طلب متزايد على مياه الشرب هذا الصيف والوزارة تبحث عن مصادر جديدة
سجل الطلب المتزايد على مياه الشرب ارتفاعا بنسبة ١٧% هذا الصيف نتيجة عودة عدد كبير من المغتربين وعطلة المدارس وتواجد أعداد كبيرة من اللاجئين في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب انخفاض الموسم المطري الأخير وتراجع تخزين السدود وخاصة المخصصة للشرب (الموجب والوالة)، بحسب وزير المياه والري المهندس محمد النجار .
وتبذل وزارة المياه والري وفق ما أكد وزيرها خلال لقائه اليوم رئيس وأعضاء كتلة الشعب النيابية في مجلس النواب برئاسة النائب المهندس فراس السواعير ، جهودا لإيجاد مصادر مائية جديدة لمواجهة الطلب المتزايد على مياه الشرب خلال الصيف، وتسعى أيضا لتأمين الزراعة في مناطق وادي الأردن باحتياجاتها من مياه الري.
الإعلان عن الشركات المؤهلة لتنفيذ الناقل الوطني
ويعد الناقل الوطني أكبر الجهود لمواجهة التحدي في قطاع المياه وستعلن الوزارة عن الشركات المؤهلة لتنفيذ الناقل الوطني الذي سيؤمن ٣٠٠ مليون متر مكعب سنويا من المياه المحلاة لتزويد جميع مناطق المملكة وبكلفة تصل إلى نحو ٢،١ مليار بمشاركة القطاع الخاص الذي سيؤمن حلولا مستدامة لنقص المياه بحلول مطلع العام 2027.
إقرأ أيضا..من هي الشركات المتقدمة بوثائق لتنفيذ مشروع الناقل الوطني
وقال الوزير إن مشاريع تحديث الشبكات المقدرة بنحو ٣٦٠ مليون دولار ستسهم في خفض الفاقد المائي، إضافة لتكثيف حملات ضبط الاعتداءات، ومواجهة الاستخدامات غير المشروعة.
كما سيتضمن مشروع " الفارة " إعادة تأهيل مشروع ري وادي العرب في مناطق الأغوار الشمالية، وتأهيل شبكات الري ضمن أحواض زراعية بإجمالي ما مساحته 15 ألف دونم لخدمة 470 وحدة زراعية، تروى من سد وادي العرب بشكل أساسي، وجزئيا من قناة الملك عبد الله .
التواصل مع سوريا للتباحث في موضوع مياه الشرب
وكشف الوزير عن عزم الحكومة الشروع بالتواصل مع الجانب السوري للتباحث في موضوع المياه خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى إعلان الجانب" الإسرائيلي" استعداده لتزويد الأردن ب٥٠ مليون متر مكعب إضافية.
إقرأ أيضا..ما هي جذور قصة بيع الاحتلال لمياه من بحيرة طبريا إلى الأردن
وأوضح الوزير في رده على استفسارات وأسئلة النواب مشاريع خفض الفاقد التي حققت انخفاضا في الفاقد في بعض المناطق بشكل ملحوظ، وكذلك انخفاض كميات المياه الجوفية نتيجة الاستنزاف والضخ المستمر منها ، مبينا أن الوزارة تواصل تنفيذ سدود في عدد من المناطق حيث يتم حاليا بناء ٤ سدود جديدة وحفائر.
وحضر اللقاء وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات وأمين عام سلطة المياه المهندس بشار البطاينة، وأمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة، وامين عام وزارة المياه والري المهندس محمد إرشيد.
الإسراع بإيجاد حلول عاجلة وناجعة لتأمين الاحتياجات المتزايدة للمياه.
من ناحيته أعرب رئيس كتلة الشعب المهندس فراس السواعير عن أمله في نجاح جهود الوزارة كون قطاع المياه قطاع مهم جدا ويؤثر على جميع القطاعات الأخرى بمشاركة مختلف القطاعات، مؤكدًا أهمية العمل من أجل النهوض بالقطاع والإسراع بإيجاد حلول عاجلة وناجعة لتأمين الاحتياجات المتزايدة للمياه.
وأكد النواب معالجة تحديات المياه، وإمكانية اللجوء إلى إيجاد مصادر جديدة و إيلاء موضوع الفاقد والاعتداءات أهمية قصوى والاستفادة من المياه المعالجة الناتجة عن محطات الصرف الصحي في مناطق جديدة، خاصة الشرقية لزراعة الأعلاف وكذلك التوسع ببناء السدود والاستفادة من الحفائر في الزراعة.
وكانت وزارة المياه والري أعلنت من خلال الناطق الإعلامي عمر سلامة أن العجز المائي قد يصل في هذا الصيف "الصعب" إلى 15 مليون متر مكعب.
وقال إن "الواقع المائي حرج جدا والموسم المطري لم يسجل سوى كميات متواضعة لم تتجاوز 60%"، وسيكون هناك ضغط شديد في تأمين مصادر المياه للمناطق .