تستمر الهيئة الخيرية الهاشمية بتسيير قوافل المساعدات نحو قطاع غزة المحاصر، حيث تم أمس استخدام طريق أردني مع الكيان المحتل نحو معبر كرم أبو سالم بشكل مباشر في ظل قلة الشاحنات التي تمر من معبر رفح نحو غزة. 

وإضافة لما دخل من مساعدات برا، فإن الهيئة الخيرية الهاشمية أكدت وصول طائرة مساعدات إلى العريش صباح أمس تحمل 45 طنا من المساعدات إضافة لما قامت به القوات المسلحة من إنزال جوي خامس إضافة لـ 15 شاحنة برا من خلال القوات المسلحة الأردنية.

دخول 46 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم

وبحسب أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية د. حسين العبادي فإن 46 شاحنة من أصل 50 شاحنة تم إرسالها دخلت إلى غزة وهي محملة بـ 750 طنا من المواد الغذائية، وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، حيث دخلت معبر كرم أبو سالم وتم توزيعها في مخازن الأونروا وبدأ توزيعها مساء أمس الأربعاء. 

واعتبر العبادي أن ما مر أمس يعد أكبر حجم من المواد الغذائية التي تدخل غزة دفعة واحدة من بداية العدوان في السابع من تشرين أول الماضي.

جهد أردني دبلوماسي لفتح مزيد من المعابر

وعن الممر الجديد نحو غزة، بين العبادي لـ حسنى اليوم الخميس أنه في الثلاثين من الشهر الماضي قد اجتمع الملك عبد الله الثاني مع عدد كبير من القيادات والدبلوماسيين في منظمات المجتمع الدولي والإنساني للضغط نحو إيجاد ممر آخر وفتح مزيد من المعابر إضافة إلى معبر رفح، لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، لافتا إلى أن الطريق الذي استخدمته شاحنات المساعدات للوصول إلى غزة أمس هو نتيجة هذه الاجتماعات والنقاشات.

اقرأ المزيد.. كيف يستطيع الأردنيون كسر حصار القطاع عبر البحر؟

مسار الطريق من الأردن إلى غزة

إن الطريق الذي تم اعتماده لمرور شاحنات المساعدات برا من الأردن إلى غزة يصل طوله إلى 240 كلم، ويستغرق نحو 3 ساعات ونصف إضافة إلى ساعة إضافية للتفتيش والتنزيل والتحميل أي ما مقداره 4 ساعات ونصف بالحد الأعلى، بحسب العبادي. 

وخرجت الشاحنات من الأردن عبر معبر الملك حسين واتجهت جنوبا في الأراضي المحتلة في صحراء النقب، وصولا إلى معبر العوجة -نيتسانا إسرائيليا-، حيث خضعت لعمليات التفتيش، ثم اتجهت نحو معبر كرم أبو سالم، لتدخل بشكل مباشر إلى مستودعات الأونروا في قطاع غزة.

هل سيبقى الممر الجديد مفتوحا بشكل دائم؟

وبحسب العبادي فإن الجهد الأردني الدبلوماسي والسياسي تجاوز كل الصعوبات واستعان بكافة الجهات الدبلوماسية والسياسية وكبار المنظمات الإنسانية لفتح هذا الممر، آملا أن يكون جهدا مستمرا، مبينا أن العمل جار لتثبيت هذا الطريق ليبقى هذا الممر شريانا لإيصال المساعدات للغزيين. 

ولفت العبادي إلى أنه من خلال الممر الأردني البري نحو غزة فإن المنظمات ستبدأ بإرسال مساعداتها عبره إضافة إلى دخول مساعدات بكميات أكبر نحو غزة.

تحديات كبيرة في رفح

ولا يتعدى عدد الشاحنات التي تمر يوميا عبر معبر رفح المصري 70 شاحنة، وبشكل متقطع ومحدود، إضافة إلى أن معبر رفح يعد معبرا لمرور الأفراد أكثر من كونه معبرا لمرور البضائع والشاحنات. 

جميع الشاحنات التي تصل إلى معبر رفح تمر على معبر العوجة أو معبر كرم أبو سالم للتفتيش، مما يعرقل دخولها بشكل مباشر إلى غزة ويزيد من وقت عملية إدخال المساعدات ويقلل من عدد الشاحنات التي تدخل. 

وقد يستغرق مرور الشاحنات أشهرا، حيث تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بتفتيش دقيق، كما تستثني العديد من المواد التي قد تستخدم في أكثر من وجه أو قد تنفع المقاومة -بحسب زعمها-.

جميع الشاحنات الأردنية التي وصلت رفح دخلت لغزة

وأكد العبادي أن جميع الشاحنات الأردنية التي تصل إلى معبر رفح يتم التنسيق مع الجهات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لإدخالها بشكل مباشر، مضيفا:

"جميع الشاحنات التي أرسلها الأردن إلى العريش ومن ثم إلى رفح قد دخلت نحو غزة خلال 4 أيام بحد أقصى من وصولها إلى رفح ولم تبق أي شاحنة عالقة -بحمد الله-.

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 76 غارات عنيفة واشتباكات طاحنة ووضع إنساني صعب