أطلقت هيئة تنظيم قطاع النقل البري، بدءا من الأول من تموز الجاري، برنامجا وطنيا لتأهيل وتدريب السائقين والعاملين في قطاع النقل البري، بهدف تعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث، تنفيذا لأحكام قانون تنظيم نقل الركاب وتشريعات ترخيص السائقين الجديدة. ويشمل البرنامج دورة تدريبية إلزامية مدتها يومان تمنح بعدها شهادة صلاحية لمدة خمس سنوات، مقابل رسم رمزي قدره 20 دينارا فقط. 

ويأتي هذا المشروع بالتعاون مع المعهد المروي الأردني، انسجاما مع تشريعات الهيئة وبما يواكب التطورات التقنية والمهنية في هذا القطاع الحيوي.

أوضحت الهيئة أن البرنامج ينفذ بموجب المادة (24) من قانون تنظيم نقل الركاب لعام 2017، والمادة (9) من نظام ترخيص السائقين المعدل لعام 2024، والتي تلزم سائقي النقل بإبراز شهادة التدريب ضمن متطلبات الحصول على التصاريح السنوية.

دورة تدريبية إلزامية مدتها يومان

وحول البرنامج أوضح المقدم المهندس فيصل فريحات، رئيس شعبة التدريب والمناهج في المعهد المروري الأردني، في تصريحات صحفية، أن المعهد تم اعتماده رسميا كمركز تدريبي لتنفيذ هذا البرنامج، موضحا أن مشروع تأهيل السائقين يتضمن دورة تدريبية تمتد ليومين، وتشمل 10 ساعات تدريبية، وتمنح شهادة صلاحية مدتها خمس سنوات، مقابل رسم رمزي يبلغ 20 دينارا يدفع مرة واحدة.

محاور التدريب وأنماط النقل المستهدفة

وبين فريحات أن البرنامج يشمل محاور متعددة، أبرزها: التشريعات والأنظمة المرورية، ومبادئ القيادة الآمنة والوقائية، والتحديثات البيئية والتقنية المؤثرة على قطاع النقل، والسلوكيات الخاطئة وسبل التصويب المهني.

ويستهدف التدريب خمسة أنماط رئيسية في قطاع النقل البري، هي:

1. نقل المواد الخطرة والقابلة للانفجار.

2. النقل العام والسياحي وشركات التأجير.

3. نقل الطلاب.

4. الحافلات الخصوصية.

5. الشحن الثقيل.

متطلب إلزامي للحصول على تصريح القيادة السنوي

أكد فريحات أن جميع السائقين في الفئات المذكورة ملزمون بالدورة التدريبية، سواء كانوا من العاملين حاليا أو الراغبين في دخول هذا القطاع، موضحا أن الحصول على تصريح القيادة السنوي بات مشروطا بإتمام هذه الدورة.

برنامج تدريبي شامل في جميع المحافظات

وأشار فريحات إلى أن البرنامج التدريبي سينفذ في جميع محافظات المملكة، بالتنسيق مع ضباط الارتباط والمؤسسات والشركات الراغبة في تدريب سائقيها ضمن مواقع عملها، ما يخفف من أعباء التنقل ويوفر الوقت والجهد على المشاركين.

أهمية التدريب للسائقين ذوي الخبرة أيضا

وشدد على أن التدريب لا يقتصر على السائقين الجدد، بل يشمل السائقين ذوي الخبرة أيضا، مستندا إلى دراسات علمية أظهرت أن التدريب المستمر يرفع من جاهزية السائقين للتعامل مع المواقف الطارئة بنسبة تصل إلى 20%، ويسهم في تقليل الحوادث بنسبة قد تصل إلى 30%.

دعوة للتسجيل والاستفادة من البرنامج

ودعا فريحات جميع السائقين المستهدفين إلى المبادرة بالتسجيل في البرنامج التدريبي من خلال قنوات الاتصال الرسمية للمعهد، مؤكدا جاهزية الطواقم التدريبية لعقد الدورات في أسرع وقت ممكن، بما يضمن استمرارية عمل السائقين دون تأخير أو تعطيل. 

اقرأ المزيد.. إجراءات لضبط آلية السفر عبر جسر الملك حسين