طوفان الأقصى في يومها الـ 42 الاحتلال يسرق جثامين الشهداء من مجمع الشفاء

الصورة
من آثار الدمار بسبب قصف الاحتلال على غزة
من آثار الدمار بسبب قصف الاحتلال على غزة

يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ 42، حيث يواصل جيش الاحتلال استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات، وبينما يتزايد عدد الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا يوثق لحظات استدراج قوة عسكرية من جيش الاحتلال إلى فتحة أحد الأنفاق المفخخة في بيت حانون شمالي غزة وتفجيرها، ما خلف 5 قتلى بين جنود الاحتلال.

جيش الاحتلال يسرق جثث الشهداء من مجمع الشفاء

قال رئيس قسم الحروق بمستشفى الشفاء في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي سرق عددا من جثامين الشهداء من داخل المجمع الطبي، كما أقدم على نبش عدد من القبور داخل المجمع وإخراج جثامين الشهداء منها وسرقتها. 

وأكد أنهم فقدوا معظم مرضى العناية المركزة الذين كانوا يعتمدون على التنفس الصناعي، فيما انتشرت قناصة الاحتلال في جميع أنحاء المنطقة المحيطة بالمستشفى. وأشار إلى أن الاحتلال اقتحم مباني المجمع، وأن الدبابات ما تزال موجودة، مع تفاقم وضع الأطفال الذين يعانون من التهابات معوية شديدة نتيجة لعدم توفر مياه نظيفة. 

كما أكد أن الطعام الوارد غير كاف لنحو 40% من الموجودين داخل المستشفى، وأن الوضع العام غير آمن، مشيرا إلى عدم إمكانية إجراء عمليات جراحية بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام الماء والكهرباء في المباني الرئيسية للمجمع.

عشرات الشهداء في غارات على مختلف مناطق غزة 

أفادت التقارير الصحفية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت تكثيف هجماتها على قطاع غزة، حيث قصفت المنازل على رؤوس ساكنيها بشكل مكثف مع تزايد الغارات عبر الجو والبحر والبر، مما أدى إلى صعوبة بالغة في تقدير نتائج هذه الهجمات نتيجة انقطاع الاتصالات والإنترنت. وأشارت التقارير إلى أن الاتصال الوحيد الممكن مع قطاع غزة يتم عبر عدد محدود من الصحفيين الذين يمتلكون إنترنت من شبكات دولية. 

وقد قصفت طائرات الاحتلال منطقة حي المنارة ومنزلا في شرق غزة، ونفذت قصفا مدفعيا استهدف ميدان فلسطين وشارع عمر المختار وسط مدينة غزة. ووفقا للتقارير وصل عدد الشهداء إلى 3 مع عدد كبير من الإصابات جراء القصف الإسرائيلي على منزل عائلة القهوجي في شرق خانيونس. كما استشهد الأمين العام لحركة الأحرار، خالد أبو هلال، وأحد أبنائه و6 مواطنين آخرين جراء القصف الليلي على منازل في حي الشيخ رضوان في غزة، كما خلف القصف دمارا كبيرا.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية الليلة الماضية عشرات الغارات على حي الصبرة وباقي أحياء غزة، ولم تتوفر تفاصيل عن ضحاياها كما أسفرت الغارات عن تدمير 4 منازل كليا في مخيم النصيرات ما خلف عشرات الشهداء إضافة إلى إصابات ومفقودين في وقت ما تزال فيه قوات الاحتلال تحاصر مستشفى المعمداني في غزة. 

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم الشابورة وسط رفح، جنوبي قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على مخيم جباليا وجباليا البلد، مستهدفة أيضا مقر إذاعة نماء في جباليا، مما أسفر عن سقوط عدة شهداء وجرحى. 

وتواصلت هجمات مدفعية الاحتلال على مناطق متعددة شمال قطاع غزة، بما في ذلك منطقة النزلة في بلدة جباليا، وحي التفاح وحي الشجاعية وشارع يافا في مدينة غزة. 

في سياق متصل، تقوم قوات الاحتلال بعمليات توغل بري من عدة محاور في قطاع غزة، حيث تواجه المقاومة اشتباكات ضارية في محاولة للتصدي لتلك القوات.

اقرأ المزيد.. أنفاق المقاومة.. معجزة القرن ومقبرة الاحتلال

أكثر من 800 ألف شخص ما زالوا يعيشون في غزة وشمال القطاع رغم النزوح

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنه ما زال في محافظتي غزة وشمال غزة حوالي 807 آلاف شخص، يمثلون نحو 152 ألف أسرة، من أصل 1.2 مليون فلسطيني كانوا يسكنون تلك المناطق، ما يعني أن ثلثي السكان يعيشون هناك رغم نزوح حوالي 400 ألف شخص إلى محافظات وسط وجنوب القطاع. 

وأكد الجهاز أن الفلسطينيين الذين ما يزالون يقيمون في المناطق الشمالية يتركزون في تجمعات محددة، مع تواصل الاشتباكات والقصف الذي تشهده المنطقة. وفي ظل هذه التطورات، تجددت دعوات الاحتلال الإسرائيلي للسكان بالنزوح جنوبا، مع إشارة إلى مناطق زعم أنها آمنة. 

وحتى اليوم الـ 42 من العدوان تفيد التقديرات بسقوط أكثر من 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 من الأطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

اقرأ المزيد.. لماذا لا تقطع الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل؟

تدمير 21 آلية إسرائيلية وسط اشتباكات ضارية

وأمس الخميس، أعلنت كتائب القسام عن تدمير 21 آلية صهيونية كليا أو جزئيا، بالإضافة إلى استهداف منزل تحصن فيه جنود الاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح خلال اشتباكات من مسافة صفر في محاور التوغل في قطاع غزة، منذ صباح اليوم الجمعة. 

ووفقا لبيان للقسام فقد استهدفت الكتائب 5 جيبات عسكرية حاولت التسلل إلى غرب بيت لاهيا بقذائف "الياسين 105"، مما أدى إلى تدمير جيبين منها بشكل كامل والإجهاز على القوات الموجودة داخلها. كما تمكنت من إعطاب 33 آلية للعدو خلال الـ 48 ساعة الأخيرة. 

في إعلان آخر، أفادت الكتائب بتدمير مبنى في بيت حانون بواسطة قذائف "ياسين TBG"، مما أدى إلى انهيار المبنى على القوة المستهدفة وسقوطهم جميعا ما بين قتيل وجريح. 

وتتواصل اشتباكات عنيفة في محافظة شمال غزة، وفي محاور التوغل غرب وجنوب مدينة غزة، حيث يسمع صوت تبادل إطلاق نار وعمليات قصف، على الرغم من الهجمات الجوية والمدفعية العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال. 

أعلن جيش الاحتلال، اليوم الجمعة عن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في المعارك مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة. وفي وقت لاحق، أكدت القناة 12 العبرية مقتل نائب قائد سرية في الكتيبة 202 من لواء المظليين خلال عملية أمس شمال قطاع غزة. 

وبهذا يرتفع إجمالي عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 52 قتيلا منذ بدء عمليته البرية في غزة في 27 من تشرين الأول الماضي. وعلى الرغم من الإعلان الرسمي، يؤكد مصدر المقاومة أن العدد الحقيقي أكبر، حيث يعتمد الاحتلال على سياسة الإخفاء والكشف التدريجي عن خسائره. ووفقا للإعلان الرسمي لقوات الاحتلال، بلغ إجمالي عدد القتلى 370 جنديا وضابطا منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من الشهر الماضي.

كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت "كيبوتس نيريم" بعدد من قذائف الهاون اليوم الجمعة. ونشرت كتائب القسام مقطعا مصورا قالت فيه إن قواتها فخخت فتحة أحد الأنفاق في بيت حانون واستدرجت قوة إسرائيلية للمكان وفجرته، وقد اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 5 جنود بينهم ضابط.

من جهتها أعلنت سرايا القدس عن استهداف 3 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف "التاندوم" في محاور غرب غزة، والصبرة، وتل الهوا. 

كما أعلنت "قوات الشهيد عمر القاسم"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، عن خوضها قتالا ضاريا ضد دبابات العدو ومدرعاته في شوارع غزة، واستهدافها بالمدفعية بشكل كثيف. 

وأضاف أبو خالد الناطق باسم القوات القول: 

"نجح مقاومونا في إلحاق الخسائر بقوات العدو وآلياته، وأرغموه على التراجع في محاور عديدة. مدفعيتنا الصاروخية، والهاونات من العيار الثقيل، واصلت قصفها اليومي لمواقع العدو وآلياته في صوفا وناحال عوز وغيرها".

اقرأ المزيد.. تأثيرات طوفان الأقصى: هدم لصورة "إسرائيل" وتحديات للأردن والمنطقة

هنية: المقاومة تخوض معركة مشرفة 

وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على استمرار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني. وأشار في كلمته التلفزيونية إلى أن المقاومة تخوض معركة شرف للدفاع عن فلسطين ومقدسات الأمة، مؤكدا على عزمها وصمودها. 

هنية أكد أن المقاومة تواجه العدو الصهيوني في صراع استراتيجي وستظل منتصرة بإذن الله. وأكد أيضا على أن يد المقاومة ستكون اليد الطولى وستظهر قوة الكلمة الفصل، مشيرا إلى تصاعد الهجمات على جيش العدو وتحقيق الانتصارات على الأرض. 

وفي رسالة للقادة العرب والإسلاميين، دعا إلى تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية الطارئة التي دعت إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. وأكد على أهمية تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذه القرارات. 

أشاد هنية بصمود الشعب الفلسطيني وصبره في غزة والضفة، مشيرا إلى تحديات المقاومة واستمرارها في مواجهة الاحتلال. كما دعا إلى دعم الشعب الفلسطيني بجميع الوسائل الممكنة، سواء بالمال أو السلاح، لتعزيز قدرته على مواجهة الاحتلال. 

وقال هنية إنه يؤمن بقوة المقاومة الفلسطينية وصمودها، وأكد على أن مستقبل غزة وفلسطين بأكملها يعتمد على إرادة الشعب الفلسطيني. وفي الختام، شدد على أهمية التحولات الاستراتيجية التي أحدثتها غزة في تاريخ الأمة الإسلامية، مؤكدا على أن نصر الله قريب.

اقرأ المزيد.. العلاقة الأردنية الإسرائيلية في دائرة المراجعة والكرة بملعب الحكومة

الاحتلال يزعم السيطرة على القيادة الشمالية لحركة الجهاد الإسلامي

في بيان صدر صباح اليوم الجمعة، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرار عملياته الليلة الماضية في قطاع غزة زاعما أنه سيطر على قيادة منطقة القيادة الشمالية لحركة "الجهاد الإسلامي". وقد تم استهداف المقر بواسطة طائرات مقاتلة، وتم العثور على مواقع لكبار أعضاء التنظيم، بالإضافة إلى مكان استراتيجي لتصنيع الأسلحة. وأفاد البيان بالعثور على صواريخ ثقيلة وطائرات دون طيار وأسلحة أخرى خلال العملية. 

جيش الاحتلال زعم أيضا تنفيذه عمليات داخل مدرسة، حيث زعم أن عناصر "حماس" كانوا يختبئون فيها. وأكد أنه تم قتل هؤلاء العناصر والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة داخل المدرسة. 

البيان أشار أيضا إلى مداهمات في مناطق متعددة في قطاع غزة، حيث تم العثور على معدات تكنولوجية ومخابئ للأسلحة، إلى جانب أسلحة إضافية. 

كما أعلن جيش الاحتلال اليوم الجمعة، انتشال جثة المجندة "نوعاه مارسيانو" التي كانت محتجزة لدى حركة حماس من مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، ونقلها إلى "إسرائيل"، وإبلاغ عائلتها بالأمر. 

وكانت حركة كتائب القسام نشرت الإثنين الماضي صورة تظهر فيها المجندة ميتة، مشددة على أنها قتلت في قصف إسرائيلي.

الهلال الأحمر يفقد الاتصال مع طواقمه بمستشفى المعمداني

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن فقدانه الاتصال بشكل كامل مع طواقمه الطبية التي تعمل في المستشفى المعمداني جنوبي مدينة غزة، بعد محاصرته من قبل قوات الاحتلال. 

وعلى الجبهة الشمالية، أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مثلث الطيحات وحقق إصابات مباشرة.

نتنياهو يربط هدنة مؤقتة باستعادة المحتجزين

قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه سيكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، إذا تمت استعادة المحتجزين، مشيرا إلى اقتراب ذلك. 

وأضاف نتنياهو أنهم يحاولون إنهاء المهمة بأقل عدد من الضحايا المدنيين، وكرر نتنياهو مزاعمه الكاذبة بأن لديهم مؤشرات على أن بعض المحتجزين كانوا في مجمع الشفاء الطبي. 

وأوضح نتنياهو أنه يرغب بتولي ما سماه المسؤولية العسكرية في غزة لمنع ظهور "الإرهاب" مؤكدا أنه لا يسعى إلى إعادة احتلال غزة، وفق قوله. 

ويأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة بلومبيرغ عن مصادر لم تسمها أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يدفعون نحو خطة لنشر قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

اقرأ المزيد.. مستشفيات الغزيين.. قصة صمود خلال الحرب وقبلها

00:00:00