الأوقاف تستملك أرض مسجد بالشونة الجنوبية بعد محاولة بيعها
كشف الناطق الإعلامي باسم دائرة الأراضي والمساحة الدكتور طلال الزبن بأن وزارة الأوقاف أعادت تصويب أوضاع الأرض المقام عليها مسجد بلال بن رباح في منطقة الروضة بالشونة الجنوبية، وأعادت ملكيتها لوزارة الأوقاف من جديد، والتي أثيرت حولها بعض الأخبار بعنوان "مسجد للبيع في الأردن".
الأوقاف تستملك مسجد بلال بن رباح وفق القانون لتحصينه
وبين الزبن بأن الأوقاف أعادت استملاك الأرض بموجب المادة رقم (19) من قانون الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رقم (32) لعام 2001 الفرع (أ) التي تنص على "تعتبر المساحة التي أقيم عليها المسجد وأبيحت فيه الصلاة للناس عامة وقفاً صحيحاً ويسرى هذا الحكم على ما يتبع المسجد من أبنية ومرافق ومنشئات سواء كانت الأرض مشمولة بأعمال التسوية أو مستثناة منها أو كانت أميرية أو ملكاً وتسري أحكام هذه الفقرة على المساد القائمة عند العمل بأحكام هذا القانون"، والتي تحصن دور العبادة كالمساجد من أي محاولات للعبث بها أو بيعها.
وكان المالك السابق لقطعة الأرض المشار لها قد قام بجلب كتاب تخصيص أرض جديد للأرض من سلطة وادي الأردن وباشر بإجراء معاملة بيع لها، وذلك بعد عدم القيام بالإجراءات القانونية الرسمية لتسجيل الأرض رسمياً كوقف تابع لوزارة الأوقاف وذلك من قبل المفوض السابق للأرض، ولكن وزارة الأوقاف قامت بإعادة استملاكها وتصويب أوضاعها من جديد.
وأشار الزبن بأن القصة تعود إلى عام 1995، حيث قام مالك الأرض الأصلي بالحصول على كتاب تخصيص لقطعة أرض من سلطة وادي الأردن، وقام بعمل وكالة خاصة غير قابلة للعزل صادرة من كاتب عدل الشونة الجنوبية يفوض فيها شخصاً آخر بالتبرع بجزء من هذه الأرض لصالح بناء مسجد.
ولكن المفوض بذلك لم يقم بتوصيل كتاب التخصيص لدائرة الأراضي، ولم يقم بالتنازل رسمياً عن هذا الجزء لوزارة الأوقاف لاعتباره وقفاً، فيما قام المالك الأصلي بإصدار كتاب تخصيص جديد من سلطة وادي الأردن للتصرف بذات قطعة الأرض والسير بإجراءات بيعها، إلى أن قامت الأوقاف مؤخراً باستملاكها وفقاً للمادة (19) من قانون الأوقاف.