أسود الأطلس.. "عرب آيدول" بنسخة مغربية

الصورة
أسود الأطلس "عرب آيدول" بنسخة مغربية
أسود الأطلس "عرب آيدول" بنسخة مغربية

بقلم أحمد شريف | المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

آخر تحديث

"كفيتوا ووفيتوا".. بهذه العبارة يمكن تلخيص ما قدمه المنتخب المغربي الشقيق في كأس العالم قطر 2022، ويمكن أن نزيد عليها "شرفتونا" بعد العروض الرائعة التي حوّلت الحلم العربي برؤية كرة القدم العربية منافسة للقوى الكروية العظمى التي تتسيد كأس العالم منذ عقود إلى واقع كان وشيك التحقق.

خسرت المغرب فرصة الظهور في نهائي كأس العالم، لكنها كسبت قلوب ملايين العرب وغيرهم، من خلال استبسالهم في الدفاع عن ألوان علم بلادهم في البساط الأخضر ولأنهم حملوا حلم ملايين المسحوقين والمهمشين في هذا العالم الرأسمالي.

سفير فوق العادة في كأس العالم

المنتخب المغربي كان سفيرا فوق العادة للكرة العربية في أهم وأكبر استحقاق، وقدم الكرة العربية بثوب جديد فارضا احترامه على كبار اللعبة في العالم، ومحطما كبرياء أعتى إمبراطوريات الكرة في العالم قاطبة، ليسطر أسود الأطلس بحروف ذهبية أسماءهم ضمن أساطير المونديال.

المغرب لم يخسر بهزيمته أمام فرنسا، فقد كسب تعاطفا جماهيريا عالميا بعد أن قدم مباراة رفيعة المستوى فنيا، تفوق فيها الأسد المغربي على الديك الفرنسي، ولولا غدر الحكم الذي يبدو أنه قد انصاع لرغبات الفيفا بمنح أصحاب برج إيفل أفضلية الظهور إلى جانب الأرجنتين في المشهد النهائي، لكان الحضور العربي مغربيا بهيّا في نهائي الأحلام مساء الأحد القادم.

تأسيس لمرحلة جديدة

عموما المنتخب المغربي بحضوره المذهل والملهم في مونديال قطر 2022، أسس مرحلة جديدة للكرة العربية يجب على القائمين في الاتحادات العربية استثمارها على أفضل وجه، ففي السابق كانت القدوة والنماذج التي يقتدي بها الشباب العربي الرياضي تنحصر في نجوم الغرب والقارة الأميركية اللاتينية، لكن اليوم بات لدينا نموذج عربي مشرف، يمكن لنا أن نوجه شبابنا للاقتداء بهم للنهوض بالرياضة العربية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص.

عرب آيدول موسم 2022

نعم الظهور المغربي المشرف في المونديال وقبلها الظهور الرائع للسعودي والتونسي، وقبل ذلك كله الإبهار التنظيمي للشقيقة قطر، يجب أن لا يمر مرور الكرام على المسؤولين عن الشأن الرياضي في الوطن العربي، فبعيدا عن أسطوانة شح الإمكانات المشروخة بات لدينا نموذج عربي مشرف يمكن السير على خطاه في رسم مستقبل كروي باهر لأجيالنا القادمة، واعتبارا من هذا المونديال الذي يمثل نقطة البداية الحقيقية للكرة العربية يمكن القول أننا بتنا نمتلك حقا "العرب آيدول".. فمبروك للمغرب وللعرب.

الأكثر قراءة
00:00:00