صرح مصدر مسؤول اليوم الأربعاء أن الأجهزة الأمنية الأردنية أحبطت محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة كانت قد أرسلت من قبل ميليشيات مدعومة من إحدى
الذنيبات: الإصلاح يدعم الاستقرار ويعزز من منعة الوطن
دعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات إلى إنجاز إصلاح سياسي حقيقي، يكون مدخلاً للإصلاح الشامل في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والتربوية، وصولاً إلى دولة العدل والقانون والمواطنة والحريات العامة والرفاه الاجتماعي.
وأكد في كلمة له خلال حفل إفطار أقامته جماعة الإخوان المسلمين مساء أمس بحضور نخبة من الحزبيين والنقابيين والإعلاميين والسياسيين، أن الإصلاح يعتبر أولوية ويدعم الاستقرار ويعزز من منعة الوطن في مواجهة التحديات الداخلية والأخطار الخارجية.
الحركة الإسلامية تؤكد تمسكها بنهج الوسطية والاعتدال
وقال الذنيبات إننا في الحركة الإسلامية نؤكد تمسكنا بنهج الوسطية والاعتدال والمشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة العامة والعمل السياسي والاجتماعي، والحرص على تعزيز المشاركة الشعبية في الحياة السياسية والعامة.
وأكد الذنيبات أن هذا الحرص ينبغي أن ترافقه إجراءات وممارسات رسمية تعزز الثقة بالعملية السياسية وتوقف التدخلات غير المقبولة التي تصرف الناس عن الانخراط في الحياة السياسية، وتدفعهم نحو مساحات اليأس والقنوط والإحباط من إمكانية إصلاح الواقع، ومعالجة الاختلالات، وتفكيك الأزمات التي يدفع ثمن استمرارها وطننا وشعبنا، وتلحق الضرر بنا جميعاً.
قلوبنا وعقولنا وأيدينا مفتوحة وممدودة للجميع
وقال الذنيبات إننا في الحركة الإسلامية معنيون ببناء الشراكات الوطنية، وتعزيز علاقات التعاون مع كل الأطراف الوطنية، "وقلوبنا وعقولنا وأيدينا مفتوحة وممدودة للجميع، حيث نسعى للوصول إلى بناء الجماعة الوطنية التي تضم الكل الوطني، بغض النظر عن التباين في الانتماءات والاجتهادات والمواقف".
وأضاف إننا إذ نستشعر الخطر الذي يتهدد ثقافة المجتمع وهويته الحضارية، فإننا عاقدون العزم على بذل كل جهد مستطاع لتعزيز هذه الهوية والدفاع عنها في مواجهة المخططات الدخيلة على شعبنا ومجتمعنا وأمتنا.
هوية المجتمع الأردني تتعرض للاستهداف من قوى خارجية
وأشار إلى أن هوية المجتمع الأردني بكل أبعادها الوطنية والعربية والإسلامية تتعرض للاستهداف من قوى خارجية تسعى لفرض أجندتها وثقافتها الدخيلة حيث تُنفق مبالغ طائلة تحت ستار دعم وتمويل بعض المشاريع والبرامج التي تخدم أهدافها، لافتا إلى أن مثل هذه المخططات المشبوهة يتم تمريرها باتفاقيات رسمية.
كما تحدث ذنيبات عن صعوبة الأوضاع الاقتصادية حتى وصلت إلى مستويات خطيرة، مبينا أن الوضع المعيشي يتراجع بشكل حاد وضاغط؛ يزيد الأعباء المعيشية والحياتية على معظم أبناء الشعب الأردني، ووصلت الأمور إلى تراجع منسوب الثقة الشعبية بنجاعة الإجراءات الرسمية في معالجة الأزمة الاقتصادية والتصدي الجاد للفساد والمفسدين.
وأكد أن تواصل العمل بقانون الدفاع الذي فرض مع جائحة كورونا ساهم بالانتقاص من الحريات وتضييق مساحات العمل السياسي حيث جرى توقيف ناشطين سياسيين وتعطيل مؤسسات منتجة واستهداف قوى وطنية، لافتا إلى أزمة المعلمين التي ما زالت تراوح مكانها ودون أفق واضح لاستئناف دورها في القريب العاجل، وكذلك ما حدث من تدخلات في انتخابات نقابة المهندسين، "ووصلت الأمور إلى أن بعض الأطراف الرسمية تمارس استخدام المال السياسي في هندسة انتخابات النقابات".
الدعوة للدفاع عن هوية الأمة والتصدي لمؤامرات الاختراق والتطبيع مع العدو.
وفيما يتعلق بملف التطبيع أكد أن الحركة الإسلامية ستنهض بواجبها ودورها في مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني واحتواء تداعياته، وتحصين الشعب الأردني وشعوب الأمة من اختراق فكرها ووعيها وثقافتها، مشددا على أهمية التعاون مع الجميع للدفاع عن هوية الأمة والتصدي لمؤامرات الاختراق والتطبيع مع العدو.
وقال لسنا بمنأى عن قاطرة التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، حيث اندفعنا خلال الشهور الماضية في مشاريع التطبيع مع الاحتلال عبر اتفاقية تبادل الماء والكهرباء، كما دنّس عدد من قادة الكيان المحتل أرض الأردن الطهور، في وقت يواصلون فيه سياساتهم الاستيطانية، وجرائمهم بحق أهلنا في فلسطين، ويمعنون في استهداف مدينة القدس والمسجد الأقصى باقتحامات لا تتوقف، وهو ما ينذر بتصعيد الأوضاع خلال هذا الشهر الكريم، حيث يخطّط المستوطنون الصهاينة، بدعم من حكومتهم المتطرفة، لاقتحامات كبيرة في أعيادهم المزعومة.
وأكد على العلاقة التاريخية مع الشعب الفلسطيني، وأهمية الشراكة الاستراتيجية في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يُهدد الأردن وفلسطين معاً." فنحن والشعب الفلسطيني في قارب وخندق واحد، ودعمنا لحقوقه الوطنية، وإسنادنا لمقاومته الباسلة، هو دفاع مباشر عن وطننا ووجودنا ومستقبل أجيالنا”.
وقال الذنيبات “ستبقى القدس درّة فلسطين والأمة، وجوهر الصراع وبوصلته وعنوانه الرئيس، نفتديها بالمهج والأرواح، ولا نتخلى عن ذرة من ثرى فلسطين الطهور”.
وأضاف أن معركة سيف القدس البطولية التي خاضها الشعب الفلسطيني بكل إيمان وبسالة واستعداد للتضحية بالمهج والأرواح، دفاعاً عن الأرض والعرض ومقدسات الأمة، قد شكّلت منعطفاً مهماً في الصراع مع الكيان الصهيوني، الغاصب لأرضنا، والمدنّس لمقدساتنا.