ماذا يحمل بينيت من ملفات في لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي
ماذا يحمل رئيس وزراء الاحتلال "نفتالي بينيت" معه من ملفات في لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي جو بايدن المزمع عقده بالبيت الأبيض في 26 من آب الجاري.
"بينيت" لن يتخلى عن السياسة الإسرائيلية المتبعة في رفض إقامة دولة فلسطينية، وقد أعلن ذلك سابقا أثناء حملته الانتخابية، وأكد استمرار سياسته في التوسع بالمستوطنات في الضفة الغربية وهذا يعني تمسكه ببنود صفقة القرن، وعدم التخلص من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي رفضها الشعب الفلسطيني، فيما كانت بعض الدول العربية تدفع بها.
الملف الفلسطيني
قبل وصوله إلى العاصمة الأمريكية نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم مقابلة مع بينيت أكد فيها عدم إجراء أي مباحثات مع السلطة الوطنية الفلسطينية يمكن أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، ومشددا على سياسته التوسعية في الاستيطان في الضفة الغربية، وهذا يعني أن الملف الفلسطيني محسوم بالنسبة للاحتلال، ولكن يريد بينت أن يؤكد عليه أمام الإدارة الأمريكية الجديدة التي تحاول إعادة المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطينية.
إذن فإن خطة ترامب ورؤيته للسلام في الشرق الأوسط ستحوم فوق بايدن وبينيت خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، وستعود أمريكا إلى رسم الخرائط المشتركة مع حليفتها إسرائيل، لمناطق الضفة الغربية التي سيتم توسيع السيادة الإسرائيلية عليها بنسبة 30٪ بحسب ما أعلن سابقا في صفقة القرن.
رئيس وزراء الاحتلال قال إنه لن يعقد أي اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية وهو في منصبه، وهو مستعد لخوض أي حرب أخرى مع حماس ولو كلفه ذلك منصبه، وسيبحث مع بايدن وقف طموحات حماس وتوسع نفوذها وخاصة في مناطق الضفة الغربية التي تشهد تراجعا لسلطة عباس، لذلك فان خطة مشتركة ستبرز بعد المباحثات بين الاحتلال ودول عربية لتعزيز الأمن في المناطق القريبة من غزة.
التفوق النوعي العسكري لإسرائيل
إن ما يريده بينيت في لقائه مع الرئيس الأمريكي هو وقف الضغط الأمريكي على "إسرائيل" من أجل الموافقة على مشروع السلام العربية وحل الدولتين، والحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في المنطقة من خلال تجاهل أي اتفاقيات مشتركة مع الدول العربية، والملف المهم للاحتلال منع الإيرانيين من الحصول على القنبلة.
الملف الإيراني على طاولة مباحثات الرئيس الأمريكي وبينيت
الموضوع الأهم والذي يشغل الاحتلال الإسرائيلي هو الملف الإيراني، والذي سيكون على طاولة المباحثات بين بايدن وبينيت، وقد بيّن رئيس وزراء الاحتلال معارضته لعودة أمريكا للاتفاق النووي مع إيران، وأن حكومته ستواصل هجماتها المتخفية على البرنامج النووي الإيراني.
رئيس وزراء الاحتلال كان قد قال في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي مؤخرا، إنه يعتزم تقديم خطة لبايدن للتعامل مع إيران وأنه حان الوقت لوقف إيران مشروعها النووي، وسيرغب الكيان المحتل في الحصول على تأكيدات من الجانب الأمريكي فيما يتعلق بتزويده بالتحديثات المضادة للصواريخ، وكذلك تبديد المخاوف الإسرائيلية المتعلقة باقتراب القوات الإيرانية من حدودها، إذ سيكون هناك آلية جديدة لتنسيق المخاوف الأمنية الاستراتيجية والتعاون الاستخباري مع القوات الأمريكية من خلال قواعدها في المنطقة.
بعبارة أخرى، يعلم بينيت أنه وبايدن لن يتفقا على إيران، بدلاً من ذلك، يسعى إلى آلية محددة جيدًا لمراقبة الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإبقائها تحت الرادار على نطاق واسع، وتعويض إسرائيل عند الضرورة.