طوفان الأقصى في يومها الـ93 رفض أوروبي لفكرة تهجير سكان غزة

الصورة
فلسطينيون يفرون من العدوان الإسرائيلي على وسط قطاع غزة ويتجهون جنوبا عبر دير البلح 6/01/2023 | المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
فلسطينيون يفرون من العدوان الإسرائيلي على وسط قطاع غزة ويتجهون جنوبا عبر دير البلح 6/01/2023 | المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
المصدر

دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ 93 على التوالي، حيث واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته اليوم الأحد، قصف القطاع متسببة بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط معارك شديدة مع المقاومة الفلسطينية التي كبدت الاحتلال خسائر جديدة في الجنود والعتاد، حيث تمكنت من قتل نائب قائد لواء التدريب في لواء "ناحال" إلى جانب عدد كبير من الجنود.

عشرات الشهداء بقصف ليلي على غزة 

وشهد قطاع غزة اليوم الأحد، استمرار الغارات والقصف العنيف من قبل طائرات الاحتلال ومدفعيته، حيث استهدفت منازل وتجمعات ومنشآت في عدة مناطق. 

وقصفت طائرات الاحتلال أرضا زراعية بجوار مسجد جعفر الطيار في منطقة الشابورة برفح، واستشهد 13 فلسطينيا جراء غارات استهدفت منزل عائلة تمراز في دير البلح ومدرسة إيواء للنازحين في مخيم المغازي.

كما قصفت الطائرات أرضا زراعية قرب منطقة شمال رفح، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. وشهدت رفح أيضا قصفا استهدف بنايتين كانتا مأوى للنازحين، ما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص وإصابة عدد آخر.

وفي سياق مماثل، قصف الاحتلال منازل عائلات في مناطق متفرقة، مثل حي الزهور شمال رفح ومخيم يبنا جنوب رفح، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين.

تعرضت خربة العدس شمال رفح أيضا لقصف، مما نتجت عنه إصابات بين المدنيين، كما استشهد 50 فلسطينيا بينهم 12 طفلا في قصف إسرائيلي متواصل على خانيونس منذ منتصف ليلة أمس.

فيما استشهد 20 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على الفالوجة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة الليلة الماضية.

ارتفاع حصيلة الشهداء

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشهداء والمفقودين قد ارتفع إلى 29 ألفا و722 شهيدا من بينهم 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة في حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع. 

ونشر المكتب تحديثا للإحصائيات المتعلقة بالعدوان، حيث أشار إلى ارتكاب الاحتلال 1.903 مجازر بحق المدنيين في غزة خلال 92 يوما من حرب الإبادة الجماعية. 

وذكر المكتب أن عدد المصابين وصل إلى 58 ألفا و166 جريحا، فيما دمر جيش الاحتلال 69 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و290 ألف وحدة بشكل جزئي منذ بداية العدوان على القطاع. 

تسبب قصف الاحتلال بخروج 30 مستشفى عن الخدمة بالكامل، إلى جانب 53 مركزا صحيا في القطاع.

اقرأ المزيد.. هل يستخدم نتنياهو توني بلير لتهجير الفلسطينيين

الدوحة تبلغ أسر محتجزين في غزة بصعوبة المفاوضات

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أبلغ أفراد عائلات 6 محتجزين أمريكيين وإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة بصعوبة التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى بعد اغتيال "إسرائيل" صالح العاروري.

ووفقا للموقع، قاد رئيس الوزراء القطري جهودا لتسريع تبادل المحتجزين والأسرى، حيث كان أفراد عائلات المحتجزين قد توجهوا إلى قطر لدعم هذه الجهود. 

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء أبلغ العائلات بصعوبة المفاوضات الحالية والتحديات التي تواجه الدوحة، خاصة بعد التصعيد الأخير للتوترات بعد اغتيال العاروري

وأكدت المصادر أن رئيس الوزراء القطري ملتزم بشكل شخصي بمواصلة الجهود لتأمين صفقة جديدة، وأنه لن يستسلم أمام التحديات. كما التقى أفراد عائلات المحتجزين بوزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، الذي يرأس فريق التفاوض مع حماس و"إسرائيل". 

وختمت المصادر بتأكيد استمرار جهود قطر لتحقيق تقدم في المحادثات وتأمين إطلاق سراح المحتجزين، رغم التحديات المتزايدة في ظل التصاعد الحالي للتوترات في المنطقة.

اقرأ المزيد.. "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية

القسام تستهدف قوات العدو في مخيم المغازي 

أعلنت كتائب القسام عن استهداف قوات العدو المتوغلة في مخيم المغازي باستخدام عدة قذائف هاون ذات العيار الثقيل.

وقد أعلنت الكتائب أيضا عن تدمير ناقلة جند بشكل كامل باستخدام قذيفة "الياسين 105" في المخيم. 

في سياق متصل، أفادت كتائب المجاهدين بأن مقاتليها استهدفوا قوة تابعة لجيش الاحتلال، متحصنة في منزل بتل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، باستخدام قذيفة مضادة للأفراد، حيث أسفر الهجوم عن سقوط قتيل وجريح، وتم الاستيلاء على معدات عسكرية تابعة للقوة. 

كما نشرت كتائب القسام مشاهد حية من معارك حيي التفاح والدرج في قطاع غزة.

تطور موقف الدول الأوروبية حول العدوان على غزة: رفض لتهجير السكان

على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت مواقف الدول الأوروبية تحولا من التأييد المطلق لدولة الاحتلال بحجة "حقها في الدفاع عن النفس" إلى رفض واضح لفكرة تهجير سكان قطاع غزة. وتصاعدت المخاوف حول الترحيل القسري بعد نزوح مليوني شخص من سكان غزة وسط نقص حاد في الموارد الأساسية. 

وأطلق الوزيران المتطرفان؛ بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، فكرة الضغط لإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة بما يسمى "الهجرة الطوعية". لكن هذا الاقتراح واجه انتقادات قوية من قبل عدة دول أوروبية:

موقف فرنسا 

أدانت فرنسا بشدة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، معتبرة أن "إسرائيل" ليس لها الحق في تقرير مصير سكان غزة، وأكدت على أهمية حل الدولتين وتأكيد أن مستقبل قطاع غزة يتوقف على وجود دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل"، حسب قولها.

موقف بريطانيا

ورفضت بريطانيا بشدة أي اقتراح لإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، مؤكدة أن غزة أرض فلسطينية محتلة وستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

موقف ألمانيا

وأعربت ألمانيا عن معارضتها لتهجير السكان الفلسطينيين في غزة، ووصفت التصريحات الإسرائيلية بأنها تعارض بشدة تلك التصريحات. 

موقف إسبانيا

انضمت إسبانيا إلى الدول التي تدين فكرة التهجير الجماعي، معتبرة أنها تتعارض مع القانون الدولي وتشكل تهديدا لحل مستدام على أساس الدولتين.

موقف هولندا 

وصفت هولندا اقتراح المسؤولين الإسرائيليين بأنه "غير مسؤول"، وأكدت دعمها لحل الدولتين، مع رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين أو تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية. 

موقف سلوفينيا

كما رفضت سلوفينيا فكرة التهجير القسري، محذرة من أنها تعارض القانون الدولي وتهدد الحل المستدام على أساس الدولتين.

موقف أيرلندا

من جهته، أدان وزير الخارجية الأيرلندي التصريحات الإسرائيلية، معتبرا تلك التصريحات بأنها "تحريضية وغير مقبولة على الإطلاق"، مؤكدا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات بشكل آمن لغزة.

موقف الاتحاد الأوروبي

 وصف مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي التصريحات بأنها "تحريضية وغير مسؤولة"، مؤكدا أن التهجير القسري محظور تماما ويعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

شهادات جنود كانوا أسرى لدى المقاومة قبل مقتلهم على يد جيشهم

وبثت قناة الجزيرة مشاهد حصلت عليها لأربعة من جنود الاحتلال كانوا أسرى لدى المقاومة الفلسطينية قبل أن يقتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة. الفيديو يتضمن مناشدات من قبل الجنود الأربعة لحكومتهم لوقف الحرب وإطلاق سراحهم. 

في الفيديو، أبدى الجنود الأربعة، الذين هم: آلون شمريز وتوم حييم وساخي إدن وسامر طلالقة، أمانيهم الأخيرة للعودة إلى أسرهم وعبروا عن شوقهم للأحباء. كما أشادوا بتعامل رجال القسام معهم وطالبوا حكومتهم بوقف الحرب على غزة. 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر نتائج التحقيق في مقتل الجنود الثلاثة خلال الحرب المستمرة على غزة منذ ثلاثة أشهر، معترفا بفشل المهمة الإنقاذية وتحمل مسؤولية مقتلهم.

اقرأ المزيد.. فلسطين 2023.. عام الشهداء والصمود وطوفان الأقصى

00:00:00