طوفان الأقصى في يومها الـ135 خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة

الصورة
نازحون في غزة يصلون إلى رفح بعد إجلائهم من مستشفى ناصر في خانيونس | المصدر: رويترز
نازحون في غزة يصلون إلى رفح بعد إجلائهم من مستشفى ناصر في خانيونس | المصدر: رويترز
المصدر

في اليوم الـ35 بعد المئة للعدوان الإسرائيلي على غزة واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عدة، وعلى رأسها رفح وخانيونس جنوبي القطاع ودير البلح ومخيم النصيرات وسطه، ما تسبب بسقوط مزيد من الشهداء والجرحى، في حين هددت الولايات المتحدة بوأد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، بعدما طلبت الجزائر التصويت عليه الثلاثاء المقبل. 

وفيما يتعلق بمفاوضات التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، فإن حركة حماس أعلنت تعليق تلك المفاوضات إلى حين إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى شمال قطاع غزة، مع توقع تقارير لمغادرة وفد إسرائيلي إلى قطر الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة تبادل جديدة.

تكدس جثامين الشهداء في مستشفى شهداء الأقصى

ووصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، المشفى الرئيسي في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، أكثر من 50 شهيدا و150 جريحا جراء القصف الإسرائيلي منذ مساء أمس السبت، حيث يرجح ارتفاع عدد الشهداء والمصابين مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال الطابق الثالث من مستشفى الأمل بالإضافة إلى مناطق البطن السمين وقيزان النجار جنوب خانيونس.

وفي السياق ذاته، استشهد 7 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة العفيفي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في بلدة الزوايدة وسط القطاع، فيما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية البحر والشاطئ لمدينة رفح تزامنا مع القصف المدفعي شرق المدينة.

اقرأ المزيد.. الأونروا تحذر من تعثر العمل الإنساني في حال الهجوم على رفح

الاحتلال الإسرائيلي يدمر 40 بئرا و9 خزانات للمياه ويقطع شبكات المياه في غزة

وخلال العدوان المتواصل على قطاع غزة دمر الاحتلال الإسرائيلي نحو 40 بئرا للمياه و9 خزانات للمياه بأحجام مختلفة، بشكل كلي وجزئي و42 ألف متر طولي من شبكات المياه بأقطار مختلفة.

وقالت بلدية غزة في بيان لها، اليوم الأحد، إن الآبار التي دمرها الاحتلال شملت العديد من الآبار المحلية والمركزية، منها آبار الصفا في شمال شرق المدينة والتي تغذي نحو 20% من احتياجات المدينة اليومية، بالإضافة إلى آبار في مختلف مناطق المدينة.

كما دمر الاحتلال ما يقارب 42 ألف متر طولي من شبكات المياه بأقطار مختلفة في مناطق مختلفة من المدينة، كما دمرت 480 محبسا بأحجام مختلفة في المناطق التي توغل فيها الاحتلال ودمر بنيتها التحتية والمنشآت المدنية المختلفة فيها.

ويذكر أن حالة عطش كبيرة عمت المدينة، جراء قطع الاحتلال مصادر المياه ونفاد الوقود اللازم لتشغيل الآبار.

وقالت البلدية إن من هذه المصادر خط يغذي المدينة بنسبة 25% من احتياجاتها من المياه من الداخل، مبينة أن الآبار التي دمرها الاحتلال تمثل ما نسبته 60% من إجمالي الآبار التي كانت تعمل في المدينة قبل بدء العدوان والبالغ عددها نحو 80 بئرا، بالإضافة إلى تضرر محطة التحلية في شمال المدينة وتدميرها، والتي كانت تغذي المدينة بنحو 10 % من احتياجاتها اليومية.

بلدية غزة، طالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل السريع وإنقاذ الحياة الإنسانية من المدينة، والمساهمة في إعادة إصلاح ما دمره الاحتلال وإعماره، وتوفير الوقود الذي لم يصل إلى البلدية منذ الأول من شهر تشرين الثاني الماضي.

وأفادت البلدية بتدمير الاحتلال نحو 90 آلية مختلفة الأحجام تملكها البلدية، منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية، وتشمل قائمة الآليات التي دمرها الاحتلال:

  • آليات جمع وترحيل النفايات.

  • آليات الصرف الصحي.

  • آليات نقل المياه.

  • آليات لأعمال الطوارئ والإدارة،

مخاوف من مجاعة شمالي غزة ومجمع ناصر الطبي خارج الخدمة

في هذه الاثناء، تتزايد المخاوف من حدوث مجاعة في قطاع غزة، خصوصا في المناطق الشمالية، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي والنقص الحاد في الغذاء إثر منع قوات الاحتلال دخول المساعدات.

من جانب آخر، أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بخروج مجمع ناصر الطبي في غزة عن الخدمة، وذلك بعد حصاره الذي دام أسبوعا وتبعته غارات مستمرة.

وأوضح غيبريسوس أن فريق منظمة الصحة الدولية لم يسمح له -أمس السبت وأول أمس الجمعة- بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الماسة، رغم وصول الفريق إلى هناك لإيصال الوقود بالتعاون مع الشركاء. 

وأشار إلى وجود نحو 200 مريض داخل المستشفى، منهم 20 على الأقل بحاجة إلى نقل عاجل إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية. محذرا من أن التأخير في نقلهم سيكون ثمنه حياتهم، ودعا إلى تسهيل الوصول إلى المرضى والدخول للمستشفى.

ويذكر أن هذا المستشفى واحد من 11 مستشفى ما زالت في الخدمة، من أصل 36 منشأة طبية كانت تعمل في قطاع غزة قبل الحرب.

اقرأ المزيد.. إعلام عبري: خيارات بايدن للاعتراف بدولة فلسطينية

الجزائر تدعو مجلس الأمن للتصويت على وقف إطلاق النار في غزة

ودعت الجزائر مجلس الأمن الدولي للانعقاد يوم الثلاثاء المقبل، وذلك للتصويت على مشروع قرار مطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. 

والجمعة الماضية، كانت البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة قد وزعت مشروع قرار معدل على أعضاء مجلس الأمن الدولي، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية.

ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للفلسطينيين، ويطالب بوقف كل الانتهاكات وجميع الأعمال العدائية ضد المدنيين.

من جهتها، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه إذا تم طرح مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة للتصويت بصيغته الحالية، فلن يتم اعتماده، وأضافت غرينفيلد أن مشروع القرار المطروح لن يحقق النتائج المرجوة من الصفقة والتي تعمل عليها واشنطن وقد يتعارض معها.

اقرأ المزيد.. هل ستقود رفح العلاقة بين واشنطن وتل أبيب إلى الانهيار؟

حماس تحذر من تقويض الجبهة الداخلية وتؤكد صمود المقاومة

حذرت حركة حماس الأطراف كافة، من استغلال الظروف الراهنة، في محاولة العبث بالجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن انشغال المقاومة الباسلة في التصدي للعدوان الوحشي، واستهداف الاحتلال الفاشي المستمر لجميع مظاهر العمل المدني والأمني والحكومي؛ لن يقف حائلا أمام حمايتها للشعب الفلسطيني. 

وفي بيان لها، أمس السبت، دعت حماس الفلسطينيين إلى التيقظ والانتباه، وقطع الطريق أمام المحاولات التي تستهدف صمودهم وثباتهم، أو أبناءهم في المقاومة. 

وأشارت حماس في بيانها إلى أن محاولات الاحتلال التي تسعى إلى استهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة، عبر محاولات مكشوفة لنشر الفوضى والترويج لدعوات مشبوهة، وبينت الحركة أن الاحتلال يعتمد في تنفيذ ذلك على عناصر منفلتة تربطها أجندات بالاحتلال. 

وأكد بيان حماس على أن ذلك يأتي بعد فشل كبير لحق بجيش الاحتلال، خصوصا مع انسداد أفقه في تنفيذ، وعدم قدرته على تحقيق أهدافه، بسبب صمود الشعب في غزة، وثبات المقاومة الباسلة.

حماس تعتزم تعليق المفاوضات حتى إدخال المساعدات لغزة

أكدت مصادر مقربة من حركة حماس أن الحركة تسعى إلى تعليق مفاوضات التهدئة وصفقة التبادل إلى حين إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة، وقالت المصادر إنه لا يمكن أن تجرى مفاوضات وسط الجوع الذي ينهش الشعب الفلسطيني.

ويذكر أن 700 ألف فلسطيني في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، يعانون من مجاعة حقيقية سببها الرفض المستمر للاحتلال لإدخال أي مساعدات لهم.

وقد أكدت وكالة أممية في وقت سابق عدم سماح الاحتلال بإدخال أي مساعدات إلى غزة وشمالها منذ أسابيع، في الوقت الذي تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية دون توفر أي مواد غذائية.

آلاف الإسرائيليين يطالبون بتنحي حكومة نتنياهو والإفراج عن الأسرى

تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمس السبت، للمطالبة بتنحي حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة والإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة. 

وأفادت مصادر إعلامية بإغلاق آلاف الإسرائيليين للشارع المؤدي إلى وزارة الحرب في تل أبيب، وسط مطالب لنتنياهو بإجراء صفقة للتبادل مع حركة حماس. 

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، وأغلقوا الشوارع المحيطة به.

ويذكر أن الشرطة هددت المتظاهرين باستخدام القوة وتنفيذ اعتقالات في حال استمروا بإغلاق الشوارع. إذ أغلق أهالي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، الشارع الذي يقابل مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في منطقة الكرياه، وسط تل أبيب، حسب الهيئة.

عائلات الأسرى الإسرائيليين أكدت أن "على نتنياهو وضع مصالحه السياسية خارج غرفة مجلس الحرب"، مطالبة بإعلان إضراب وشل الاقتصاد حتى التوصل لاتفاق تبادل للأسرى.

اقرأ المزيد.. استمرار الاعتداءات في الضفة خلال اليوم 135 من طوفان الأقصى

00:00:00