنه محمد والإنجاز الذي حققه بتوفيق من الله تعالى.