واصل جيش الاحتلال عدوانه على مدن الضفة الغربية متسببا بارتقاء 9 شهداء منذ الثلاثاء الماضي، وسط عمليات اعتقالات وتدمير للبنى التحتية. 9 شهداء
الضفة الغربية والقدس.. معركة موازية عنوانها التضييق والاعتقالات
ما يزيد على 2500 معتقل منهم أسرى محررون منذ بدء طوفان الأقصى
منذ السابع من تشرين أول الماضي وسلطات الاحتلال الإسرائيلي متخوفة من انفجار الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ما دفعها إلى أن تحول مخيمات ومناطق الضفة الغربية إلى معسكرات فصلت بينها بحواجز عسكرية واسعة، وقطعت سبل الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك من الضفة الغربية وما حولها.
حملة اعتقالات واسعة
واستخدم جيش الاحتلال عدة أسالبيب لضبط أي مقاومة مرادفة لتلك التي تشهدها أرض غزة، على رأسها اعتقال ما يزيد على 2000 فلسطيني خلال شهر واحد فقط، كما استخدم جيش الاحتلال عدة أساليب أخرى:
-
تكثيف الاعتقالات حتى وصلت إلى اعتقال أكثر من 2520 فلسطينيا.
-
مهاجمة بؤر المقاومة في مخيمات جنين وطولكرم وعين شمس.
-
استهداف أي فلسطيني يشكون بقيامه بعملية طعن أو مقاومة لحواجز جيش الاحتلال.
-
إجراء عمليات مداهمة وتخريب لمنازل عشرات المحررين من الأسرى أو المقاومين التابعين لحركة حماس.
-
إفلات قطعان المستوطنين على مدن الضفة والقدس والسماح لهم بالتخريب وزعزعة الأمن وتخريب الممتلكات بحماية شرطية واسعة.
-
التضييق على موظفي وزارة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك وعدم السماح للشباب بالدخول واستثناء المسنين فقط.
-
اعتداءات وحشية بالضرب والتنكيل والسحل بحق الفلسطينيين أمام أبنائهم وذويهم.
اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 38 ومستشفى الشفاء محور العدوان
ارتفاع شهداء الضفة الغربية إلى نحو 200
ومنذ السابع من تشرين أول الماضي ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة إلى نحو 200 شهيد من بينهم أسير في سجون الاحتلال، وغالبية الشهداء تم استهدافهم بشكل مباشر في مخيم جنين ومخيم طولكرم ونابلس ورام الله.
وتأتي حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي كرد فعل على تقارير تنذر بخطر حقيقي في الضفة الغربية، وتتنبأ باشتعال جبهة ثانية إثر الغضب الذي يتملك أهالي الضفة الغربية من الأحداث التي تشهدها غزة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" وصحف أمريكية أخرى فإنه لا ضمانات لبقاء الحال في الضفة الغربية على ما هو عليه اليوم.
وتقول المبعوثة الأممية الخاصة إلى الضفة الغربية لورانس ديفرانو:
"الجدار الخرساني الذي يحيط بالضفة الغربية بات يضيق بشكل كبير وشديد على الفلسطينيين منذ السابع من تشرين أول الماضي إثر انتشار مكثف للحواجز في الطرقات، وإعطاء التعليمات للجنود الإسرائيليون بإطلاق النار على أي شخص يجرؤ على طلب المعلومات".
جنين
وشهدت مدينة جنين ومخيمها أكبر عملية مداهمة واشتباكات بين كتيبة جنين وجيش الاحتلال، حيث أسفرت الاشتباكات عن استشهاد 14 فلسطينيا في الأسبوع الثاني من الحرب على غزة، كما تطوق قوات الاحتلال المدينة والمخيم، وقد أقدمت جرافات الاحتلال على هدم العديد من المنازل داخل المخيم واعتقال العشرات.
نابلس
وفي نابلس فجرت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء الرابع عشر من تشرين الثاني منزلا في قرية عوريف جنوب المحافظة، واقتحمت القرية بأكثر من 20 مدرعة عسكرية، كما داهمت منازل عدة على رأسها منزل عائلة الشهيد مهند شحادة الذي كان قد استشهد في حزيران الماضي برصاص قوات الاحتلال، ولم تكتف القوات بالمداهمة بل أجبرت سكان المنزل وما حوله على الخروج منه وفجرت الطابق الأول من المنزل المكون من طابقين.
اقرأ المزيد.. استهداف مستشفى الشفاء مستمر في ظل تفاقم الوضع الكارثي داخله
طولكرم
وفي طولكرم استشهد 7 شبان منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم إثر شن قوات الاحتلال حملة عسكرية على المدينة، حيث استخدمت مسيرة محملة بصاروخ استهدفت فيها منزلا في طولكرم ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان، إضافة إلى اقتحامها مخيم طولكرم ومداهمة عدد من المنازل ثم الاشتباك مع عدد من الشبان، ما أدى إلى استشهاد شابين آخرين إثر إصابتهما برصاصة بالصدر بشكل مباشر.
كما أصيب 12 شابا خلال العدوان المتواصل منذ أمس على مخيم طولكرم، حيث نشر جيش الاحتلال قواته وقناصته على أسطح المنازل والبنايات مستهدفا أي شاب يظهر نوعا من المقاومة.
ومنع الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول المخيم وأعاق عملها وفتشها تفتيشا عميقا قبل أن يسمح لها بالدخول لنقل المصابين، الذين بينت وزارة الصحة أن أربعة منهم بحالة حرجة.
الخليل
وتستمر المناكفات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال فجر كل يوم في محافظة الخليل، حيث استشهد شاب فجر اليوم الثلاثاء متأثرا بجروحه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة بيت عينون، شمال شرق الخليل.
وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت النار الليلة الماضية، على شاب يبلغ من العمر 20 عاما، أثناء تواجده قرب مدخل بلدة بيت عينون بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه أو تقديم العون والعلاج له وتركته ينزف على الأرض حتى ارتقى شهيدا واحتجزت جثمانه لديها.
القدس
ويفرض جيش الاحتلال طوقا أمنيا واسعا في القدس المحتلة متخوفا من اندلاع مقاومة في محيط المسجد الأقصى المبارك، حيث يعتقل يوميا نحو 10 فلسطينيين على الأقل، واعتقل صباح اليوم الثلاثاء سبعة شبان من مدينة القدس المحتلة غالبيتهم من الأسرى المحررين.
كما تعمد قوات الاحتلال على اعتقال أصدقاء الشهداء أو أشقائهم ومداهمة منازلهم، وتضيق الخناق على تنقلاتهم كما فعلت في معظم المخيمات وخاصة مخيم قلنديا شمال القدس، وأيضا اعتقلت قوات الاحتلال نجل أمين سر حركة "فتح" في بلدة العيسوية في القدس المحتلة بعد تحطيم محتويات المنزل والاعتداء على أهله.
وأظهرت فيديوهات تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلو المسجد الأقصى عن بكرة أبيه من المصلين، وعدم سماح جيش الاحتلال لأحد بدخوله باستثناء بعض المسنين.
رام الله
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء فلسطينيا من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، واعتدت على عشرات الشبان بالضرب وفتشت عشرات المنازل ما أدى إلى اندلاع اشتباكات واسعة بين الشبان وقوات الاحتلال.
كما نقل مراسلون لقنوات تلفزيونية قيام قوات الاحتلال باقتحام مدينة قلقيلية شمالي الضفة من محاور عدة ومحاصرة عدة منازل.
نادي الأسير: الاعتقالات تطال الأسرى المحررين
وتصدر هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني يوميا وخاصة منذ بدء معركة طوفان الأقصى تقريرا يجمل عدد الأسرى والمعتقلين، حيث بينت منذ نحو خمسة أيام أن عدد المعتقلين خلال شهر واحد تجاوز الـ 2200 حالة اعتقال.
وبين نادي الأسير أن الاحتلال يتقصد اعتقال الأسرى المحررين من الشباب والنساء حيث أعاد اعتقال الأسيرة السابقة ربى عاصي، إضافة إلى عدد من الصحفيين أول أمس الأحد.
اقرأ المزيد.. مستشفيات غزة.. قصة صمود خلال الحرب وقبلها