محرر ومذيع أخبار
ردود فعل دولية واسعة بعيد التطورات السياسية في تونس
خصوم سعيد يدينون القرار باعتباره اعتداء على الديمقراطية والحكومات الأجنبية تعرب عن قلقها
أثارت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الوزراء ردود فعل واسعة على الصعيد الداخلي و الخارجي حيث شجبها أكبر حزب سياسي في البلاد ووصف تلك القرارات بـ "الانقلاب" وقد أدان خصوم سعيد القرار باعتباره اعتداء على الديمقراطية. كما أعربت الحكومات الأجنبية عن قلقها.
الأردن
حيث قال وزير الخارجية أيمن الصفدي، في تغريدة عبر تويتر إن الأردن يتابع التطورات في تونس، معربا عن أمله في أن "تتجاوز تونس هذه الأوضاع الصعبة".
الولايات المتحدة الأمريكية
من جانبها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جينساكي إن واشنطن "قلقة" بشأن الوضع في تونس في وقت "تسعى السلطات فيه إلى استقرار اقتصادها، ومواجهة عودة ظهور جائحة كوفيد-19
وأضافت ساكي "نحن على اتصال على مستوى رفيع في البيت الأبيض ووزارة الخارجية مع القادة التونسيين لمعرفة المزيد عن الوضع."
وأوضحت أن بلادها حثت على الهدوء وأنها تدعم الجهود التونسية للمضي قدمًا بما يتماشى مع المبادئ الديمقراطية ... وان وزارة الخارجية تجري تحليلا قانونيا قبل اتخاذ قرار [بشأن ما إذا كانت قرارات الرئيس التونسي انقلابًا]."
قوات الأمن التونسية تحيط مبنى البرلمان في تونس العاصمة في 26 تموز/يوليو 2021
تركيا
وقالت وزارة الخارجية التركية إنها "قلقة للغاية" من التطورات الأخيرة ودعت إلى استعادة "الشرعية الديمقراطية" في البلاد.
وقالت الوزارة إن "الحفاظ على الإنجازات الديمقراطية في تونس، وهي قصة نجاح على صعيد المسيرة الديمقراطية التي تجري بما يتماشى مع تطلعات شعوب المنطقة، له أهمية كبيرة للمنطقة وكذلك لتونس".
وغرد المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان، إبراهيم كالين، في تغريدة: "نرفض تعليق العملية الديمقراطية وتجاهل إرادة الشعب الديمقراطية في تونس الشقيقة والصديقة.
وأضاف في تغريدته "ندين المبادرات التي تفتقر إلى الشرعية الدستورية والتأييد الشعبي. نعتقد أن الديمقراطية التونسية ستخرج أقوى من هذه العملية ".
فرنسا
ودعت فرنسا إلى احترام سيادة القانون في تونس بأسرع وقت ممكن ودعت جميع الأحزاب السياسية إلى الامتناع عن العنف.
قطر
ودعت الدوحة جميع الأطراف في الأزمة السياسية التونسية إلى تجنب التصعيد والتحرك نحو الحوار ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن بيان لوزارة الخارجية قولها "تأمل قطر أن تتبنى الأطراف التونسية طريق الحوار لتجاوز الأزمة".
أنصار حركة النهضة الإسلامية في محيط مبنى البرلمان رفضا لقرارات الرئيس قيس سعيد تونس العاصمة 26 تموز/يوليو2021
جامعة الدول العربية
ودعت الجامعة العربية في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التونسي إلى عودة الاستقرار والهدوء في البلاد.
وجاء في بيان لجامعة الدول العربية أن وزير الخارجية التونسي أطلع أمينها العام بشكل كامل على الوضع في تونس وأضاف: "إن ... الجامعة تحث تونس على تجاوز المرحلة المضطربة الحالية بسرعة واستعادة الاستقرار والهدوء وقدرة الدولة على العمل بفعالية للاستجابة. لتطلعات ومتطلبات الشعب ".
المملكة العربية السعودية
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التونسي، "حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار تونس".
ألمانيا
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا أديبهر للصحفيين إن ألمانيا تأمل في عودة تونس "في أقرب وقت ممكن إلى النظام الدستوري".
وأضافت أديبهر: "لقد ترسخت الديمقراطية في تونس منذ 2011"، في إشارة إلى عام الثورة الشعبية التي أطاحت بزين العابدين بن علي.
وقالت إن ألمانيا "قلقة للغاية" مضيفة مع ذلك: "لا نريد التحدث عن انقلاب" وأنه "من المهم العودة إلى النظام الدستوري في أسرع وقت ممكن".
وأضافت "سنحاول بالتأكيد مناقشة (الوضع) مع السفير التونسي في برلين وسفيرنا في تونس مستعد للمشاركة في المناقشات."
اقرأ المزيد : الرئيس التونسي يعلن توليه السلطة التنفيذية ويقيل الحكومة ويجمد البرلمان
الأمم المتحدة
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في تونس إلى "ضبط النفس والامتناع عن العنف وضمان بقاء الوضع هادئا" وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "يجب حل جميع الخلافات من خلال الحوار" وامتنع حق عن التعليق على ما إذا كانت الأمم المتحدة تنظر إلى الوضع في تونس على أنه انقلاب أم لا.
منظمة العفو الدولية تحث قيس سعيد على الالتزام بحقوق الإنسان
وحثت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان الرئيس قيس سعيد على "الالتزام العلني باحترام حقوق الإنسان وحمايتها، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".
كما نددت بالإغلاق الإجباري يوم الاثنين لمكتب قناة الجزيرة التلفزيونية في تونس، ووصفته بأنه "سابقة مقلقة للغاية تشير إلى أن حقوق الإنسان في خطر".
الاتحاد الأوروبي
هذا و حث الاتحاد الأوروبي جميع الفاعلين السياسيين في تونس على احترام دستور البلاد وتجنب العنف وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية "نحن نتابع عن كثب آخر التطورات في تونس". و ندعو جميع الفاعلين التونسيين إلى احترام الدستور ومؤسساته وسيادة القانون. كما ندعوهم إلى التزام الهدوء وتجنب أي لجوء إلى العنف حفاظا على استقرار البلاد.
روسيا
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات مقتضبة إن روسيا تراقب التطورات في تونس ونأمل ألا يهدد أي شيء استقرار وأمن شعب ذلك البلد."
صندوق النقد الدولي
من جانبه قال متحدث باسم صندوق النقد الدولي إن الصندوق على استعداد لمواصلة مساعدة تونس في التعامل مع تداعيات أزمة كوفيد -19 وتحقيق الانتعاش "الغني بفرص العمل" واستعادة الوضع المالي المستدام وقال المتحدث "نحن نراقب عن كثب تطورات الوضع في تونس".
"لا تزال تونس تواجه ضغوطًا اجتماعية واقتصادية غير عادية، نتيجة لوباء كوفيد-19 الذي يتسبب في خسائر مأساوية في الأرواح، وتطلعات التونسيين غير المحققة لتحقيق نمو أعلى وتوفير فرص للعاطلين عن العمل."