واصل جيش الاحتلال عدوانه على مدن الضفة الغربية متسببا بارتقاء 9 شهداء منذ الثلاثاء الماضي، وسط عمليات اعتقالات وتدمير للبنى التحتية. 9 شهداء
طوفان الأقصى في يومها الـ148 قصف عنيف على دير البلح وجباليا
تصاعدت الهجمات الجوية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة حيث دخل العدوان يومه الـ148، وسجلت حصيلة شهداء تفوق الـ30 ألفا منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول 2023.
وفي ظل القصف المتواصل، استمرت قوات الاحتلال في تنفيذ سياسة التجويع التي تسببت في معاناة كبيرة، حيث أشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية في شمال قطاع غزة من خلال قصفه وحصاره لنحو 700 ألف مواطن. وقد حذرت الأمم المتحدة مجددا من اقتراب وشيك لمأساة إنسانية في القطاع، مشيرة إلى أن حدوث مجاعة أصبح وشيكا ما لم يتم التغيير في الوضع الراهن.
وفيما يتعلق بالصفقة المحتملة لتبادل الأسرى، أعلنت حكومة الاحتلال رفضها عقد جولة جديدة من المحادثات حتى تحصل على قوائم تتضمن أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون على قيد الحياة، مطالبة حماس بتقديم إجابتها بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.
92 شهيدا في 10 مجازر إسرائيلية على غزة
وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب 10 مجازر في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والمصابين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة في بيان لها اليوم السبت بأن الهجمات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد 92 فلسطينيا وإصابة 156 آخرين.
وأوضحت الوزارة أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات، مع تعطيل قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفا و320 شهيدا و71 ألفا و533 جريحا منذ بدء العدوان.
وقصفت مدفعية الاحتلال وشنت طائراته الحربية سلسلة من الغارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة. وبالتزامن مع ذلك، تم استهداف مجموعة من المزارعين في شمال بيت حانون، مما أدى إلى وصول عدد من المصابين إلى مستشفى كمال عدوان.
وفي وسط رفح، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف سيارة مدنية في مخيم الشابورة. وفي مخيم جباليا، وصل عدد من الشهداء والمصابين إلى نفس المستشفى بعد تنفيذ طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات.
وشهدت مناطق أخرى في قطاع غزة استهدافا مكثفا، حيث قصفت مدفعية الاحتلال جنوب حي الزيتون والأحياء الشرقية للمدينة، وأيضا محور خانيونس جنوبي القطاع، وفي المخيم الجديد بالنصيرات، تعرض منزل عائلة راضي لغارة من طائرات الاحتلال، بينما قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال مخيم جباليا شمال القطاع.
ومع تصاعد حدة الجوع وتدهور الأوضاع الإنسانية، استشهدت الطفلة هبة زيادة في مستشفى كمال عدوان شمال غزة بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وفي وسط مدينة دير البلح، ارتفع عدد الشهداء إلى 15 بعد استهداف قوات الاحتلال مسجد البخاري في شارع البركة، بالإضافة إلى قصف منازل لعائلتين في المنطقة.
اقرأ المزيد.. تحذيرات أممية: 25% من سكان القطاع على بعد خطوة من المجاعة
الأمم المتحدة: فلسطينيون أصيبوا بأعيرة نارية في مجزرة الطحين
أعلنت الأمم المتحدة أن فريقا تابعا لها أجرى زيارة لمستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة أمس الجمعة، حيث تم استقبال مئات الجرحى، وقد عاين الفريق "عددا كبيرا من الجروح الناجمة عن إصابات بالأعيرة النارية".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ومنظمة الصحة العالمية ويونيسف، أن أعضاء الفريق كانوا أول من تمكن من الوصول إلى شمال القطاع منذ أكثر من أسبوع، حيث قضوا ساعتين في المستشفى الواقع في مدينة غزة. وتم تزويد المستشفى بكميات إضافية من الأدوية والوقود.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "الشفاء استقبل يوم أمس أكثر من 700 جريح، حيث بقي 200 منهم في المستشفى، وأخبرهم موظفو المستشفى خلال الزيارة أنهم استقبلوا 70 جثة لأشخاص قتلوا أثناء المجزرة التي وقعت أثناء توزيع المساعدات".
ولم يتضح ما إذا كان أعضاء الفريق قد قاموا بفحص الجثث، لكن دوجاريك أكد أنهم شاهدوا "عددا كبيرا من الجروح الناجمة عن إصابات بالأعيرة النارية لدى المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستهداف قوات الاحتلال مجددا فلسطينيين على شارع الرشيد غربي غزة، خلال انتظارهم وصول المساعدات.
7 من الأسرى الإسرائيليين قتلوا على يد جيشهم
كشفت كتائب القسام، عن مصير 3 من الأسرى الإسرائيليين لديها، من بينهم أحد أصدقاء مقربين من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
نشرت كتائب القسام فيديو في كانون الأول الماضي للأسرى الثلاثة يناشدون فيه نتنياهو للعمل على إطلاق سراحهم، وجاء الفيديو بعنوان "لا تتركونا نشيخ"، حيث أكد الأسرى أنهم شاركوا في تأسيس الجيش الإسرائيلي ويخشون من سلاح الجو التابع له.
وبعد "الفحص والتدقيق"، أعلنت القسام عن مقتل 7 من أسرى العدو في قطاع غزة، بينهم الأسرى المذكورون.
وفي تصريح للقسام، أوضح الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة أن موقف القسام يتمثل في أن "الثمن الذي سنأخذه مقابل 5 أسرى أحياء أو 10 هو الثمن نفسه الذي كنا سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتلهم عمليات قصف العدو".
وبعد نشر تصريح أبو عبيدة، ذكر مصدر قيادي في كتائب القسام أن أحد القتلى هو صديق مقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب اعترافاته أثناء الاحتجاز، ونشرت القسام رسما يصور نتنياهو يتخلى عن أصدقائه دون إنقاذهم.
اقرأ المزيد.. إعلام عبري: تقدم في مفاوضات باريس حول القطاع
وفدا حماس والاحتلال يجريان مفاوضات بالقاهرة
أفادت مصادر إعلامية بأن وفدين من حركة حماس والاحتلال سيصلان العاصمة المصرية القاهرة غدا الأحد، لبدء جولة تفاوض جديدة غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين اليوم السبت أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر أن تستأنف في القاهرة غدا الأحد.
وبحسب رويترز فإن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
تطورات الجبهة اللبنانية
تتواصل الاشتباكات جنوب لبنان بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار الترقب لاحتمال التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
وصباح اليوم السبت، قامت مسيّرة إسرائيلية بقصف سيارة في منطقة الحمرا على طريق الناقورة جنوب لبنان، في وقت أعلن فيه حزب الله عن مقتل 6 من أفراده جراء القصف الإسرائيلي.
وأعلن الحزب أيضا عن تنفيذ هجوم جوي فجرا على قيادة القطاع المستحدث في ليمان باستخدام مسيّرة انقضاضية، وأكد أن الهجوم أصاب هدفه بدقة.
وفي اليوم السابق، نفذ حزب الله 7 عمليات ضد مواقع وتجمعات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، معلنا عن تحقيق إصابات مؤكدة ومباشرة، في حين قام جيش الاحتلال بالاعتداء والقصف بالمدفعية على عدد من البلدات الحدودية.
اقرأ المزيد.. وفدا حركتي حماس وفتح يبحثان في موسكو تشكيل حكومة وحدة