بينيت في أبوظبي لتقوية العلاقات الدافئة مع الإمارات

الصورة
آخر تحديث

 يضع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت ضمن أولياته لدى زيارته اليوم إلى أبو ظبي تقوية العلاقات الدافئة مع الإمارات، لا سيما فيما يتعلق في تعزيز الاستقرار وتمتين العلاقات الاقتصادية التي تجلب الرفاهية والازدهار للبلدين، وفق ما أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال اليوم.

رغم أن العلاقات بين الإمارات و"اسرائيل" حديثة، حيث وقعت اتفاقية سلام بينهما في 13 آب (أغسطس) 2020، إلا أنها اتجهت إلى منحنى متسارع، دفعت بلدان عربية أخرى لتوقيع اتفاقيات مماثلة مثل البحرين والمغرب والسودان، وهناك محاولات إقليمية لجر بلدان عربية أخرى لتوقيع اتفاقيات سلام مع الكيان المحتل.

بينيت سيتوجه إلى أبوظبي بعد اجتماع مصغر لمجلس الوزراء اليوم، وسيلتقي ولي عهد الامارات محمد بن زايد، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المنتظر أن يكون موضوع توقيع اتفاقية تجارة حرة بينهما على جدول أعمال المباحثات، وكذلك ما يتعلق بالخطر الإيراني النووي، ومنع أي تقارب بين الامارات وإيران، حيث تخشى حكومة الاحتلال أي تقارب بينهما، وخاصة بعد زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد إلى طهران الأسبوع الماضي ولقائه بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وما يعكس تخوف الكيان المحتل وقلقه من هذا اللقاء ما صرح به مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن " التقارب بين إيران والإمارات ليس مقبولا، ولا يريد قادة الاحتلال أن تكون علاقات الإمارات مع إسرائيل وإيران متوازية بنفس الوقت، إذ أن طحنون بن زايد سبق أن زار "إسرائيل" سرا والتقى مع رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين.

محللون إسرائيليون توقفوا أيضا عند تصريحات لمسؤولين إماراتيين" بأن المزيد من العقوبات على إيران لن تعود بالفائدة"، إلى جانب دعوتهم إلى استئناف الاتفاق النووي مع إيران.

العلاقات الإماراتية الإسرائيلية تشهد نموا متسارعا، حيث سبق أن زار وزير الخارجية الإسرائيلي، يائر لبيد، الإمارات في حزيران/يونيو الماضي، وافتتح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي.

كما أن اتفاقية أو ما يسمى "إعلان النوايا" بين الأردن و"إسرائيل" لتبادل الطاقة مقابل المياه تم توقيعها في أبو ظبي بدعم وتمويل إماراتي ورعاية أميركية، وهي تشمل إقامة محطة توليد كهرباء عملاقة بالطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية لإمداد الكيان المحتل بالكهرباء، وفي المقابل إقامة منشأة لتحلية المياه لصالح الأردن.

الإمارات العربية المتحدة هي أول دولة خليجية توقع اتفاقية سلام مع الكيان المحتل، وهي نافذة لإسرائيل لعقد اتفاقيات سلام مع دول خليجية، وقد عبر رئيس الكيان المحتل يتسحاق هرتسوغ عن أمله بنشر السلام والتسامح لدى اتصاله بولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد لدى تسلمه جائزة "رجل الدولة الباحث" خلال الشهر الماضي، وأن ما اتخذه ولي عهد أبو ظبي من خطوات وخاصة اتفاقيات إبراهام،" واستقبال كل أتباع الديانات الإبراهيمية في الإمارات تمثل نقطة تحول تاريخية لنا، وهي ستؤدي إلى مستقبل أكثر إشراقا وسلاما لجميع دول وشعوب الشرق الأوسط"، وفق هروتسوغ.

00:00:00