الاحتلال يتقصّد المزارع الأردنية الحدودية سنويا بحرائق مفتعلة

الصورة

الزراعة: سيتم تعويض المزارعين المتضررين بالحريق من صندوق المخاطر

المصدر
آخر تحديث
يتقصد كيان الاحتلال الإسرائيلي مزارع الأغوار الأردنية الحدودية بحرائق مفتعلة سنويا بهدف تهجير المزارع الأردني.
إقرأ المزيد

و قد شهدت منطقة المشارع في الأغوار الشمالية الأسبوع الماضي حرائق مفتعلة من قبل الاحتلال قضت على آلاف الدونمات لمزارع و أشجار يزيد عمرها عن 25 عاما.

الاحتلال يتقصد افتعال هذه الحرائق لتهجير المزراعين

مدير المشاريع في الجمعية العربية لحماية الطبيعة محمد قطيشات أكد لـ حسنى أن هذه الحرائق تتكرر سنوياً ضمن خطة مبيتة من الكيان المحتل للقضاء على الزراعة عند كامل الحدود الأردنية وضفتي النهر .

و بين قطيشات أن الاحتلال يقوم سنوياً بحجة تنظيف الأعشاب الجافة على طول النهر، باختيار طريقة الحرق بدلاً من استخدام الآليات لجرفها،ويتعمد إشعال الحرائق في الأيام التي يكون فيها اتجاه الرياح نحو الأراضي الأردنية .

و أسف قطيشات لخسائر سلة غذاء الأردن من الحمضيات في منطقة المشارع نتيجة لهذه الحرائق، و وصفاً المشهد هناك بالجحيم بعد زيارة ميدانية للمنطقة المتضررة، و قائلاً بحزن أن الحرائق أتت على أشجار حمضيات معمرة تصل أعمارها إلى ما يزيد عن ثلاثين عاما.

الصورة

و بين قطيشات أن الحرائق المفتعلة هذه تتقصد قوت المزارع و إنتاجه، فهو يخسر أشجارا  كانت تعود عليه بنحو 60 دينارا للشجرة الواحدة في كل موسم، و وصف قطيشات ما يحصل بالتهجير القسري للمزارع الأردني من أراضيه.

المزارع محمود أبو حليحل: أرضي تحولت لفحم

خسر المزارع محمود أبو حليحل أرضه كاملة بمساحة تبلغ 185 دونما، مشيراً انها تحولت إلى فحم بشكل كامل، بعد أن كانت مرزوعة بما يزيد عن 5 آلاف شجرة من الحمضيات إضافة للقمح، و بين لـ حسنى أن الحريق أتى أيضاً على كافة قنوات الري وبرك المياه و الأدوات البلاستيكية المستخدمة في الزراعة.

و أكد  محمود أنه متمسك بأرضه رغم تكرار هذه الحرائق منذ سبعينات القرن الماضي، مشيرا إلى صعوبة حمايت أرضه بسبب اندلاع الحريق في أوقات تكون الرياح فيها قوية و عالية و سريعة باتجاه الأردن يتجاوز لهيبه النهر إلى ضفته.

الصورة

الزراعة: حرائق متكررة و دور الوزارة محدود

من جهته أكد الناطق باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي أن هذه الحرائق ليست بشيء جديد، و أنها  متكررة على مدى أكثر من عقد خاصة عند المنطقة العسكرية الحدودية، ما يحد من صلاحية و دور وزارة الزراعة فيها، مبينا أن دور  وزارة الزراعة يتمركز في مناطق الحراج و أراضي الخزينة.



و حول إمكانية حماية الأراضي الحدودية،  بين المجالي أن بدايات هذه الحرائق تكون مدروسة و مفتعلة بشكل واضح، بحيث يتم اختيار الأوقات التي تكون فيها الرياح سريعة  و عالية، مبيناً ان ذلك يعني وجود أشخاص يتتبعون رزنامة الحرائق و يختارون التوقيت المثالي لحركة و اتجاه الرياح ما يتسبب بضرر واسع على الجانب الأردني، مبيناً أن الحراسة القاطعية المائية عند الحدود لن تفيد في مثل هذه الحرائق التي تعمل فيها الأعشاب الخفيفة و القش و القمح كوسيلة نقل سريعة للنار.

الصورة

تعويض المزارعين عن الأضرار

و أشار المجالي أن الوزارة ستباشر فور  الانتهاء من حصر الاضرار ، بتعويض مباشر للمزارعين المتضررين عبر  صندوق المخاطر ، كما ستساعد في زرع أشجار جديدة لترقيع المناطق التي تضررت، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة من صندوق المخاطر و مديريات الزراعة في المناطق المتضررة و أعضاء من اتحاد المزراعين لحصر الأضرار، مؤكداً انتهاء الجزء الأكبر من الحصر  و سيتم الإعلان خلال أيام عن أرقام و نتائج هذه الحرائق.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00