وقع الأردن مع الإمارات قبل يومين اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وشدد وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة عبر حسنى اليوم على أن الاتفاقية هي
هل رشحت الأحزاب أسماء وزراء خلال اللقاءات التشاورية مع رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان؟
منذ تكليف الملك لرئيس الوزراء جعفر حسان بتشكيل الحكومة خلفا لحكومة بشر الخصاونة في الخامس عشر من الشهر الجاري، بدأ حسان بعقد لقاءات تشاورية مع الأحزاب ذات التمثيل العالي والكتل الوازنة في البرلمان النيابي العشرين.
والتقى جعفر حسان مع ممثلين عن حزب إرادة وميثاق، فيما سيلتقي اليوم الثلاثاء مع ممثلين عن حزب جبهة العمل الإسلامي، والحزب الوطني الإسلامي وعزم.
كيف تنظر الأحزاب للقاء التشاوري الذي يخوضه جعفر حسان رئيس الوزراء الجديد؟
وفي لقاءات أجرتها حسنى مع الأمناء العامين لكل من حزب ميثاق وتقدم وجبهة العمل الإسلامي، أجمع الأمناء على تقديرهم لمثل هذه اللقاءات، مضيفين أنها تبين تقدير الرئيس للأحزاب وتعكس بشكل واقعي طبيعة المرحلة السياسية.
واعتبر ممثلو الأحزاب أن هذه اللقاءات ليست لتشكيل حكومة ائتلافية برلمانية وإنما لفتح حوار وطني حكومي برلماني.
حيث أكد أمين عام حزب الميثاق الوطني محمد المومني أن اللقاءات التشاورية التي يجريها رئيس الوزراء المكلف تعكس وجهة نظره بضرورة الاشتباك بين الحكومة والبرلمان على أسس حزبية، وعلى قاعدة التفاهم والحوار.
وفي تفاصيل اللقاء، بين المومني لـ حسنى أن رئيس الوزراء جعفر حسان لم يطلب من الأحزاب أن ترشح أسماء لتكون أعضاء في الحكومة، وأن ذلك قد يكون في مرحلة لاحقة. لافتا إلى أنه وبطبيعة الحال سيكون هناك وزراء من الأحزاب لكن وفق اختيار حكومي وليس برلمانيا، وأن ما دار في اللقاء لم يكن شكلا من أشكال ترشيح الأحزاب لأسماء في الحكومة بالمعنى الائتلافي أو الحكومة الائتلافية.
وبين المومني أن الرئيس سيختار، ولو في وقت لاحق، أشخاصا وكفاءات من الأحزاب يعتقد أنهم قادرون على إدارة ملفات معينة، وأن في ذلك تقدير للأحزاب والكفاءات التي فيها.
حزب ميثاق: اللقاءات التشاورية دعم قوي لفكرة الأحزاب
واعتبر المومني أن بدء جعفر حسان فترة تكليفه بلقاءات مع الأحزاب هي دعم قوي للأحزاب وتغيير للصورة النمطية عنها، حيث تعكس هذه اللقاءات صورة عن الأحزاب بأنها جزء من صنع القرار والتأثير بصانع القرار، مما يدفع الناس للإيمان بأهمية الأحزاب ودورها السياسي.
"خطاب الرئيس للحصول على الثقة سيحدد مصير حصوله عليها".
بهذه الجملة أجاب المومني عن سؤال حسنى حول الضمانات التي أعطاها حسان للأحزاب لحصوله على الثقة، حيث بين أن اللغة التي سيتحدث بها هي غاية في الأهمية حيث ستنظر لها الكتل وفقا لبرامجها والتقاطعات ما بينها وبين توجهاتها.
وحصل حزب الميثاق على 30 مقعدا في البرلمان 4 منها على القائمة الوطنية، حيث أكد المومني أن البرلمان القادم سيشهد اشتباكا سياسيا رفيعا ومحترما ومتقدما يليق بالمئوية الثانية للدولة الأردنية وفي خطة التحديث السياسي الذي يسير عليه الأردن.
حزب تقدم: لم تكن اللقاءات لترشيح أسماء وزراء
وأكد أمين عام حزب تقدم خالد البكار لـ حسنى أن رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان كان واضحا في حديثه مع أمناء الأحزاب منذ البداية بأنه حدد مسبقا أسماء الأشخاص الذين سيعتمدهم كوزراء في حكومته، وذلك لا يضع الأحزاب في حرج لاختيار الأسماء في هذا الوقت.
وأضاف البكار أن الاجتماع كان للحديث فقط عن برامج الأحزاب ومدى توافقها مع خطة الحكومة المكلفة، تمهيدا لتوافق الخطة مع البرامج وتنظيم العلاقة بين الطرفين في المرحلة القادمة.
وأضاف البكار أنه تم خلال اللقاء الحديث عن قدرة الأحزاب على ضبط إيقاع كتلها البرلمانية وأدائها، تمهيدا لإشراكها في عملية اختيار أسماء وزراء جدد في حال وجود تعديلات وزارية في مستقبل هذه الحكومة.
الأحزاب هي عنوان رئيس بالمرحلة القادمة
وقال البكار إن رئيس الحكومة المكلفة أبدى خلال اللقاء مع أمناء بعض الأحزاب أمس قناعته المطلقة بأن الأحزاب هي عنوان رئيس بالمرحلة القادمة وأنه سيكون لها دور فاعل في تحديد ملامح برنامج عمل الحكومة الذي تتبناه للمرحلة القادمة.
وعن برنامج حزب تقدم، أكد البكار أن رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان أكد على دعمه للبرنامج خاصة فيما يتعلق بتحويل البلديات إلى حواضن تنموية ودعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في مناطق الأطراف والبوادي.
حزب جبهة العمل الإسلامي: سنخوض حوارا حول مختلف الملفات الداخلية والخارجية
ومن المرتقب أن يلتقي رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان اليوم بممثلين عن حزب جبهة العمل الإسلامي، حيث توقع أمين عام الحزب وائل السقا عبر حسنى اليوم أن يكون اللقاء تشاوريا مليئا بالحوار حول مختلف القضايا، وسيستمع الحزب للرئيس الجديد، كما سيبعث الحزب من جهته رسائل لدولة الرئيس وإضاءات مستقبلية تتعلق بالوطن والمواطن وقضايا الأمة.
وحول ترشيح الأحزاب لأسماء وزراء في تشكيلة الحكومة المقبلة، بين السقا أن منظومة التحديث السياسي تفترض أن للأحزاب وكتلها البرلمانية دورا في تشكيل الحكومات إذ إن عنوان التحديث السياسي كان حكومات برلمانية حكومية، لافتا إلى أن:
"الحزب رغم ذلك ليس معنيا في هذه المرحلة بتسمية أشخاص بعينهم أو مشاركة بعينها إنما معني بأوصاف أشخاص يرتاح لهم المواطن".
حيث بين السقا أن الحزب يطمح لشخصيات تحمل في جعبتها حلولا وذات سيرة عطرة، ومنفتحة على الحريات وعلى مجمل القضايا التي تهم المواطن وتخرجه من أزمة انعدام الثقة مع المؤسسات الرسمية.