يصادف السابع عشر من نيسان في كل عام يوم الأسير الفلسطيني، بعد أن اعتمد هذا اليوم المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 من أجل حرية الأسرى وتوحيد
الاحتلال يفرج عن الأسير ماهر يونس بعد 40 عاما من الأسر
أفرجت سلطات الاحتلال فجر اليوم عن عميد الأسرى ماهر يونس بعد أن قضى 40 عاما في سجون الاحتلال، ليتوجه إلى منزله في بلدة عارة بالقرب من أم الفحم في فلسطين المحتلة 48.
وكانت إدارة سجون الاحتلال، نقلت مساء أمس الأربعاء، الأسير يونس من سجن النقب إلى معتقل "أوهالي كيدار" في بئر السبع.
وتحاول سلطات الاحتلال منع أي مظاهر احتفالية بتحرر يونس من السجن، حيث أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تعليماته إلى الشرطة بنشر وتعزيز قواتها في وادي عارة ومحيط منزل عائلة الأسير لمنع أي محاولة لتنظيم احتفالات بتحرره.
ورغم التهديدات الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من البلدة والمجتمع العربي توافدت إلى منزل عائلة ماهر يونس.
الأسير المحرر ماهر يونس
واعتقل الأسير يونس في 18 كانون الثاني/ يناير 1983، وكان عمره 23 عاما، بعد أسبوعين من اعتقال ابن عمه الأسير المحرر كريم يونس ووجهت له تهمة قتل جندي من قوات الاحتلال، وحيازة أسلحة بطريقة "غير قانونية"، وحكمت عليه المحكمة بالإعدام شنقا، برفقة الأسيرين كريم وسامي يونس بتهمة "خيانة المواطنة"، وبعد شهر أصدرت حكما بتخفيض عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة.
وخاض الأسير ماهر يونس معركة قانونية أدت في أيلول/ سبتمبر 2012 إلى تخفيض حكم المؤبد إلى 40 عاما.
وفي أول تصريح ليونس في مقبرة القرية، حيث زار ضريح والده الذي توفي وهو في الأسر، إذ قال "نتمنى الحرية للجميع، وإن شاء الله يفرج عن جميع الأسرى، نفرح بحريتهم ونراهم بصحة وعافية".
وأضاف يونس أن أفضل هدية أن نرى شعبنا يسير على طريق الوفاق.. وأن نعيش الحرية.. حيث كان الأمل وبعد 40 عاما.